FILE - People search for flood victims in Derna, Libya, Sept. 15, 2023. The devastating storm that dumped torrential rains…
خلف الفيضانات دمارا بليبيا

خصصت حكومة الوحدة الوطنية مبلغا يقدر بأزيد من 20 مليون دولار أميركي من أجل صيانة وإعادة ترميم المؤسسات التعليمية المتصررة من فيضانات العاصمة "دانيال" في المدن الشرقية للبلاد.

واتُخذ القرار، نهار أمس الثلاثاء، في اجتماع حضره رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالكارثة التي حلت بهذا البلد المغاربي منذ أزيد من أسبوعين.

أصدر رئيس الحكومة #عبدالحميد_الدبيبة، عقب اجتماع اليوم الثلاثاء، قراراً يمنح مصلحة المرافق التعليمية الإذن بالتعاقد...

Posted by ‎Government of National Unity حكومة الوحدة الوطنية‎ on Tuesday, September 26, 2023

وقال بيان صادر عن الحكومة إن "الحكومة منحت مصلحة المرافق التعليمية الإذن بالتعاقد لصيانة عدد من المدارس بالمدن المنكوبة في شرق ليبيا، وتخصيص 92.8 مليون دينار لصيانة 117 مدرسة ومرفقا تعليميا بالمدن المتضررة جراء الفيضانات البالغ عددها 15 مدينة".

وحلت المؤسسات التعليمية ببلدية درنة على رأس قائمة المرافق التدريسية الأكثر تضررا من الفيضانات الأخيرة، حيث أظهر جدول المساعدات، الذي نشرته الجكومة، تضرر حوالي 19 مدرسة تعليمة بها، 15 منها تحتاج إلى صيانة شاملة، في حين سيخضع الباقي إلى أشغال ترميم جزئية.

وطالبت السلطات الليبية من الجهات المكلفة بمشاريع تأهيل المؤسسات التعليمية بـ"وضع جدول زمني محدّد للانتهاء من مشروعات الصيانة المكلفة بها".

وكشف مدير عام مصلحة المرافق التعليمية الليبية، علي القويرح، في وقت سابق، بأن إجمالي المدارس المتضررة جراء السيول والفيضانات بالمنطقة الشرقية بلغ 114 مؤسسة، موزعة على 15 بلدية بالمنطقة الشرقية، مصنفة حسب نوع الصيانة المطلوبة شاملة أو خفيفة، مؤكدا أن "العدد الأكبر من المدارس المتضررة كان في مدينتي البيضاء ودرنة".

ويطرح مختصون في ليبيا مجموعة من التساؤلات حول مصير الموسم الدراسي في العديد من المدن الواقعة في المناطق الشرقية جراء مخلفات العاصفة "دانيال".

وقررت مؤسسة مراقبة التربية والتعليم بمدينة بنغازي، شرق ليبيا، تعطيل الدراسة وتحويل مدارس المدينة لمراكز إيواء متضرري إعصار "دانيال" الذي تسبب في وفاة وفقدان آلاف المواطنين.

وأفادت المؤسسة (تابعة لوزارة التربية والتعليم) المشرفة على العملية التعليمية في بنغازي في بيان بأنه "طلب من كافة العاملين بالمؤسسات التعليمية تجهيز مقارها، لإيواء المتضررين بسبب السيول والفيضانات وتشكيل غرف طوارئ".

وحسب تقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، فقد تم إحصاء أكثر من 36 ألف شخص ليبي صاروا في عداد النازحين بعدما اجتاحت الفيضانات مدينة درنة.

وقالت الهيئة الأممية إن أكبر عدد من هؤلاء النازحين سُجل بمدينة درنة التي أحصت 30 ألف شخص، ثم البيضاء (3 آلاف شخص)، بنغازي (2285 شخصا) وأخيرا منطقة المخيلي (ألف شخص).

