تخيم حالة القلق والخوف على العديد من المناطق في العاصمة الليبية طرابس بسبب الاشتبكات العنيفة التي اندلعت، أول أمس، بين اللواء 444 وقوة الردع الخاصة.
وفي حصيلة رسمية، تم الإعلان عنها اليوم، فقد تسببت الاشتباكات العنيفة بين مجموعتين مسلحتين نافذتين في ضواحي العاصمة الليبية، بين مساء الاثنين ومساء الثلاثاء، في سقوط ما لا يقلّ عن 55 قتيلًا ونحو 150 جريحا، بحسب ما أكدته وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصادر محلية.
وقال الناطق الرسمي لمركز طب الطوارئ والدعم، مالك مرسيط، إن الجهود ما زالت متواصلة من أجل تأمين كل العائلات التي تقطن بالقرب من موقع الاشتباكات.
وكشف المتحدث، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن ضحايا الاشتبكات المذكورة كان من بينهم عسكريون ومدنيون، فيما وصل عدد الجرحى إلى 106 يتلقون الإسعافات بمستشفى طرابلس.
وظلت الاشتباكات المسلحة متواصلة في عدد من أحياء العاصمة الليبية طرابلس طوال ليل الاثنين إلى الثلاثاء بين قوات اللواء 444 التابع لوزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية الليبية وقوات جهاز الردع الخاصة التابعة للمجلس الرئاسي الليبي بسبب احتجاز جهاز الردع للعقيد محمود حمزة آمر اللواء 444.
وأكد الناطق الرسمي لمركز طب الطوارئ والدعم أن "الاشتباكات التي وقت في اليومين الأخيرين لم تكن هينة وتخللتها مجازفة كبيرة".
234 عائلة تحت الخطر..
وفيما انصبت جهود السلطات المحلية على تأمين حياة المواطنين القاطنين بالقرب من مكان المواجهات المسلحة، أكد مالك مرسيط أن مركز طب الطوارئ والدعم نجح في توفير ممرات آمنة لأكثر من 234 عائلة كانت حياة أفرادها مهددة.
وأضاف بأن "المركز تلقى إشعارا من قبل السفارة الفليبينية في طرابلس لنجدة 23 عنصرا من جاليتها يشتغلون في الطواقم الطبية، تم إخراجهم من مناطق الاشتباكات بسلام دون أي ضرر".
ولفت المصدر ذاته إلى أن أغلب الإصابات التي تسبب في وفاة الضحايا كانت ناتجة عن "طلقات نارية وآثار شضايا متفجرات استعملت أثناء الاشتباكات".
وأشار الناطق الرسمي لمركز طب الطوارئ والدعم، مالك مرسيط، إلى أن "الطواقم الطبية في طرابلس مدعومة بفرق الهلال الأحمر تمكنت ، لحد الساعة، من التحكم في الوضع"، موضحا أن "الأمر يبقى مرتبطا بطبيعة وقوة الاشتباكات".
المصدر: أصوات مغاربية