عنصر أمني في طرابلس
عنصر أمني في طرابلس- أرشيف

أحيى حقوقيون ليبيون قضية الناشط عبد المطلوب السرحاني (31 عاما)، المختفي منذ ست سنوات، داعية إلى كشف مصيره ومحاسبة المسؤولين عن اختفائه. 

وسبق لتقارير إعلامية أن أفادت نقلا عن عائلة السرحان بأنه "اختطف لدى توجهه إلى مقهى الرحبة بمدينة بنغازي عند التاسعة مساء" مشيرة إلى أنه "يدير مؤسسة «الطارق» الشبابية للتنمية والتطوير" وأنه "صوفي المنهج ينتمي إلى الطريقة العيساوية".

وكان شقيقه، أسامة السرحاني قد رجح في تصريحات لموقع "بوابة الوسط" الليبي عام 2017 أن يكون "سبب الخطف خلفيته الدينية كونه ينتمي إلى الصوفية".

تمر اليوم ست سنوات على الاختفاء القسري للناشط عبد المطلوب السرحاني من بنغازي، ولا يزال مصيره مجهولاً. اختطفه مجهولون في...

Posted by ‎رصد الجرائم في ليبيا - Libya Crimes Watch‎ on Monday, August 28, 2023

وفي بيان لها، أمس الإثنين، قالت "منظمة رصد الجرائم في ليبيا" "تمر اليوم ست سنوات على الاختفاء القسري للناشط عبد المطلوب السرحاني من بنغازي، ولا يزال مصيره مجهولاً"، مشيرة إلى أنه "تعرض للاختطاف من طرف مجهولين بتاريخ  27 أغسطس 2017، ولم يُسمع عنه أي أحد، بينما عائلته تكافح من أجل معرفة مصير ابنها منذ ذلك الحين".  

وسبق لتقارير أن أكدت أن السرحاني "واحد من 21 صوفيا تعرضوا للاختطاف" في فترات متقاربة ما جعل البعض يرجحون أن تكون "جهة واحدة تقف وراء الأمر لأسباب تتعلق بالاختلافات الدينية".

وطالبت منظمة "رصد" (مقرها لندن) من السلطات في شرق ليبيا بـ"الكشف عن مصير عبد المطلوب السرحاني فوراً، وتقديم الجناة إلى العدالة".

وقالت في بيانها "لا بد من احترام حقوق الإنسان والسماح للعائلات بمعرفة مصير أحبائهم. نناشد المجتمع الدولي الضغط من أجل الكشف عن مصير عبد المطلوب وكل المختفين قسريا في ليبيا".

وتعيد هذه القضية إلى الواجهة ملف "الاختفاء القسري" في ليبيا الذي يؤرق منظمات حقوقية داخل وخارج البلاد.

وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي قد دعا في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي، إلى الوقف الفوري لعمليات الاختطاف والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري في الشرق والغرب، وإطلاق سراح الأشخاص المعتقلين تعسفياً وإجراء تحقيقات مستقلة، وإتاحة وصول المنظمات المختصة إلى أماكن الاحتجاز في كافة أرجاء البلاد.

  • المصدر: أصوات مغاربية

 

مواضيع ذات صلة

جانب من مظاهرة في ليبيا للمطالبة بتنظيم الانتخابات
يطالب الليبيون الأطراف السياسية بإتمام الإطار الدستوري وإجراء الانتخابات للخروج من الأزمة

وجهت 50 شخصية ليبية، الجمعة، رسالة للقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، اقترحوا فيها تشكيل حكومة مصغرة لقيادة البلاد نحو تنظيم الانتخابات.

وجاء في الرسالة التي وُجهت أيضا لسفراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين، أنه أن الأوان لوقف حالة الانقسام السياسي التي تمر به البلاد ولاستعادة ليبيا وحدتها.

وقال الموقعون على الرسالة، بينهم سياسيون ونشطاء حقوقيون، إن الانقسام المؤسساتي بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب لا يعدو أن يكون مجرد مرحلة ضمن مخطط طويل الأمن يستهدف، وفقهم، تقسيم ليبيا إلى مناطق متفرقة.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تعاني ليبيا من انقسامات ونزاعات مسلحة وصراعات سياسية، تتنافس حاليا فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة أسامة حماد عينّها مجلس النواب في فبراير 2022 ويدعمها الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.

واعتبرت الرسالة أن حالة الانقسام الذي تشهده البلاد "تسهم في تفشي الفساد، وضعف آليات الرقابة المالية والإدارية، وعدم تنفيذ أحكام القضاء الوطني. كما تؤدي إلى إبطاء جهود المصالحة الوطنية الشاملة، وترسيخ حكم المجموعات العائلية وبعض المنتفعين على حساب مستقبل الليبيين".

وطالبوا "بأن يتضمن قرار تمديد ولاية البعثة الأممية للدعم الخاص بليبيا نصا صريحا على تشكيل حكومة جديدة مصغرة، يكون هدفها الأساسي الإشراف على الانتخابات الوطنية التي تحتاجها بلادنا".

إلى جانب ذلك، دعا الموقعون على الرسالة الدول المعنية بالملف الليبي إلى لعب "دور إيجابي" حتى يتسنى لهذا البلد المغاربي تجاوز حالة الانقسام السياسي التي يعرفها منذ سنوات. 

مصغرة أم موحدة؟
وطرح مطلب تشكيل حكومة مصغرة في ليبيا لقيادة البلاد لتنظيم الانتخابات أكثر من مرة، ضمن المقترحات المقدمة لإنهاء الأزمة، لكنه قوبل بالرفض من لدن أطراف الصراع.

وكانت بدايات الحديث عن ضرورة تشكيل حكومة مصغرة جديدة للإشراف على الانتخابات قد بدأ منتصف سنة 2023، وذلك ضمن "خارطة طريق" أعلن عنها حينها مجلسا النواب والأعلى للدولة في سبيل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي المؤجل منذ ديسمبر 2021.

وتسعى البعثة الأممية في ليبيا في الأيام الأخيرة لإقناع الفرقاء الليبيين للجلوس من جديد إلى طاولة النقاش، سيما بعد النجاح الذي حققه مؤخرا في وضع حد لأزمة المصرف المركزي التي استمرت لأسابيع.

في المقابل، لم تتطرق خوري في الإحاطة التي قدمتها يوم 9 أكتوبر الجاري أمام مجلس الأمن لمقترح تشكيل حكومة مصغرة كحل لإنهاء الأزمة، بل اقترحت بدله تشكيل حكومة جديدة أو دمج الحكومتين المتنافستين.

وقالت خوري في حوار مع موقع "الأمم المتحدة" بعد تقديمها إحاطتها إنها ستركز في المرحلة المقبلة على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.

وتابعت "سنركز في خطواتنا المقبلة أكثر على الاستشارات كي نقرب وجهات النظر حول العملية السياسية حول أمور مثل +تشكيل+ حكومة موحدة جديدة، أو اندماج حكومتين مثلا. نسمع مثل هذه الأفكار من الأطراف الليبية".

المصدر: أصوات مغاربية