قالت منظمة "رصد الجرائم في ليبيا" إن مسلحين مجهولين قاموا باختطاف شخص يدعى المبروك سعد حسن المغربي (57 سنة)، أحد أسرى الحرب مع التشاد، بالقرب من منزله بمدينة اجدابيا.
وأشارت المنظمة الحقوقية في بيان أصدرته، أمس السبت، إلى أن الحادثة وقعت بتاريخ 6 سبتمبر الماضي.
وقال المصدر ذاته "لقد تم اقتياد المواطن مبروك سعد حسن المغربي نحو جهة مجهولة من طرف أربعة أشخاص يرتدون زيًا مدنيًا ويستقلون سيارتين من نوع هيونداي لونهما أسود".
ودانت المنظمة ما وصفتها بعملية الاختطاف وحملت السلطات في شرق البلاد مسؤولية "سلامة حياة الشخص المُختطف"، كما دعت إلى "فتح تحقيق في عملية الاختطاف".
ولفتت وسائل إعلام محلية إلى أن سعد حسن المغربي هو أحد المواطنين الليبيين الذين شاركوا في الحرب ضد القوات التشادية، سنوات الثمانينات، وتعرض إلى الأسر قبل أن يخلى سبيله ويقرر العيش في الولايات المتحدة الأميركية، التي يحمل جنسيتها.
وبعد ثورة فبراير 2011، قرر المغربي العودة إلى موطنه الأصلي والعيش فيه مجددا، وفق ما أكدته ذاته المصادر.
ويتابع جمهور كبير في ليبيا قضية هذا المواطن، المعروف بنشاطه في مواقع التواصل الاجتماعي كأحد المدافعين عن حقوق المجندين في الحرب ضد القوات التشادية.
وقبل تعرضه إلى عملية الاختطاف بأيام قليلة، بث المغربي فيديو تطرق فيه إلى حادثة سقوط إحدى القواعد العسكرية في أيدي القوات التشادية، سنة 1987.
ورجح مدونون أن يكون ذلك السبب الرئيسي في عملية الاختطاف التي تعرض إليها، فيما اعتبر آخرون أن ما وقع له يعود أساسا إلى "انتقاده المستمر لقيادة الرجمة في معالجة أوضاع الأسرئ في حرب تشاد".
وتشهد ليبيا، في المدة الأخيرة، جدلا حقوقيا وسياسيا كبيرا على خلفية تزايد حالات الاختطاف والاختفاء القسري لعدد من النشطاء والمواطنين في مناطق مختلفة من البلاد.
وسجلت منظمات حقوقية، مؤخرا، عملية اختطاف طالت العضو في عضو الحزب المدني الديمقراطي، المبروك محمد الحوتي، على أيدى أشخاص مجهولين في مدينة بنغازي.
وفي وقت سابق كذلك، أعلنت الشركة الوطنية العامة للنقل البحري الليبية عن تعرض مديرها التنفيذي، خالد خليفة التواتي، لـ"الاختطاف" من قبل "مجموعة مسلحة مجهولة الهوية"، قبل أن يتم إطلاق سراحه في وقت سابق.
وفي سياق الحديث عن موضوع الاختطافات، أثارت منظمة "رصد"، أيضا، قضية المواطن وليد محمد الجديد الترهوني (42 سنة) الذي تم العثور على جثته بسجن أبو سليم، قبل نحو شهر، وعليها آثار تعذيث بعد أيام من تعرضه للاختطاف.
ويذكر أن المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي قد دعا في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، الشهر الماضي، إلى الوقف الفوري لعمليات الاختطاف والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري في الشرق والغرب، وإطلاق سراح الأشخاص المعتقلين تعسفياً وإجراء تحقيقات مستقلة، وإتاحة وصول المنظمات المختصة إلى أماكن الاحتجاز في كافة أرجاء البلاد.
- المصدر: أصوات مغاربية