Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

من آثار عاصفة مطرية سابقة في ليبيا
من آثار عاصفة مطرية سابقة في ليبيا

قال رئيس الحكومة الليبية المكلفة من طرف البرلمان، أسامة حمدان، إن عدد ضحايا الفيضانات الناجمة عن إعصار "دانيال" بلغ في مدينة ردنة لوحدها ألفي قتيل، مشيرا إلى "إمكانية ارتفاع العدد خلال الساعات المقبلة". 

وأفاد حمدان، في تصريحات أدلى بها لقناة  "المسار"، بأن أحياء بكاملها جرفتها سيول الفيضانات، ما خلف الآلاف من القتلى. 

وأوضح المسؤول الليبي أن "الوضع في المناطق الشرقية في البلاد كارثي جراء الفيضانات الكبيرة التي خلفها إعصار "دانيال".

تحديث 15:33 (ت.غ)

لقي 150 شخصا على الأقل حتفهم جراء فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة هطلت على شرق ليبيا خلال الأيام الماضية.

وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، محمد مسعود، لوكالة فرانس برس، اليوم الإثنين، إن 150 شخصا على الأقل قتلوا جراء الفيضانات والسيول التي خلفها إعصار "دانيال" في درنة ومناطق الجبل الأخضر وضواحي المرج، غير الأضرار المادية "الضخمة" التي أصابت الممتلكات العامة والخاصة.

ولفت إلى أن رئيس وزراء الحكومة، التي تتّخذ من شرق ليبيا مقرا لها، أسامة حمّاد، ورئيس لجنة إنقاذ ووزراء آخرين، توجّهوا إلى درنة لمعاينة الأضرار.

وأعلنت حكومة حمّاد المنافسة للحكومة الانتقالية المعترف بها دوليا والمدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، درنة "منطقة منكوبة" الإثنين.

على صعيد آخر، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس الحداد لمدة ثلاثة أيام، كما أمرت بتنكيس الأعلام حدادا على ضحايا الفيضانات.

وقالت وسائل إعلام محلية إن حكومة الدبيبة قررت اعتبار جميع البلديات التي تعرضت للفيضانات والسيول مناطق منكوبة، كما أعدت قوة أمنية مجهزة قوامها ألف عنصر للانتقال إلى المنطقة الشرقية المتضررة نتيجة السيول والفيضانات ودعم مديريات الأمن هناك .

وطالب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، بضرورة إرسال المساعدات المالية إلى جميع البلدات المتضررة من تداعيات إعصار "دانيال".

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، نشر مدونون وناشطون مجموعة من الفيديوهات أظهرت الخسائر الكبيرة التي خلفتها الفيضانات على مستوى العديد من المدن والتجمعات السكنية الواقعة في شرق ليبيا.

وكشفت مصالح  الأرصاد الجوية في ليبيا أن كميات الأمطار المسجلة في بعض المناطق تجاوزت  400 مليمترا، وهي كميّة لم تُسجّل طيلة 40 عاما.

ووصف خبراء العاصفة "دانيال"، التي ضربت أيضا أجزاء من اليونان وتركيا وبلغاريا في الأيام الأخيرة حيث أسفرت عن سقوط 27 قتيلا على الأقل، بأنها "شديدة للغاية من حيث كميّة المياه التي تساقطت في غضون 24 ساعة".

وضربت العاصفة شرق ليبيا بعد ظهر الأحد، لا سيما بلدة الجبل الأخضر الساحلية، إضافة إلى بنغازي حيث تم الإعلان عن حظر تجول وإغلاق للمدارس لأيام.

كما تم نشر فرق الإنقاذ في درنة الواقعة على بعد نحو 900 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس.

وتقع المدينة، التي تعد 100 ألف نسمة، في وادي نهر يحمل الاسم ذاته.

وأعلن مسعود فقدان سلطات شرق ليبيا "الاتصال بتسعة جنود خلال عمليات الإنقاذ في درنة".

 

المصدر: أ.ف.ب / أصوات مغاربية/ وسائل إعلام محلية

 

مواضيع ذات صلة

أسراب من الجراد الصحراوي تجتاج الحقول الزراعية -أرشيف
يعد الجراد الصحراوي (كما في الصورة) من أخطر الآفات التي تهدد القطاع الزراعي والاقتصادي لدول شمال وشرق افريقيا

تشهد مناطق عدة في ليبيا انتشارا واسعا لأسراب من الجراد، مما يشكل تهديدا على الأمن الغذائي لهذا البلد المغاربي، خاصة في ظل إقرار السلطات بضعف في الإمكانيات لاحتوائه.

