هل تضرر قطاع النفط في ليبيا بسبب الإعصار دانيال؟
أثار الإعصار دانيال المدمر الذي ضرب الشرق الليبي مخاوف من تضرر القطاع النفطي الذي يُعدّ مصدر الدخل الرئيسي لهذا البلد المغاربي خاصة أن تلك المنطقة تضم منشآت نفطية حيوية.
ويضم شرق ليبيا حقول ومحطات النفط الرئيسية، وسبق للمؤسسة الوطنية للنفط إعلان "حالة التأهب القصوى" وإيقاف الرحلات " بين مواقع الإنتاج.
وليبيا عضو في منظمة أوبك وتنتج نحو 1.2 مليون برميل يوميا، وقد تضرر هذا القطاع بفعل التجاذبات والصراعات الحادة لتي يعيش على وقعها هذا البلد منذ ثورة 2011 التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي.
والأربعاء، تقلصت هذه المخاوف بعد الإعلان عن إعادة فتح أربعة موانئ نفطية رئيسية تم إغلاقها يوم السبت في أعقاب الإعصار الذي ضرب عدة مدن وخلف عشرات آلاف الضحايا بين قتلى ومفقودين ومشردين.
ونقلت وكالة رويترز عن شركة العمران المتحدة للخدمات البحرية واللوجستية أن موانئ البريقة والسدرة ورأس لانوف بشرق البلاد فتحت الثلاثاء فيما فتح ميناء الزويتينة صباح الأربعاء.
وتسابق فرق الإنقاذ والإغاثة الساعة لانتشال الجثث والبحث عن المفقودين ومساعدة النازحين، وقد أعلنت عدة مؤسسات حكومية انخراطها في هذا المجهود الوطني من بينها المؤسسة الوطنية للنفط.
وفي هذا السياق، بحث رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، الأربعاء، مع رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، جهود المؤسسة في تخفيف الظروف المعيشية في بلديات المنطقة الشرقية.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن مصادر لم تسمها أن الدبيبة وبن قدارة ناقشا، جهود التنسيق مع الشركات العالمية لتقديم الدعم الفني وتوفير المعدات الخاصة بعمليات الإنقاذك كالزوارق والمروحيات والطائرات العمودية.
وتشير آخر الإحصائيات إلى وفاة 3840 شخص في هذا الإعصار، غير أن مسؤولين بالشرق الليبي يتحدثون عن أرقام أعلى بكثير وسط دعوات إلى تدخل دولي عاجل في مواجهة هذه الأزمة.
المصدر: أصوات مغاربية / رويترز/ وكالة الأنباء الليبية