Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

جانب من أعمال الإغاثة الجارية في مدينة درنة المنكوبة
جانب من أعمال الإغاثة الجارية في مدينة درنة المنكوبة

عبرت عشرات الأحزاب السياسية في ليبيا عن مساندتها لجميع مطالب آهالي مدينة درنة (شرق) ودعت خلال وقفة احتجاجية، قبل يومين، لتسريع عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث، فضلا عن القيام بتغييرات جديدة على تركيبة المجلس البلدي الذي يسير الشؤون العامة للمدينة.

ودعا أكثر من 80 حزبا سياسيا، في بيان صدر الأربعاء، إلى "ضرورة تكثيف الجهود لاستكمال عمليات الإنقاذ، وانتشال الضحايا، وتسخير الإمكانات للبحث عن المفقودين، وتحديد مصيرهم في أسرع وقت ممكن".

وللأسبوع الثاني على التواصل تتواصل عمليات الإنقاذ التي تقوم بها فرق محلية وأجنبية وسط جدل كبير بخصوص قدرة السلطات المحلية على تسخير جميع الإمكانيات لتجاوز آثار الكارثة التي ضربت العديد من المناطق في الشرق الليبي.

وكان سكان وآهالي مدينة درنة قد نظموا، مؤخرا، وقفة احتجاجية عبروا من خلالها عن رفضهم لـ"التقصير المسجل في أداء المسؤولين المحليين في عمليات الإنقاذ، كما طالبوا بتكثيف الجهود من أجل مساعدة العائلات بدون مأوى".

في الصدد، طالبت التشكيلات السياسية المساندة لمطالب سكان مدينة درنة إلى "حترام إرادة الأهالي الذين طالبوا بحقهم في إعادة تشكيل المجلس التسييري الجديد للبلدية، من أبناء المدينة المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، وتوفير الدعم المالي المناسب للمجلس التسييري الجديد ليتمكن من معالجة أوضاع المتضررين، وتوفير سبل العيش الكريم لهم، ومطالبة المفوضية العليا للانتخابات بالإسراع في انتخاب المجلس البلدي الجديد للمدينة".

وفي تصريح سابق لـ"أصوات مغاربية"، قال العضو في المجلس البلدي لدرنة (أحمد مدورد) إن "الجزء المنهار من النسيج العمراني في المدينة درنة تجاوز 15 بالمائة"، مشيرا إلى أن "عشرين بالمائة  من مواطني مدينة درنة  يقيمون في هذه المساحة".

وكشف بأن "السلطات المحلية أحصت لحد الساحة وجود أكثر من ألفي عائلة بدون مأوى"، مشيرا إلى أن "الرقم مؤقت وقابل للارتفاع في الساعات المقبلة".

مطالب رسمية بـ "التحقيق الدولي"

وانضم المجلس الأعلى للدولة، أمس الأربعاء، إلى الأطراف المطالبة بضرورة "تشكيل لجنة تحقيق دولية من أجل معرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وقوع هذه الكارثة وما نتج عنها من خسائر بالغة في الأرواح البشرية والمرافق العمومية.

وشدد المجلس المجلس في بيان، على ضرورة "اتخاذ الإجراءات العاجلة لحل المختنقات القائمة بمختلف أنواعها، واتخاذ التدابير وتوفير الإمكانيات اللازمة للقيام بهذه المهمة، وكذلك حصر الاحتياجات والمتطلبات على المدى القريب واقتراح الخطوات والموارد المطلوب تخصيصها لذلك، إلى حين الشروع في إعادة الإعمار".

وعلى صعيد آخر، أفاد ممثل مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، ميكيلي سيرفادي، اليوم الخميس، أن المنظمة "مستعدة  للتعاون مع الجهات المحلية لتنفيذ الخطط الطارئة لمجابهة مستجدات تداعيات الفيضانات والسيول التي شهدتها المنطقة الشرقية جراء العاصفة دانيال"

جاء ذلك خلال لقاء سيرفادي مع وزير الحكم المحلي بـ"حكومة الوحدة الوطنية"،  ورئيس الفريق الحكومي للطوارئ والاستجابة السريعة بدر الدين التومي، حيث ناقشا معا مجابهة تداعيات الكارثة التي ضربت ليبيا في 11 سبتمبر الجاري.

المصدر: أصوات مغاربية / وسائل إعلام محلية

مواضيع ذات صلة

أسراب من الجراد الصحراوي تجتاج الحقول الزراعية -أرشيف
يعد الجراد الصحراوي (كما في الصورة) من أخطر الآفات التي تهدد القطاع الزراعي والاقتصادي لدول شمال وشرق افريقيا

تشهد مناطق عدة في ليبيا انتشارا واسعا لأسراب من الجراد، مما يشكل تهديدا على الأمن الغذائي لهذا البلد المغاربي، خاصة في ظل إقرار السلطات بضعف في الإمكانيات لاحتوائه.

