تعاني ليبيا في الأشهر الأخيرة نقصا يوصف بالحاد في مخزون الدم بسبب تأخر اعتماد الميزانية العامة، ما دفع وزارة الصحة الليبية إلى طلب مساعدة ممثلي المنظمات المحلية والدولية لتوفير أكياس الدم بعد توالي شكاوى المرافق الصحية والمواطنين.
ووجهت وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية مؤخرا مراسلة إلى ممثلي المنظمات والهيئات الدولية العاملة بالقطاع الصحي بليبيا للمساعدة في توفير أكياس الدم، مشيرة إلى تلقيها شكاوى من بعض المرافق الصحية.
ووصفت الوزارة النقص الحاصل في أكياس الدم بـ"الحاد"، موضحة أنه أثر على تقديم الخدمات الطبية للمواطنين.
وتابعت المراسلة "ونظرا لتأخر إجراءات العطاء العام بالدولة وتأخر اعتماد الميزانية العامة للدولة، الأمر الذي حال دون توفير القيمة المالية المخصصة لهذا البند".
ولذلك، أضافت الوزارة "نأمل منكم المساعدة والعمل على توفير هذه الأصناف بصورة عاجلة نظرا لأهميتها الكبيرة في إنقاذ حياة بعض المرضى".
يأتي ذلك بعد نحو أربعة أشهر من إعلان مصرف الدم بطرابلس إقفال أبوابه أمام المتبرعين لعدم وجود أكياس تخزين الدم، راجعا السبب حينها إلى عدم توفير المخصصات المالية الضرورية لعمل المصرف.
"فساد وفضيحة"
افتراضيا، أثارت المراسلة التي وجهتها وزارة الصحة إلى ممثلي البعثات الدولية بليبيا غضبا في الشبكات الاجتماعية، وانتقد مدونون ما سموه "عجز" السلطات الليبية على توفير أكياس واصفين ذلك بـ"الفضيحة".
وإلى جانب نقص التجهيزات في مراكز التبرع بالدم، خلصت دراسة نشرتها المجلة الدولية للطب والصحة العامة في يناير الماضي، إلى ضعف ثقافة التبرع بالدم في هذا البلد المغاربي مقارنة بدول المنطقة.
وأوضح معدو الدراسة أن 70 في المائة من العينة التي شملتها الدراسة أكدوا أنهم لم يسبق لهم أن تبرعوا بالدم، وعزا بعضهم الأسباب إلى "عدم شعورهم بالراحة في مراكز التبرع".
المصدر: أصوات مغاربية