أفادت وسائل إعلام ليبية بمقتل طفل خلال الساعات الأولى من صباح الثلاثاء جراء اشتباكات عنيفة شهدها منفذ امساعد البري على الحدود بين ليبيا ومصر بين قوات حرس الحدود وأهالي المنطقة.
وذكرت وسائل الإعلام بأنّ الاشتباكات جاءت بعد إطلاق النار من قبل أحد جنود حرس الحدود على سيارة أحد المواطنين يشتبه في أنها كانت تقل أحد المهربين ما أدى إلى مقتل الطفل أحمد الحبّوني.
شاهد | بعد مقتل الطفل أحمد الحبوني على يد مليشيا تابعة لحفتر بإمرة مفتاح شقلوف، أهالي الحبون والقطعان يقتحمون مقر المليشيا ويحرقون آلياتها في #امساعد، ويجبرون شقلوف ومن معه على عدم دخول الأراضي المصرية.#قناة_فبراير #ليبيا pic.twitter.com/tU2HCsJ1my
— قناة فبراير (@FebruaryChannel) May 30, 2023
وعلى إثر الحادثة هجم سكان محليون على قوات "حرس الحدود" التابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في شرق البلاد.
حالة طوارئ
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الاشتباكات أسفرت عن حرق عدد من الآليات العسكرية التابعة لحرس الحدود، مشيرة إلى توجه قوة أمنية من مختلف الوحدات العسكرية في مدينة طبرق القريبة إلى امساعد للسيطرة على الوضع.
وأضافت أن الجهات الأمنية والمركز الطبي في مدينة طبرق القريبة أعلنتا حالة الطوارئ العامة استعدادا لما شهده المنفذ الحدودي من اشتباكات فجر اليوم.
وتعود حركة التهريب النشطة في المناطق القريبة من الحدود الليبية المصرية لسنوات طويلة منذ فترة حكم العقيد معمر القذافي ومازالت مستمرة حتى اليوم، وترتكز على تهريب السلع والمواد الغذائية والوقود والممنوعات من وإلى ليبيا.
#إمساعد.. تواصل عمليات التهريب على الحدود الليبية المصرية. pic.twitter.com/6sooa2ipts
— ليبيا لايف (@libyalive218) May 26, 2023
وفي مؤشر على ارتفاع وتيرة عمليات التهريب التي يقوم بأغلبها سكان محليون من منطقتي مساعد الليبية والسلوم المصرية الحدوديتين تداول متفاعلون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لطوابير من المهربين يسيرون في وضح النهار على الطرق الترابية لتجنب المرور عبر البوابة الحدودية.
دروب التهريب
ووفق دراسة نشرها معهد "شاتام هاوس" البريطاني في 2017، فإن الجماعات المسلحة والمهربين تمكنوا في فترة الانفلات التي شهدتها حدود البلدين، بعد 2011، من اتخاذ مسارات جديدة للوصول إلى الأراضي المصرية "رغم تشديد الإجراءات الأمنية من قبل القاهرة على حدودها الغربية، لمنع أي عمليات تسلل".
#إمساعد.. مقطع يوضح سهولة عبور المهربين من الحدود الليبية، في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية. pic.twitter.com/CaAT5bGA3O
— ليبيا لايف (@libyalive218) May 26, 2023
وبحسب الدراسة، فإن مسارات التهريب بين ليبيا ومصر محصورة في 3 طرق، أولها من الجهة الشمالية قرب الساحل، بين منطقتي امساعد والسلوم على جاني الحدود، والثانية في المنطقة الوسطى من الحدود من واحة "الجغبوب" الليبية باتجاه منطقة "الخارجة" في مصر، والمسار الثالث عند "جبل العوينات" في أقصى جنوب الحدود الليبية عند مثلث حدود ليبيا مع مصر والسودان.
وقبل أيام شنت حكومة الوحدة الوطنية غارات بطائرات مسيرة على مواقع في مدينة الزاوية غرب البلاد، قالت إنها تستعمل كـ"أوكار" لمهربي الوقود والمخدرات وتجار البشر في مدينة الزاوية الليبية.
وتعيش ليبيا انقساماً سياسياً وفوضى أمنية منذ 2011 ساهمت في انتشار عمليات التهريب على نطاق واسع وفي كل المناطق الحدودية للبلاد غرباً وشرقاً وجنوباً.
المصدر: أصوات مغاربية