واجتاحت أسراب من الجراد الإفريقي مناطق متفرفة جنوب ليبيا، وأعلنت السلطات المحلية أنه تم رصده في تازربو وسبها وترهونة وبني وليد ووتراغن.

وفي تصريحات صحفية، قال رئيس "اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي"، صلاح موسى امبارك، إن أسراب الجراد أتت على مليوني شجرة نخيل جنوب البلاد.

ونبه امبارك إلى أن عناصر اللجنة تواصل منذ أيام مكافحة الجراد في أكثر من منطقة، رغم قلة وضعف إمكانياتها.

وتابع "نحتاج إلى مبيدات وإلى آليات وتجهيزات رش وسيارات، أناشد الحكومتين للتدخل لتوفير الامكانيات لأن ليبيا تجمعنا".

وعزت اللجنة أسباب تكاثر الجراد "بكميات كبيرة" جنوب البلاد للتساقطات المطرية التي شهدتها هذه المناطق في الأيام الأخيرة، "الأمر الذي أدى إلى توفر بيئة ملائمة لتكاثر وانتشار الجراد".

ونشرت صفحة اللجنة على فيسبوك صورا ومقاطع فيديو أظهرت غزو الجراد لمحاصيل زراعية في بلدية تازربو النائية جنوب شرقي البلاد.

وكانت اللجنة قد أطلقت الأسبوع الماضي نداء استغاثة لإنقاذ المحاصيل الزراعية في سبها وتراغن بالجنوب، منبهة حينها إلى أن قدرات اللجنة لم تعد كافية للسيطرة على الجراد.

وقالت حينها إن رصد هذه الحشرة في أكثر من موقع يهدد الأمن الغذائي للبلاد ورجحت أيضا أن يؤدي في قادم الأيام لارتفاع أسعار الكثير من المواد الغذائية الأساسية.

ويتراوح إنتاج ليبيا من التمور سنويا ين 180 و250 ألف طن في العام الواحد، فيما تقدر قيمة عائداته بـ11 مليون دولار، ما يعني أن عائداته ثاني مساهم في الدخل القومي بعد النفط.

ويأتي انتشار هذا الصنف من الجراد بعد نحو 3 أشهر من رصد انتشار الجراد المغربي جنوب البلاد، وقالت السلطات حينها إنه سبب في إتلاف 500 هكتار من المحاصيل.

بدورهم، حذر نشطاء على الشبكات الاجتماعية من تداعيات انتشار الجراد على الأمن الغذائي الليبي، ودعوا بدوهم السلطات إلى التدخل.

ووصفت صفحة "طقس ليبيا" انتشار الجراد في هذا البلد المغاربي بـ"الخطر الداهم"، وقالت "نشهد حاليا تفشيا واسعا للجراد الإفريقي في العديد من مناطق ليبيا، وعلى رأسها سبها وتراغن وتازربو".

وتابعت "هذا الغزو الخطير يشكل تهديدا مباشرا للأمن الغذائي للبلاد، حيث تتضاعف أعداد الجراد بشكل كبير يوما بعد يوم".

وحذرت صفحات أخرى من انتشار الجراد ومن خطره على الواحات، التي تشكل لوحدها مصدرا رئيسا لعيش آلاف الأسر الليبية المستقرة بينها.

وكانت "نشرة الجراد الصحراوي" التي أصدرتها منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة (فاو) في ماي الماضي استبعدت تأثر ليبيا بهذه الحشرة، ووضعت حينها هذا البلد المغاربي في خانة البلدان التي "من غير المحتمل حدوث تطورات هامة" بشأنه.

ووضعت المنظمة نفسها هذا الصنف من الجراد في قمة أولوياتها منذ عام 2020 وزادت من تنسيقها مع الدول الإفريقية لدعمها في احتواء هذا "التهديد غير المسبوق للأمن الغذائي".

ويعد الجراد الصحراوي والإفريقي من بين أنواع الجراد المهاجر وذلك لقدرته على زيادة أعداده بسرعة وأيضا لقدرته الهجرة والتنقل عبر مسافات طويلة.

كما يصنف الجراد الصحراوي من بين أخطر أنواع الجراد وذلك لنهمه ولقدرته الكبيرة على الانتشار بشكل كثيف، حيث تشير معطيات منظمة الفاو إلى أن كيلومتر مربع واحدا من سربه يمكن أن يحتوي على 80 مليون من الجراد البالغ الذي يستطيع في يوم واحد استهلاك كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35000 شخص.

المصدر: أصوات مغاربية