أحيى حقوقيون ليبيون قضية الناشط عبد المطلوب السرحاني (31 عاما)، المختفي منذ ست سنوات، داعية إلى كشف مصيره ومحاسبة المسؤولين عن اختفائه.
وسبق لتقارير إعلامية أن أفادت نقلا عن عائلة السرحان بأنه "اختطف لدى توجهه إلى مقهى الرحبة بمدينة بنغازي عند التاسعة مساء" مشيرة إلى أنه "يدير مؤسسة «الطارق» الشبابية للتنمية والتطوير" وأنه "صوفي المنهج ينتمي إلى الطريقة العيساوية".
وكان شقيقه، أسامة السرحاني قد رجح في تصريحات لموقع "بوابة الوسط" الليبي عام 2017 أن يكون "سبب الخطف خلفيته الدينية كونه ينتمي إلى الصوفية".
وفي بيان لها، أمس الإثنين، قالت "منظمة رصد الجرائم في ليبيا" "تمر اليوم ست سنوات على الاختفاء القسري للناشط عبد المطلوب السرحاني من بنغازي، ولا يزال مصيره مجهولاً"، مشيرة إلى أنه "تعرض للاختطاف من طرف مجهولين بتاريخ 27 أغسطس 2017، ولم يُسمع عنه أي أحد، بينما عائلته تكافح من أجل معرفة مصير ابنها منذ ذلك الحين".
وسبق لتقارير أن أكدت أن السرحاني "واحد من 21 صوفيا تعرضوا للاختطاف" في فترات متقاربة ما جعل البعض يرجحون أن تكون "جهة واحدة تقف وراء الأمر لأسباب تتعلق بالاختلافات الدينية".
وطالبت منظمة "رصد" (مقرها لندن) من السلطات في شرق ليبيا بـ"الكشف عن مصير عبد المطلوب السرحاني فوراً، وتقديم الجناة إلى العدالة".
وقالت في بيانها "لا بد من احترام حقوق الإنسان والسماح للعائلات بمعرفة مصير أحبائهم. نناشد المجتمع الدولي الضغط من أجل الكشف عن مصير عبد المطلوب وكل المختفين قسريا في ليبيا".
وتعيد هذه القضية إلى الواجهة ملف "الاختفاء القسري" في ليبيا الذي يؤرق منظمات حقوقية داخل وخارج البلاد.
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي قد دعا في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي، إلى الوقف الفوري لعمليات الاختطاف والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري في الشرق والغرب، وإطلاق سراح الأشخاص المعتقلين تعسفياً وإجراء تحقيقات مستقلة، وإتاحة وصول المنظمات المختصة إلى أماكن الاحتجاز في كافة أرجاء البلاد.
- المصدر: أصوات مغاربية