قال رئيس الحكومة الليبية المكلفة من طرف البرلمان، أسامة حمدان، إن عدد ضحايا الفيضانات الناجمة عن إعصار "دانيال" بلغ في مدينة ردنة لوحدها ألفي قتيل، مشيرا إلى "إمكانية ارتفاع العدد خلال الساعات المقبلة".
وأفاد حمدان، في تصريحات أدلى بها لقناة "المسار"، بأن أحياء بكاملها جرفتها سيول الفيضانات، ما خلف الآلاف من القتلى.
عاجل > أسامة حماد رئيس الحكومة الليبية في اتصال من #درنة : القتلى في المدينة يفوق 2000 قتيل وهناك أحياء كاملة اختفت في البحر مع الآلاف من سكانها . #فيضانات_ليبيا #المرصد (اتصال مع تلفزيون المسار ) pic.twitter.com/oGWsBYHI4O
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) September 11, 2023
وأوضح المسؤول الليبي أن "الوضع في المناطق الشرقية في البلاد كارثي جراء الفيضانات الكبيرة التي خلفها إعصار "دانيال".
تحديث 15:33 (ت.غ)
لقي 150 شخصا على الأقل حتفهم جراء فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة هطلت على شرق ليبيا خلال الأيام الماضية.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، محمد مسعود، لوكالة فرانس برس، اليوم الإثنين، إن 150 شخصا على الأقل قتلوا جراء الفيضانات والسيول التي خلفها إعصار "دانيال" في درنة ومناطق الجبل الأخضر وضواحي المرج، غير الأضرار المادية "الضخمة" التي أصابت الممتلكات العامة والخاصة.
ولفت إلى أن رئيس وزراء الحكومة، التي تتّخذ من شرق ليبيا مقرا لها، أسامة حمّاد، ورئيس لجنة إنقاذ ووزراء آخرين، توجّهوا إلى درنة لمعاينة الأضرار.
وأعلنت حكومة حمّاد المنافسة للحكومة الانتقالية المعترف بها دوليا والمدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، درنة "منطقة منكوبة" الإثنين.
على صعيد آخر، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس الحداد لمدة ثلاثة أيام، كما أمرت بتنكيس الأعلام حدادا على ضحايا الفيضانات.
وقالت وسائل إعلام محلية إن حكومة الدبيبة قررت اعتبار جميع البلديات التي تعرضت للفيضانات والسيول مناطق منكوبة، كما أعدت قوة أمنية مجهزة قوامها ألف عنصر للانتقال إلى المنطقة الشرقية المتضررة نتيجة السيول والفيضانات ودعم مديريات الأمن هناك .
وطالب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، بضرورة إرسال المساعدات المالية إلى جميع البلدات المتضررة من تداعيات إعصار "دانيال".
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، نشر مدونون وناشطون مجموعة من الفيديوهات أظهرت الخسائر الكبيرة التي خلفتها الفيضانات على مستوى العديد من المدن والتجمعات السكنية الواقعة في شرق ليبيا.
وكشفت مصالح الأرصاد الجوية في ليبيا أن كميات الأمطار المسجلة في بعض المناطق تجاوزت 400 مليمترا، وهي كميّة لم تُسجّل طيلة 40 عاما.
ووصف خبراء العاصفة "دانيال"، التي ضربت أيضا أجزاء من اليونان وتركيا وبلغاريا في الأيام الأخيرة حيث أسفرت عن سقوط 27 قتيلا على الأقل، بأنها "شديدة للغاية من حيث كميّة المياه التي تساقطت في غضون 24 ساعة".
وضربت العاصفة شرق ليبيا بعد ظهر الأحد، لا سيما بلدة الجبل الأخضر الساحلية، إضافة إلى بنغازي حيث تم الإعلان عن حظر تجول وإغلاق للمدارس لأيام.
كما تم نشر فرق الإنقاذ في درنة الواقعة على بعد نحو 900 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس.
وتقع المدينة، التي تعد 100 ألف نسمة، في وادي نهر يحمل الاسم ذاته.
وأعلن مسعود فقدان سلطات شرق ليبيا "الاتصال بتسعة جنود خلال عمليات الإنقاذ في درنة".
المصدر: أ.ف.ب / أصوات مغاربية/ وسائل إعلام محلية