Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

من داخل أحد السجون في ليبيا (أرشيف)
من داخل أحد السجون في ليبيا (أرشيف)

رحبت تنظيمات حقوقية في ليبيا بقرار المجلس الأعلى للقضاء المتعلق بالعفو عن مجموعة من المساجين بعد نداءات متكررة وجتها أطراف دولية ومحلية للمسؤولين في هذا البلد المغاربي من أجل مراجعة ظروف معيشة ووضعية المساجين داخل المؤسسات العقابية.

واشترط قرار العفو رقم 55 لسنة 2023، الصادر قبل يومين، أن يكون المحكوم عليه قد أمضى نصف مدة المحكومية على الأقل، ويكتفي بقضاء ثلث المدة للمحكوم عليه الذي يعاني من مرض مزمن ويحتاج إلى رعاية طبية خاصة، أو من تجاوزت سنه الستين سنة.

كما شمل قرار العفو المحكوم عليهم بالمؤبد، بحيث اشترط على هذه الفئة من لمساجين  ألا تقل مدة قضائهم للعقوبة عن خمس عشرة سنة في السجن، وأن يكون قد سدد قيمة مبالغ الرد والغرامات المحكوم بها لخزينة الدولة، وألا يكون من معتادي الإجرام أو دخل في تشكيل عصابي مسلح.

ولم يكشف المجلس الأعلى للقضاء في ليبيا عن العدد الحقيقي للمساجين الذين سيستفيدون من هذا الإجراء، في حين أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن القرار لم يشمل المسؤولين في النظام السياسي السابق وكل من تورط في أعمال ضد ثورة فبراير 2011.

وأشادت اللجنة الليبية للدفاع عن حقوق الإنسان بالقرار الصادر عن المجلس الأعلى للقضاء، واعتبرته "دليلا على نجاح الجهود الرامية إلى إحداث إصلاحات نوعية في ملف حقوق الإنسان، وفي نظام العدالة الجنائية"، كما قالت إنه يمثل «تطبيقا جديدا لمفهوم العدالة الاجتماعية، وتقديم فرصة جديدة للشباب المفرج عنهم للحياة بشكل مختلف".

وأشار المصدر إلى أن قرار العفو عن المساجين يمثل "استجابة لمطالب ومناشدات أهالي وذوي المحكوم عليهم، والكثير من المنظمات والمؤسسات الحقوقية والقانونية، بالإفراج عن المشمولين بقانون العفو العام".

وفي بداية الأسبوع، أعلن المجلس الرئاسي الليبي عن فتح ملف وضعية السجناء في هذا البلد المغاربي من خلال مطالبته حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس بضرورة "ضمان معاملة السجناء بشكل إنساني واحترام حقوقهم الأساسية، والإسراع في عرض قضاياهم على القضا".

وجاءت الخطوة بعد انتقادات كبيرة وجهتها منظمات حقوقية دولية ومحلية إلى المسؤولين في ليبيا على المعاناة التي يواجهها مواطنون ليبيون وأجانب في مراكز الاعتقال وبعض المؤسسات العقابية المنتشرة في البلاد.

وتحصي السجون الليبية أكثر من 12 ألف معتقل رسميا بـ 27 سجنا ومنشأة احتجاز في ليبيا، بينما يحتجز آلاف أيضا بشكل غير قانوني بـ"ظروف غير إنسانية" داخل منشآت تسيطر عليها جماعات مسلحة، أو داخل منشآت "سرية"، وفق ما أكده الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.

المصدر: أصوات مغاربية/ وسائل إعلام محلية

 

 

 

 

 

مواضيع ذات صلة

جانب من مظاهرة في ليبيا للمطالبة بتنظيم الانتخابات
يطالب الليبيون الأطراف السياسية بإتمام الإطار الدستوري وإجراء الانتخابات للخروج من الأزمة

وجهت 50 شخصية ليبية، الجمعة، رسالة للقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، اقترحوا فيها تشكيل حكومة مصغرة لقيادة البلاد نحو تنظيم الانتخابات.

وجاء في الرسالة التي وُجهت أيضا لسفراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين، أنه أن الأوان لوقف حالة الانقسام السياسي التي تمر به البلاد ولاستعادة ليبيا وحدتها.

وقال الموقعون على الرسالة، بينهم سياسيون ونشطاء حقوقيون، إن الانقسام المؤسساتي بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب لا يعدو أن يكون مجرد مرحلة ضمن مخطط طويل الأمن يستهدف، وفقهم، تقسيم ليبيا إلى مناطق متفرقة.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تعاني ليبيا من انقسامات ونزاعات مسلحة وصراعات سياسية، تتنافس حاليا فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة أسامة حماد عينّها مجلس النواب في فبراير 2022 ويدعمها الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.

واعتبرت الرسالة أن حالة الانقسام الذي تشهده البلاد "تسهم في تفشي الفساد، وضعف آليات الرقابة المالية والإدارية، وعدم تنفيذ أحكام القضاء الوطني. كما تؤدي إلى إبطاء جهود المصالحة الوطنية الشاملة، وترسيخ حكم المجموعات العائلية وبعض المنتفعين على حساب مستقبل الليبيين".

وطالبوا "بأن يتضمن قرار تمديد ولاية البعثة الأممية للدعم الخاص بليبيا نصا صريحا على تشكيل حكومة جديدة مصغرة، يكون هدفها الأساسي الإشراف على الانتخابات الوطنية التي تحتاجها بلادنا".

إلى جانب ذلك، دعا الموقعون على الرسالة الدول المعنية بالملف الليبي إلى لعب "دور إيجابي" حتى يتسنى لهذا البلد المغاربي تجاوز حالة الانقسام السياسي التي يعرفها منذ سنوات. 

مصغرة أم موحدة؟
وطرح مطلب تشكيل حكومة مصغرة في ليبيا لقيادة البلاد لتنظيم الانتخابات أكثر من مرة، ضمن المقترحات المقدمة لإنهاء الأزمة، لكنه قوبل بالرفض من لدن أطراف الصراع.

وكانت بدايات الحديث عن ضرورة تشكيل حكومة مصغرة جديدة للإشراف على الانتخابات قد بدأ منتصف سنة 2023، وذلك ضمن "خارطة طريق" أعلن عنها حينها مجلسا النواب والأعلى للدولة في سبيل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي المؤجل منذ ديسمبر 2021.

وتسعى البعثة الأممية في ليبيا في الأيام الأخيرة لإقناع الفرقاء الليبيين للجلوس من جديد إلى طاولة النقاش، سيما بعد النجاح الذي حققه مؤخرا في وضع حد لأزمة المصرف المركزي التي استمرت لأسابيع.

في المقابل، لم تتطرق خوري في الإحاطة التي قدمتها يوم 9 أكتوبر الجاري أمام مجلس الأمن لمقترح تشكيل حكومة مصغرة كحل لإنهاء الأزمة، بل اقترحت بدله تشكيل حكومة جديدة أو دمج الحكومتين المتنافستين.

وقالت خوري في حوار مع موقع "الأمم المتحدة" بعد تقديمها إحاطتها إنها ستركز في المرحلة المقبلة على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.

وتابعت "سنركز في خطواتنا المقبلة أكثر على الاستشارات كي نقرب وجهات النظر حول العملية السياسية حول أمور مثل +تشكيل+ حكومة موحدة جديدة، أو اندماج حكومتين مثلا. نسمع مثل هذه الأفكار من الأطراف الليبية".

المصدر: أصوات مغاربية