تواصل فرق الإنقاذ الليبية والدولية عملياتها في مدينة درنة شرقي البلاد بعد عشرة أيام من إعصار دانيال في محاولة للعثور على جثث للضحايا، بعد أن تضاءلت آمال العثور على ناجين محتملين.
وتسبب الإعصار والسيول التي اجتاحت المدينة تسبب فيها انهيار سدين في جرف أحياء سكنية كاملة مخلفا آلاف القتلى، بينهم 400 مهاجر وفق منظمات أممية.
وفي توضيح مقتضب، قال مكتب إغاثة تابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، نقلا عن تقارير مستشفيات، إن نحو 400 مهاجر لقوا حتفهم جراء الإعصار.
من جانبها، قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إن من بين 50 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجلين لدى المفوضية في ليبيا، 1000 منهم كانوا يعيشون في المناطق المتضررة قبل الفيضانات، دون إشارة لعدد المهاجرين واللاجئين الذين قضوا في الكارثة غير المسبوقة في تاريخ البلاد.
مع ذلك، قدرت المفوضية عدد النازحين بسبب الإعصار والفيضانات المرافقة له بنحو 30 ألف نازح في درنة وحدها.
تعمل فرقنا بلا كلل للاستجابة لاحتياجات آلاف النازحين داخليا واللاجئين وغيرهم ممن تضرروا بسبب فيضانات العاصفة دانيال.
— UNHCR Libya (@UNHCRLibya) September 20, 2023
أدت هذه الكارثة إلى نزوح جديد، وشمل ذلك كثيرين كانوا قد نزحوا من قبل. هناك حوالي 30,000 نازح في درنة وحدها.
لمزيد من المعلومات: https://t.co/5xbVhP8BWU
وتعليقا على جهود المنظمة، قالت رئيسة بعثة المفوضية في ليبيا، عسير المضاعين، إن الوضع في المدينة "كارثي"، مضيفة أن "مستوى الدمار هائل ولا يمكن تصوره. لقد فقد آلاف الأشخاص كل ما لديهم، وعلى رأس ذلك أحباءهم. لقد تعرض بعض منهم إلى حالات نزوح سابقة، وهم يحتاجون إلى كافة أشكال الدعم للتغلب على هذه المأساة".
أدت الفيضانات المدمرة إلى نزوح آلاف الأشخاص، حيث يعيش الكثير منهم حاليًا في ملاجئ مؤقتة. وتقدم المنظمة مساعدات مباشرة للمتضررين من الفيضانات، بما في ذلك الغذاء والماء والمأوى والرعاية الطبية.
— IOM Libya (@IOM_Libya) September 20, 2023
وفي مدينة البيضاء، توفر المنظمة الدولية للهجرة المأوى لـ 140 أسرة في مدرستين.
أما منظمة الهجرة الدولية، فقالت إنها سجلت مقتل 406 مهاجرين في الفيضانات، 250 منهم يحملون الجنسية المصرية و150 مهاجرا ينحدرون من السودان و6 مهاجرين يحلمون الجنسية البنغالية.
محليا، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، إنها سجلت أكثر من 10 آلاف عامل من المهاجرين الذين يحلمون جنسيات مصرية وسودانية وسورية يعيشون في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات، مؤكدة مقتل 250 عاملا يحملون الجنسية المصرية.
وقالت موضحة "هناك ضبابية وتضارب في الأرقام الحقيقية. ولكن بكل تأكيد الأرقام الحقيقية أعلى بكثير، وسنصدر تقارير خلال الأيام والساعات المقبلة، لعكس حجم الأزمة الكارثية التي تعانيها البلاد".
المصدر: أصوات مغاربية