دعت رابطة أهالي معتقلي وأسرى ومفقودي مدينة بنغازي، شرق ليبيا، إلى تدخل السلطات من أجل الإفراج عن ذويهم المسجونين مع الكشف عن مصير المفقودين منهم.
وعبرت الرابطة في فيديو، تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن "رفضها لجميع أشكال العنف والإرهاب"، كما أكدت "تمسكها بمبادئ ثورة فبراير التي أدت إلى سقوط نظام معمر القذافي".
وجاء هذا النداء وسط تزايد مخاوف العديد من الأطراف الليبية بخصوص استمرار عمليات "الاحتجاز غير القانونية والخطف الذي طال العديد من المواطنين".
وفي الأسبوع الماضي، تم الإعلان عن اعتقال الناشط ماهر حمد الغرياني من قبل كتيبة مسلحة بعدما انتقد أشغال وأنشطة لجنة إعمار مدينة بنغازي.
وقالت منظمة "رصد الجرائم في ليبيا"، الموجود مقرها في لندن، "لقد رصدنا اعتقال الناشط ماهر حمد الغرياني في 6 أبريل من قبل جهاز الأمن الداخلي بنغازي، قبل أن يخلى سبيله بعد ساعات في ذات اليوم، وأعيد اعتقاله من منزله في اليوم التالي 7 أبريل بواسطة مسلحين تابعين لكتيبة طارق بن زياد، واقتادوه إلى مكان مجهول وانقطع اتصاله مع أسرته".
وفي وقت سابق دانت منظمات حقوقية دولية ومحلية "استمرار استهداف نشطاء المجتمع المدني والاعتقالات دون أي مسوّغ قانوني".
وأحصت منظمة "رصد" 62 حالة اختطاف واحتجاز غير قانوني واحتجاز تعسفي طالت نشطاء ليبيين وصحفيين خلال العام الماضي.
يذكر أن المجلس الأعلى للقضاء أعلن الأسبوع الماضي عن قرار عفو شامل لصالح مجموعة من المحبوسين، مباشرة بعد تعهد حكومة الوفاق الوطني بالشروع في معالجة ملف المسجونين الذي يبقى يثير جدلا كبيرا في الساحة المحلية.
المصدر: أصوات مغاربية / وسائل إعلام محلية