واجتاحت أسراب من الجراد الإفريقي مناطق متفرفة جنوب ليبيا، وأعلنت السلطات المحلية أنه تم رصده في تازربو وسبها وترهونة وبني وليد ووتراغن.

وفي تصريحات صحفية، قال رئيس "اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي"، صلاح موسى امبارك، إن أسراب الجراد أتت على مليوني شجرة نخيل جنوب البلاد.

ونبه امبارك إلى أن عناصر اللجنة تواصل منذ أيام مكافحة الجراد في أكثر من منطقة، رغم قلة وضعف إمكانياتها.

وتابع "نحتاج إلى مبيدات وإلى آليات وتجهيزات رش وسيارات، أناشد الحكومتين للتدخل لتوفير الامكانيات لأن ليبيا تجمعنا".

وعزت اللجنة أسباب تكاثر الجراد "بكميات كبيرة" جنوب البلاد للتساقطات المطرية التي شهدتها هذه المناطق في الأيام الأخيرة، "الأمر الذي أدى إلى توفر بيئة ملائمة لتكاثر وانتشار الجراد".

ونشرت صفحة اللجنة على فيسبوك صورا ومقاطع فيديو أظهرت غزو الجراد لمحاصيل زراعية في بلدية تازربو النائية جنوب شرقي البلاد.

وكانت اللجنة قد أطلقت الأسبوع الماضي نداء استغاثة لإنقاذ المحاصيل الزراعية في سبها وتراغن بالجنوب، منبهة حينها إلى أن قدرات اللجنة لم تعد كافية للسيطرة على الجراد.

وقالت حينها إن رصد هذه الحشرة في أكثر من موقع يهدد الأمن الغذائي للبلاد ورجحت أيضا أن يؤدي في قادم الأيام لارتفاع أسعار الكثير من المواد الغذائية الأساسية.

ويتراوح إنتاج ليبيا من التمور سنويا ين 180 و250 ألف طن في العام الواحد، فيما تقدر قيمة عائداته بـ11 مليون دولار، ما يعني أن عائداته ثاني مساهم في الدخل القومي بعد النفط.

ويأتي انتشار هذا الصنف من الجراد بعد نحو 3 أشهر من رصد انتشار الجراد المغربي جنوب البلاد، وقالت السلطات حينها إنه سبب في إتلاف 500 هكتار من المحاصيل.

بدورهم، حذر نشطاء على الشبكات الاجتماعية من تداعيات انتشار الجراد على الأمن الغذائي الليبي، ودعوا بدوهم السلطات إلى التدخل.

ووصفت صفحة "طقس ليبيا" انتشار الجراد في هذا البلد المغاربي بـ"الخطر الداهم"، وقالت "نشهد حاليا تفشيا واسعا للجراد الإفريقي في العديد من مناطق ليبيا، وعلى رأسها سبها وتراغن وتازربو".

وتابعت "هذا الغزو الخطير يشكل تهديدا مباشرا للأمن الغذائي للبلاد، حيث تتضاعف أعداد الجراد بشكل كبير يوما بعد يوم".

وحذرت صفحات أخرى من انتشار الجراد ومن خطره على الواحات، التي تشكل لوحدها مصدرا رئيسا لعيش آلاف الأسر الليبية المستقرة بينها.

وكانت "نشرة الجراد الصحراوي" التي أصدرتها منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة (فاو) في ماي الماضي استبعدت تأثر ليبيا بهذه الحشرة، ووضعت حينها هذا البلد المغاربي في خانة البلدان التي "من غير المحتمل حدوث تطورات هامة" بشأنه.

ووضعت المنظمة نفسها هذا الصنف من الجراد في قمة أولوياتها منذ عام 2020 وزادت من تنسيقها مع الدول الإفريقية لدعمها في احتواء هذا "التهديد غير المسبوق للأمن الغذائي".

ويعد الجراد الصحراوي والإفريقي من بين أنواع الجراد المهاجر وذلك لقدرته على زيادة أعداده بسرعة وأيضا لقدرته الهجرة والتنقل عبر مسافات طويلة.

كما يصنف الجراد الصحراوي من بين أخطر أنواع الجراد وذلك لنهمه ولقدرته الكبيرة على الانتشار بشكل كثيف، حيث تشير معطيات منظمة الفاو إلى أن كيلومتر مربع واحدا من سربه يمكن أن يحتوي على 80 مليون من الجراد البالغ الذي يستطيع في يوم واحد استهلاك كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35000 شخص.

المصدر: أصوات مغاربية