"خطفوا بقوة السلاح".. السلطات الليبية تعلن تحرير 10 مواطنين سوريين
أعلنت وزارة الداخلية، التابعة لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، الإثنين، عن تحرير 10 مواطنين سوريين قالت إنه تم "خطفهم بقوة السلاح" في مدينة زوارة.
وقد تم العثور على هؤلاء المواطنين السوريين خلال تحريات باشرتها المصالح الأمنية بعد تلقيها بلاغا يفيد بـ"اختطاف فتاة سورية الجنسية بمدينة رقدالين من قبل أشخاص مجهولي الهوية"، وفق ما أكدته وزارة الداخلية في بيان نشرته في صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك".
وقال المصدر إنه تم "ضبط ثلاثة أشخاص متهمين في الواقعة وكونهم من ذوي السوابق الجنائية" مضيفا أنه "عقب ضبطهم داخل منزل مهجور بمنطقة الرقدالين تم تحرير عدد من العائلات الأخرى من الجنسية السورية وعددهم عشرة أشخاص" والذين ذكروا أن "الفتاة المبلغ عنها تم نقلها لمدينة زوارة".
وأفاد مسؤول في وزارة الداخلية بأن "المُختَطفين تعرضوا للابتزاز بغرض الحصول على الأموال"، مؤكدا "اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وإبلاغ النيابة العامة لاستكمال الإجراءات مع إحالة المتهمين والمختطفين إلى مكتب النائب العام".
مهاجرون
تحصي ليبيا أكثر من 700 ألف مهاجر غير نظامي موزعين على العديد من مناطق البلاد وفق تقرير صدر عن المنظمة الدولية للهجرة في ماي الماضي. وتشمل جنسيات هؤلاء بحسب المصدر ذاته أكثر من 44 دولة جلهم من 8 بلدان بينها سوريا.
وتعد ليبيا نقطة انطلاق بالنسبة للمهاجرين غير النظاميين نحو أوروبا، ويقضي كثير منهم في رحلاتهم عبر البحر، كما أن العديد يكون مصيرهم السجن والترحيل.
وفي شهر فبراير الماضي، شرع 22 مواطنا سوريا في إضراب عن الطعام بسجن جو الدّايم، الواقع بمدينة الزاوية غربي طرابلس، احتجاجا على "طول فترة الاعتقال" رغم استفادتهم، في وقت سابق، من حكم قضائي يقضي بالترحيل من ليبيا، وفق ما ذكره موقع "عين ليبيا" حينها.
وأفاد المصدر ذاته، نقلا عن وكالة رويترز، بأنه من بين أولئك الموقوفين 3 قصر أحدهم من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأشار إلى أنه قد جرى اعتقالهم شهر أكتوبر وتم تحويلهم إلى السجن.
وقبل ذلك، ذكر المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان، أن خفر السواحل الليبيين ألقوا القبض على 800 شاب سوري أثناء محاولتهم الهجرة إلى أوروبا عبر البحر المتوسط انطلاقا من الشواطئ الليبية، واقتادوهم إلى أربعة مراكز احتجاز في العاصمة طرابلس وهي سجن الزاوية، وأبو سليم، وعين زاره، وغوط الشعال.
"مرتزقة"
في أواخر السنة الماضية، أصدرت المجلة الأميركية "ناشيونال إنترست" تقريرا عن وضعية السوريين الذين تحولوا إلى "مرتزقة" في ليبيا.
وأفاد التقرير بأنه في الفترة الممتدة ما بين الأشهر الأخيرة من عام 2019 والأولى من 2020 وثقت منظمات حقوقية ووسائل إعلام خروج مئات من السوريين للقتال في ليبيا.
وانقسم هؤلاء ما بين مقاتلي "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا وبين المقاتلين وعناصر الميليشيات المحسوبين على نظام الأسد وروسيا، كـ"الفيلق الخامس" مثلا.
وهناك شريحة خرجت للقتال كـ"مرتزقة" من مدنيين لم يسبق وأن شاركوا في القتال، حيث اضطروا لحمل السلاح، بعد تقديم المغريات المادية لهم تحت غطاء "الشركات الأمنية".
- المصدر: أصوات مغاربية