ليبيا

الجثث في كل مكان.. صور ومقاطع فيديو لمأساة درنة الليبية

13 سبتمبر 2023

تتوالى مشاهد الكارثة التي حلت بمدينة درنة في شرق ليبيا بسبب إعصار دانيال، بين جهود جمع الجثث والبحث تحت الأنقاض عن ناجين وفي البحر عن مفقودين، والمستشفيات التي تعج بالمصابين. 

وفي صور أرسلها نشطاء مدنيون لموقع "الحرة"، يظهر فيها جمع عشرات الجثث في ميدان عام في مدينة درنة، وهي مدينة ساحلية يقطنها نحو 125 ألف نسمة. 

ويظهر في جولة بالفيديو في أحد أحياء درنة مبان سكنية متضررة وسيارات مقلوبة، في ظل انقطاع الكهرباء عن المدينة. 

فاجعة وكارثة اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيراً منها #درنه #ليبيا

Posted by ‎عقيله الصابر‎ on Monday, September 11, 2023

 

وتوضح فيديوهات أخرى انهيار سد بطول 40 مترا، ما أدى إلى اندفاع المياه بقوة شديدة وانجراف ما كان أمامها. 

وتعالت النداءات لاستقدام الطواقم الطبية إلى المستشفيات لعلاج الجرحى والمصابين. 

جوله من داخل درنه الان لا حول ولا قوة الا بالله…

Posted by ‎عقيله الصابر‎ on Monday, September 11, 2023

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات تبادل التعازي بالضحايا والأهل والأقارب. 

وتظهر في فيديوهات أخرى الطرق المحطمة وأشجارا اقتُلعت من جذورها ومنازل مهجورة تغمرها المياه.

وأكد نشطاء لموقع "الحرة" وجود مئات الجثث في المستشفيات تنتظر أن يتم التعرف عليها ليتم دفنها، مشيرين إلى أن السيول دفعت بعض الجثث إلى أماكن بعيدة عن البيوت. 

وكشف وزير الصحة في الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، عثمان عبد الجليل، الثلاثاء، لـ"الحرة"، أن عدد الوفيات في المناطق المتضررة من العاصفة دانيال تجاوز الـ 3 آلاف قتيل.

وأكد رئيس مكتب الإعلام الأمني بوزارة الداخلية بالحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، محمد أبولموشة، أن عدد الوفيات نتيجة كارثة الفيضانات التي ضربت عددا من مدن شرق ليبيا "لا يشمل المفقودين وأعدادهم بالآلاف وفقا للبلاغات التي تتوارد".

وذكر أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي)، خلال مؤتمر صحفي بثه التلفزيون أن الكارثة أتت بعد انهيار السدود فوق درنة، لتجرف أحياء بأكملها وبسكانها إلى البحر.

وقدر المسماري عدد المفقودين بين خمسة وستة آلاف، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

مواضيع ذات صلة

جانب من مظاهرة في ليبيا للمطالبة بتنظيم الانتخابات
يطالب الليبيون الأطراف السياسية بإتمام الإطار الدستوري وإجراء الانتخابات للخروج من الأزمة

وجهت 50 شخصية ليبية، الجمعة، رسالة للقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، اقترحوا فيها تشكيل حكومة مصغرة لقيادة البلاد نحو تنظيم الانتخابات.

وجاء في الرسالة التي وُجهت أيضا لسفراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين، أنه أن الأوان لوقف حالة الانقسام السياسي التي تمر به البلاد ولاستعادة ليبيا وحدتها.

وقال الموقعون على الرسالة، بينهم سياسيون ونشطاء حقوقيون، إن الانقسام المؤسساتي بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب لا يعدو أن يكون مجرد مرحلة ضمن مخطط طويل الأمن يستهدف، وفقهم، تقسيم ليبيا إلى مناطق متفرقة.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تعاني ليبيا من انقسامات ونزاعات مسلحة وصراعات سياسية، تتنافس حاليا فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة أسامة حماد عينّها مجلس النواب في فبراير 2022 ويدعمها الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.

واعتبرت الرسالة أن حالة الانقسام الذي تشهده البلاد "تسهم في تفشي الفساد، وضعف آليات الرقابة المالية والإدارية، وعدم تنفيذ أحكام القضاء الوطني. كما تؤدي إلى إبطاء جهود المصالحة الوطنية الشاملة، وترسيخ حكم المجموعات العائلية وبعض المنتفعين على حساب مستقبل الليبيين".

وطالبوا "بأن يتضمن قرار تمديد ولاية البعثة الأممية للدعم الخاص بليبيا نصا صريحا على تشكيل حكومة جديدة مصغرة، يكون هدفها الأساسي الإشراف على الانتخابات الوطنية التي تحتاجها بلادنا".

إلى جانب ذلك، دعا الموقعون على الرسالة الدول المعنية بالملف الليبي إلى لعب "دور إيجابي" حتى يتسنى لهذا البلد المغاربي تجاوز حالة الانقسام السياسي التي يعرفها منذ سنوات. 

مصغرة أم موحدة؟
وطرح مطلب تشكيل حكومة مصغرة في ليبيا لقيادة البلاد لتنظيم الانتخابات أكثر من مرة، ضمن المقترحات المقدمة لإنهاء الأزمة، لكنه قوبل بالرفض من لدن أطراف الصراع.

وكانت بدايات الحديث عن ضرورة تشكيل حكومة مصغرة جديدة للإشراف على الانتخابات قد بدأ منتصف سنة 2023، وذلك ضمن "خارطة طريق" أعلن عنها حينها مجلسا النواب والأعلى للدولة في سبيل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي المؤجل منذ ديسمبر 2021.

وتسعى البعثة الأممية في ليبيا في الأيام الأخيرة لإقناع الفرقاء الليبيين للجلوس من جديد إلى طاولة النقاش، سيما بعد النجاح الذي حققه مؤخرا في وضع حد لأزمة المصرف المركزي التي استمرت لأسابيع.

في المقابل، لم تتطرق خوري في الإحاطة التي قدمتها يوم 9 أكتوبر الجاري أمام مجلس الأمن لمقترح تشكيل حكومة مصغرة كحل لإنهاء الأزمة، بل اقترحت بدله تشكيل حكومة جديدة أو دمج الحكومتين المتنافستين.

وقالت خوري في حوار مع موقع "الأمم المتحدة" بعد تقديمها إحاطتها إنها ستركز في المرحلة المقبلة على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.

وتابعت "سنركز في خطواتنا المقبلة أكثر على الاستشارات كي نقرب وجهات النظر حول العملية السياسية حول أمور مثل +تشكيل+ حكومة موحدة جديدة، أو اندماج حكومتين مثلا. نسمع مثل هذه الأفكار من الأطراف الليبية".

المصدر: أصوات مغاربية