أعلنت السلطات الليبية عن توقيف شبكة أجنبية تنشط في الاتجار في البشر من باكستان إلى إيطاليا تضم 23 شخصا، وفق ما أكدته إدارة المهام الخاصة.
وقالت الهيئة الأمنية في منشور عبر صفحتها بفيسبوك إن مصالحها "أحبطت عملية هجرة غير شرعية بمدينة مصراتة، بعد ورود معلومات لمكتب التحقيق والتحري تفيد بوجود مهاجرين غير شرعيين يحاولون الهجرة إلى أوروبا عبر البحر إنطلاقا من الشواطئ الليبية".
وأكد المصدر ذاته أن مواطنا باكستانيا هو من يقف وراء هذه الشبكة، وكان يتسلم مبلغا يقدر بـ 6 آلاف دولار عن كل شخص من أجل مساعدته على عبور المحور الممتد من باكستان إلى إيطاليا مرورا بهذا البلد المغاربي.
وكشفت إدارة المهام الخاصة عن تحويل جميع الموقوفين نحو المصالح القضائية من أجل البث في ملفهم.
وتشهد ليبيا في الآونة الأخيرة حملة كبيرة ضد المهاجرين غير النظاميين، خاصة المتورطين منهم في قضايا لها صلة ببعض الأنشطة الأجرامية.
وجاء هذا التحرك على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الزاوية، غرب العاصمة طرابس، بعد انتشار فيديو على نطاق واسع يظهر "تورط بعض الأفارقة في تعذيب مواطنين ليبيين"، وهو الأمر الذي أثار جهات رسمية وشعبية في هذا البلد المغاربي.
وقد شرع "جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية" في ليبيا، منذ أيام، في عمليات مداهمة واسعة من أجل توقيف كل الأجانب الأفارقة الذين يقومون بأنشطة مخالفة للقانون.
وقال الجهاز في بيان على فيسبوك إنه "بالنظر إلى انخراط أعداد كبيرة من الوافدين والمهاجرين غير الشرعيين في أعمال إجرامية"، فقد شرع في استقبال البلاغات أو الشكاوى "بشأن وجود أوكار للمهاجرين غير الشرعيين يشتبه في استخدامها للأعمال والنشاطات الإجرامية أو أوكار لتهريب المهاجرين والإتجار بالبشر في جميع المدن والمناطق".
وأمس السبت، أعلن جهاز دعم الاستقرار عن توقيف أكثر من 100 مهاجر غير قانوني من جنسيات أفريقية مختلفة، بينهم 25 امرأة في جنوب منطقة مزدة بالجبل الغربي.
المصدر: أصوات مغاربية / وسائل إعلام محلية