خصصت حكومة الوحدة الوطنية مبلغا يقدر بأزيد من 20 مليون دولار أميركي من أجل صيانة وإعادة ترميم المؤسسات التعليمية المتصررة من فيضانات العاصمة "دانيال" في المدن الشرقية للبلاد.
واتُخذ القرار، نهار أمس الثلاثاء، في اجتماع حضره رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالكارثة التي حلت بهذا البلد المغاربي منذ أزيد من أسبوعين.
وقال بيان صادر عن الحكومة إن "الحكومة منحت مصلحة المرافق التعليمية الإذن بالتعاقد لصيانة عدد من المدارس بالمدن المنكوبة في شرق ليبيا، وتخصيص 92.8 مليون دينار لصيانة 117 مدرسة ومرفقا تعليميا بالمدن المتضررة جراء الفيضانات البالغ عددها 15 مدينة".
وحلت المؤسسات التعليمية ببلدية درنة على رأس قائمة المرافق التدريسية الأكثر تضررا من الفيضانات الأخيرة، حيث أظهر جدول المساعدات، الذي نشرته الجكومة، تضرر حوالي 19 مدرسة تعليمة بها، 15 منها تحتاج إلى صيانة شاملة، في حين سيخضع الباقي إلى أشغال ترميم جزئية.
وطالبت السلطات الليبية من الجهات المكلفة بمشاريع تأهيل المؤسسات التعليمية بـ"وضع جدول زمني محدّد للانتهاء من مشروعات الصيانة المكلفة بها".
وكشف مدير عام مصلحة المرافق التعليمية الليبية، علي القويرح، في وقت سابق، بأن إجمالي المدارس المتضررة جراء السيول والفيضانات بالمنطقة الشرقية بلغ 114 مؤسسة، موزعة على 15 بلدية بالمنطقة الشرقية، مصنفة حسب نوع الصيانة المطلوبة شاملة أو خفيفة، مؤكدا أن "العدد الأكبر من المدارس المتضررة كان في مدينتي البيضاء ودرنة".
ويطرح مختصون في ليبيا مجموعة من التساؤلات حول مصير الموسم الدراسي في العديد من المدن الواقعة في المناطق الشرقية جراء مخلفات العاصفة "دانيال".
وقررت مؤسسة مراقبة التربية والتعليم بمدينة بنغازي، شرق ليبيا، تعطيل الدراسة وتحويل مدارس المدينة لمراكز إيواء متضرري إعصار "دانيال" الذي تسبب في وفاة وفقدان آلاف المواطنين.
وأفادت المؤسسة (تابعة لوزارة التربية والتعليم) المشرفة على العملية التعليمية في بنغازي في بيان بأنه "طلب من كافة العاملين بالمؤسسات التعليمية تجهيز مقارها، لإيواء المتضررين بسبب السيول والفيضانات وتشكيل غرف طوارئ".
وحسب تقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، فقد تم إحصاء أكثر من 36 ألف شخص ليبي صاروا في عداد النازحين بعدما اجتاحت الفيضانات مدينة درنة.
وقالت الهيئة الأممية إن أكبر عدد من هؤلاء النازحين سُجل بمدينة درنة التي أحصت 30 ألف شخص، ثم البيضاء (3 آلاف شخص)، بنغازي (2285 شخصا) وأخيرا منطقة المخيلي (ألف شخص).
المصدر: أصوات مغاربية / وسائل إعلام محلية