صورة من أمام مستشفى في ليبيا- أرشيف
صورة من أمام مستشفى في ليبيا- أرشيف

تعرض 148 شخصا لتسمم غذائي في مدينة مصراتة شرق العاصمة الليبية طرابلس، وفق ما أعلن مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض‏ في ليبيا، حيدر السائح، الذي أشار إلى أن أعداد المصابين "لا تزال تتزايد".

وأوضح السائح في تدوينة على حسابه الرسمي في "فيسبوك"، الأربعاء، أن فريق الرصد والتقصي التابع للمركز في مدينة مصراتة "رصد الحالات فورا وحدد مصدر ومكان العدوى".

من جانبه، قال المتحدث باسم "مركز مصراتة الطبي"، أكرم قليوان، لوسائل إعلام ليبية، إن التسمم وقع جراء تناول وجبات سريعة من أحد المطاعم بالمدينة.

وذكر قليوان في تصريحات لموقع "ليبيا الأحرار" أنه تم إيواء 46 شخصا من المصابين بالمركز، بينهم 19 امرأة وبعضهم حالتهم "غير مستقرة"، مشيرا إلى أن "أكثر من 150 حالة أجرت كشوفات وغادرت المركز".

وأشار المصدر ذاته إلى أن النيابة العامة والحرس البلدي بالمدينة فتحا تحقيقا في الواقعة واستمعا إلى المصابين قبل أن يتم إغلاق  المطعم إلى حين انتهاء التحقيقات ومعرفة أسباب التسمم.

 

وعن الأسباب وراء حالات التسمم أكد السائح أنها عديدة، مشيرا في حديثه عن الإجراءات التي يقوم بها المركز لمواجهة هذه الحالات إلى أنهم يعملون على تطبيق الشهادة الصحية المهنية التي ستعطى للشخص حسب الوظيفة التي يقوم بها.

وتابع في تدوينة أن "عمال المقاهي والمطاعم سيكون لديهم نوع خاص من الكشوفات غير مطلوبة في الشهادات الصحية الروتينية  التي نطلبها الآن، وهي تحليل فيروس ثلاثي والخلو من الدرن الرئوي".

  • المصدر : أصوات مغاربية / وسائل إعلام محلية

مواضيع ذات صلة

جانب من مظاهرة في ليبيا للمطالبة بتنظيم الانتخابات
يطالب الليبيون الأطراف السياسية بإتمام الإطار الدستوري وإجراء الانتخابات للخروج من الأزمة

وجهت 50 شخصية ليبية، الجمعة، رسالة للقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، اقترحوا فيها تشكيل حكومة مصغرة لقيادة البلاد نحو تنظيم الانتخابات.

وجاء في الرسالة التي وُجهت أيضا لسفراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين، أنه أن الأوان لوقف حالة الانقسام السياسي التي تمر به البلاد ولاستعادة ليبيا وحدتها.

وقال الموقعون على الرسالة، بينهم سياسيون ونشطاء حقوقيون، إن الانقسام المؤسساتي بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب لا يعدو أن يكون مجرد مرحلة ضمن مخطط طويل الأمن يستهدف، وفقهم، تقسيم ليبيا إلى مناطق متفرقة.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تعاني ليبيا من انقسامات ونزاعات مسلحة وصراعات سياسية، تتنافس حاليا فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة أسامة حماد عينّها مجلس النواب في فبراير 2022 ويدعمها الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.

واعتبرت الرسالة أن حالة الانقسام الذي تشهده البلاد "تسهم في تفشي الفساد، وضعف آليات الرقابة المالية والإدارية، وعدم تنفيذ أحكام القضاء الوطني. كما تؤدي إلى إبطاء جهود المصالحة الوطنية الشاملة، وترسيخ حكم المجموعات العائلية وبعض المنتفعين على حساب مستقبل الليبيين".

وطالبوا "بأن يتضمن قرار تمديد ولاية البعثة الأممية للدعم الخاص بليبيا نصا صريحا على تشكيل حكومة جديدة مصغرة، يكون هدفها الأساسي الإشراف على الانتخابات الوطنية التي تحتاجها بلادنا".

إلى جانب ذلك، دعا الموقعون على الرسالة الدول المعنية بالملف الليبي إلى لعب "دور إيجابي" حتى يتسنى لهذا البلد المغاربي تجاوز حالة الانقسام السياسي التي يعرفها منذ سنوات. 

مصغرة أم موحدة؟
وطرح مطلب تشكيل حكومة مصغرة في ليبيا لقيادة البلاد لتنظيم الانتخابات أكثر من مرة، ضمن المقترحات المقدمة لإنهاء الأزمة، لكنه قوبل بالرفض من لدن أطراف الصراع.

وكانت بدايات الحديث عن ضرورة تشكيل حكومة مصغرة جديدة للإشراف على الانتخابات قد بدأ منتصف سنة 2023، وذلك ضمن "خارطة طريق" أعلن عنها حينها مجلسا النواب والأعلى للدولة في سبيل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي المؤجل منذ ديسمبر 2021.

وتسعى البعثة الأممية في ليبيا في الأيام الأخيرة لإقناع الفرقاء الليبيين للجلوس من جديد إلى طاولة النقاش، سيما بعد النجاح الذي حققه مؤخرا في وضع حد لأزمة المصرف المركزي التي استمرت لأسابيع.

في المقابل، لم تتطرق خوري في الإحاطة التي قدمتها يوم 9 أكتوبر الجاري أمام مجلس الأمن لمقترح تشكيل حكومة مصغرة كحل لإنهاء الأزمة، بل اقترحت بدله تشكيل حكومة جديدة أو دمج الحكومتين المتنافستين.

وقالت خوري في حوار مع موقع "الأمم المتحدة" بعد تقديمها إحاطتها إنها ستركز في المرحلة المقبلة على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.

وتابعت "سنركز في خطواتنا المقبلة أكثر على الاستشارات كي نقرب وجهات النظر حول العملية السياسية حول أمور مثل +تشكيل+ حكومة موحدة جديدة، أو اندماج حكومتين مثلا. نسمع مثل هذه الأفكار من الأطراف الليبية".

المصدر: أصوات مغاربية