 

المصدر: أصوات مغاربية / وسائل إعلام محلية

 

مواضيع ذات صلة

جانب من مظاهرة في ليبيا للمطالبة بتنظيم الانتخابات
يطالب الليبيون الأطراف السياسية بإتمام الإطار الدستوري وإجراء الانتخابات للخروج من الأزمة

وجهت 50 شخصية ليبية، الجمعة، رسالة للقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، اقترحوا فيها تشكيل حكومة مصغرة لقيادة البلاد نحو تنظيم الانتخابات.

وجاء في الرسالة التي وُجهت أيضا لسفراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين، أنه أن الأوان لوقف حالة الانقسام السياسي التي تمر به البلاد ولاستعادة ليبيا وحدتها.

وقال الموقعون على الرسالة، بينهم سياسيون ونشطاء حقوقيون، إن الانقسام المؤسساتي بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب لا يعدو أن يكون مجرد مرحلة ضمن مخطط طويل الأمن يستهدف، وفقهم، تقسيم ليبيا إلى مناطق متفرقة.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تعاني ليبيا من انقسامات ونزاعات مسلحة وصراعات سياسية، تتنافس حاليا فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة أسامة حماد عينّها مجلس النواب في فبراير 2022 ويدعمها الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.

واعتبرت الرسالة أن حالة الانقسام الذي تشهده البلاد "تسهم في تفشي الفساد، وضعف آليات الرقابة المالية والإدارية، وعدم تنفيذ أحكام القضاء الوطني. كما تؤدي إلى إبطاء جهود المصالحة الوطنية الشاملة، وترسيخ حكم المجموعات العائلية وبعض المنتفعين على حساب مستقبل الليبيين".

وطالبوا "بأن يتضمن قرار تمديد ولاية البعثة الأممية للدعم الخاص بليبيا نصا صريحا على تشكيل حكومة جديدة مصغرة، يكون هدفها الأساسي الإشراف على الانتخابات الوطنية التي تحتاجها بلادنا".

إلى جانب ذلك، دعا الموقعون على الرسالة الدول المعنية بالملف الليبي إلى لعب "دور إيجابي" حتى يتسنى لهذا البلد المغاربي تجاوز حالة الانقسام السياسي التي يعرفها منذ سنوات. 

مصغرة أم موحدة؟
وطرح مطلب تشكيل حكومة مصغرة في ليبيا لقيادة البلاد لتنظيم الانتخابات أكثر من مرة، ضمن المقترحات المقدمة لإنهاء الأزمة، لكنه قوبل بالرفض من لدن أطراف الصراع.

وكانت بدايات الحديث عن ضرورة تشكيل حكومة مصغرة جديدة للإشراف على الانتخابات قد بدأ منتصف سنة 2023، وذلك ضمن "خارطة طريق" أعلن عنها حينها مجلسا النواب والأعلى للدولة في سبيل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي المؤجل منذ ديسمبر 2021.

وتسعى البعثة الأممية في ليبيا في الأيام الأخيرة لإقناع الفرقاء الليبيين للجلوس من جديد إلى طاولة النقاش، سيما بعد النجاح الذي حققه مؤخرا في وضع حد لأزمة المصرف المركزي التي استمرت لأسابيع.

في المقابل، لم تتطرق خوري في الإحاطة التي قدمتها يوم 9 أكتوبر الجاري أمام مجلس الأمن لمقترح تشكيل حكومة مصغرة كحل لإنهاء الأزمة، بل اقترحت بدله تشكيل حكومة جديدة أو دمج الحكومتين المتنافستين.

وقالت خوري في حوار مع موقع "الأمم المتحدة" بعد تقديمها إحاطتها إنها ستركز في المرحلة المقبلة على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.

وتابعت "سنركز في خطواتنا المقبلة أكثر على الاستشارات كي نقرب وجهات النظر حول العملية السياسية حول أمور مثل +تشكيل+ حكومة موحدة جديدة، أو اندماج حكومتين مثلا. نسمع مثل هذه الأفكار من الأطراف الليبية".

المصدر: أصوات مغاربية