قال المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند، السبت، إن الخطة العشرية التي أعلنتها بلاده "تدعم تطلعات الشعب الليبي في تحقيق الاستقرار".
وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت في وقت سابق عبر موقعها عن "خطة استراتيجية عشرية" لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار في عدد من الدول من بينها ليبيا.
وأفاد نورلاند بأن "الاستراتيجية العشرية الجديدة لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار في ليبيا تستند على شراكات بناءة وبرامج على مستوى المجتمعات المحلية تدعم تطلعات الشعب الليبي في تحقيق الاستقرار والمساءلة والحوكمة المسؤولة".
جاء ذلك في تغريدات نشرها المسؤول الأميركي على حسابه بتويتر، ونقلها حساب سفارة بلاده.
ووصف هذه المبادرة بأنها التزام من الولايات المتحدة بـ"الوقوف إلى جانب الشعب الليبي ودعم التقدم نحو حكومة موحدة منتخبة ديمقراطيا يمكنها تقديم الخدمات العامة وتعزيز النمو الاقتصادي في جميع المجالات".
وتعزز الخطة الأميركية، وفق ما جاء على موقع السفارة بالإنترنت، انتقال ليبيا إلى نظام سياسي موحد ومنتخب ديمقراطيا ومستقر يتمتع بمشاركة واسعة من المجتمع الليبي.
كما تهدف إلى إحراز البلد تقدما نحو جهاز عسكري وأمني موحد خاضع لسيطرة مدنية، وتعزيز البيئة الاقتصادية والتجارية، فضلا عن إدماج أفضل للجنوب مما يؤدي إلى توحيد أوسع وتأمين للحدود الجنوبية.
والأربعاء الفائت، نقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قوله إن واشنطن تعمل "بنشاط" لاستئناف حضورها الدبلوماسي في ليبيا على الرغم من امتناعه عن تحديد موعد لإعادة فتح السفارة الأمريكية هناك.
ولم تشهد ليبيا سلاما يُذكر منذ انتفاضة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بمعمر القذافي، وانقسمت في 2014 بين فصائل شرقية وغربية متنافسة قبل انتهاء آخر جولة صراع كبيرة في 2020 بوقف إطلاق النار.
وأغلقت واشنطن سفارتها في طرابلس عام 2014 وانتقل أعضاؤها إلى البعثة الأميركية في تونس المجاورة في أعقاب تصاعد العنف بين الفصائل المتنافسة.
وعمل المبعوث الأميركي الخاص لليبيا، ريتشارد نورلاند، من العاصمة التونسية ويقوم بزيارات عابرة إلى ليبيا.
وتسبب هجوم في سبتمبر 2012 على القنصلية الأميركية في بنغازي في مقتل أربعة أميركيين بينهم السفير لدى ليبيا آنذاك، كريس ستيفنز. والقنصلية مغلقة منذ ذلك الحين.
المصدر: أصوات مغاربية