ألقت السلطات الليبية القبض على قيادي في تنظيم داعش الإرهابي متهم بالتخطيط وقيادة 3 عمليات إرهابية استهدفت مقرات المفوضية العليا للانتخابات
ومؤسسة النفط ووزارة الخارجية عام 2018، وهي تفجيرات تعد الأكبر التي نفذها التنظيم في طرابلس.
وفي كلمة متلفزة، أمس الخميس، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، إن العملية "نفذت من قبل الأجهزة الأمنية ضمن خطة استخباراتية محكمة وتتبع عال لفترة طويلة لأوكار الإرهاب في العاصمة"، متعهدا بالقصاص من المجرمين المنفذين لتلك العمليات الإرهابية.
اعترافات
من جهته، أفاد جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة في طرابلس أنه ألقى القبض على الإرهابي المكنُى "أبوعيسى" بالتعاون مع كتيبة "رحبة الدورع" شرق طرابلس، قبل ان يبث مقطعاً مسجلاً لاعترافاته وقت لاحق.
و قال الناطق باسم جهاز الردع، أحمد بن سالم، إن أبو عيسى ليبي الجنسية، مؤكداً أن عمليات القبض والمتابعة جرت "بإشراف من النائب العام وبأمر منه"، وأن فرق التحقيق باشرت في عمليات التحقق وتتبع خيوط الجرائم والمتورطين.
وأضاف بن سالم، في تصريحات صحفية أن كافة من شاركوا في عمليات استهداف المقرات الحكومية هم إما سجناء حاليا أو ماتوا، مشيرا إلى أن هناك تنظيمات لديها نشاطات في ليبيا، وأن آخر معاقلهم توجد في الصحراء الليبية.
وفي مقطع فيديو مسجل بثت منصات إخبارية ليبية عبر منصات التواصل مساء الخميس، أقر "أبو عيسى" واسمه الحقيقي طارق عبدالله، بالتخطيط وتنفيذ التفجيرات بطرابلس بأوامر من قادة تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا آنذاك.
⭕️ تسجيل | اعترافات طارق عبدالله المكنى " أبوعيسى " أحد قيادات شورى #بنغازي المتورط في هجمات #طرابلس سنة 2018 . #ليبيا #المرصد ( جهاز الردع ) https://t.co/AZYfv69k0Q
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) August 24, 2023
وتحدث المقبوض عليه، والذي ينحدر من شرق البلاد، عن كيفية انضمامه لداعش ومبايعته لأمرائه في 2015، ومن بينهم القيادي محمود البرعصي، الذي قتل مع آخرين من التنظيم في ضربة جوية نفذتها طائرات "أفريكوم" بجنوب ليبيا عام 2019.
كما تطرق لملابسات هروبه من بنغازي في شرق البلاد خلال الحرب التي شنتها قوات الجيش الوطني على التنظيم هناك منذ 2014، وأدت إلى هزيمته وإعلان تحرير المدينة في 2019.
ترحيب في شرق البلاد
وفي أول تعليق لها على هذه الأنباء، رحبت القيادة العامة للجيش الليبي الذي يقوده خليفة حفتر في شرق البلاد بإعلان حكومة الوحدة الوطنية إلقاء القبض على الإرهابي الفار أنور طارق عزيز عبد الله المكنى "أبوعيسى"، في طرابلس.
وقالت في بيان إنه "فر بحرا إلى المنطقة الغربية بعد تضييق الخناق على التنظيم من قبل القوات المسلحة في منطقة قنفودة (بنغازي)"، مضيفة أن القبض عليه يؤكد مجددا "حقيقة تحالف تنظيم داعش مع بقية التنظيمات الإرهابية في مدينة بنغازي والتي عاثوا فيها خرابا وتدميرا وقتلا".
🔴#عاجل
— تلفزيون المسار (@almasartvlibya) August 24, 2023
♦ القيادة العامة للجيش الوطني: الإرهابي أبو عيسى فر بحرًا إلى المنطقة الغربية بعد تضييق الخناق عليهم من قبل قواتنا المسلحة في منطقة قنفودة
♦ القيادة العامة للجيش الوطني: القبض على الإرهابي أبو عيسى يؤكد مجددًا حقيقة تحالف تنظيم داعش مع بقية التنظيمات الإرهابية في مدينة… pic.twitter.com/HoIemb2CqS
وأشار ت القيادة العامة للجيش في الشرق إلى أن "أبو عيسى" هو أحد أبرز القيادات الإرهابية التي تورطت في سفك دماء الأبرياء من المدنيين والعسكريين في بنغازي، بشن هجمات دامية على مؤسسات سيادية.
تفجيرات 2018 الدامية
وأدت تفجيرات دامية نفذها تنظيم داعش في طرابلس، عام 2018، إلى مقتل نحو 20 شخصاً وجرح عشرات آخرين في كل من المفوضية العليا للانتخابات ومؤسسة النفط ووزارة الخارجية.
ونفذت العمليات في فترات متقاربة بين أشهر ماي وديسمبر من نفس العام، بطرق متشابهة عبر عمليات انتحارية أعقبهتها هجمات مسلحين، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها.
#ليبيا | بالصور.. آثار تفجير مفوضية الانتخابات بطرابلس
— بوابة الوسط (@alwasatnewsly) May 3, 2018
للمزيد: https://t.co/rzRzxWBy8i pic.twitter.com/rBv1ZAP8zl
وبعد هزيمته في كل من بنغازي ودرنة وسرت شمالاً، فر قادة وأعضاء تنظيم داعش إلى المناطق الصحراوية في الجنوب الليبي حيث تم استهداف بعضهم فيما بعد في ضربات متفرقة نفذها الجيش الليبي و قيادة الولايات المتحدة لأفريقيا "أفريكوم".
المصدر: أصوات مغاربية / إعلام محلي