أعلنت ليبيا وإيطاليا، الجمعة، عن توقيع اتفاقية تبادل السجناء المحكومين بعقوبات سالبة للحرية بين البلدين، وتسعى طرابلس أن تشمل الاتفاقية رياضيين ليبيين مسجونين في إيطاليا، على خلفية قضايا تهريب، منذ عام 2015.
ووقع الاتفاق كل من وزيرة العدل الليبية حليمة إبراهيم، ونظيرها الإيطالي كارلو نورديو، وذلك على هامش الذكرى 20 لاتفاقية باليرمو للأمم المتحدة ضد الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية التي تستضيفها جزيرة صقلية الإيطالية.
وذكرت وكالة "نوفا" الإيطالية للانباء أن الاتفاقية ستدخل حيز التنفيذ، بعد أن تتم الموافقة عليها من قبل البرلمان الإيطالي من خلال مشروع قانون تصديق محدد
لاعبو كرة قدم بين المفرج عنهم.
وبحسب ما نقلت الوكالة الإيطالية، فإن الاتفاق ينص على أنه يمكن للسجناء الذين تنطبق عليهم الشروط قضاء مدة عقوبتهم في بلدهم الأصلي، بعد إجراء تقييم كل حالة على حدة.
📌 حكومة الوحدة الليبية توقع مع إيطاليا اتفاقية تبادل سجناء
— الشرق السابع (@meast7th) September 29, 2023
▪️ على هامش مشاركة وزيرة العدل الليبية في المؤتمر الدولي لإحياء ذكرى تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة المنعقد في إيطاليا
🌍 تابع الحدث لحظة بلحظة 📢
🎥 على اليوتيوب: https://t.co/1TFVZdkdfc pic.twitter.com/B3OymuaTVx
في غضون ذلك، ذكر تلفزيون "المسار" الليبية المقرب من المشير خليفة حفتر، أن الجانب الإيطالي أبلغ حفتر عن نيته الإفراج عن 4 لاعبي كرة القدم ليبيين محتجزين في إيطاليا منذ 2015، وذلك بحلول نهاية العام الحالي.
ويستبعد قانونيون أن تتم عملية التسليم بهذه السرعة لأن ترتيب إجراءات نقل السجين يستغرق وقتاً أطول بكثير، علاوة على ذلك، يشكك البعض في انطباق الاتفاق الموقع على المدانين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية مثل جريمة "تهريب البشر".
وفي يوليو 2021 حكمت محكمة إيطالية على 4 رياضيين ليبيين بالسجن 30 عاما، بعد إدانتهم بـ"الاتجار بالبشر" في قضية تعرف بـ"مذبحة فيراغوستو"، حيث لقي 49 مهاجراً مصرعهم (اختناقاً) على متن قارب صغير كان قادما من ليبيا صيف عام 2015.
نتمنى ان تكون من ضمن نقاط المفاوضات ضرورة الإفراج عن اللاعبين الليبيين الذين حوكموا ظلمًا وعدوانًا بثلاثين سنة سجنا وبتهم باطلة مفبركة فالبحارة الإيطاليين المعتقلين في بنغازي مقابل الليبيين المسجونين في إيطاليا.. أنها قضية كرامة لليبيين!!. https://t.co/RNJ3BxSlyH
— طفل الرمال (@WPzhNLfGzAjHwKb) December 18, 2020
واللاعبون الليبيون هم علاء المغربي والذي كان يلعب بنادي "أهلي بنغازي"، وعبد الرحمن عبد المنصف، وطارق العمامي (ابن ضابط رفيع المستوى في الجيش الوطني الليبي)، من نادي "التحدي"، إضافة إلى اللاعب محمد الصيد من نادي "طرابلس".
واستندت المحكمة الإيطالية في حكمها على اللاعبين الأربعة على أدلة ومعلومات تفترض أن طاقم السفينة (المهربين) كانوا يختبئون بين الركاب المهاجرين بينما يدفع محامون ونشطاء بأن تقارير الشرطة بعدة حجج براءة من بينها أن الأشخاص المستجوبين كانوا تحت تأثير الصدمة جراء الحادثة.
وفي سبتمبر 2020، دعا حفتر إلى تبادل محتمل للاعبي كرة القدم الليبيين مقابل إطلاق سراح 18 صيادًا إيطالياً من "مازارا ديل فالو" الذين تم احتجازهم في بنغازي ثم أطلق سراحهم بعد 108 أيام من الأسر.
نطالب الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا @fathi_bashagha أن ترسل وزير الخارجية حافظ قدور @DGaddur إلى #إيطاليا من أجل الإفراج عن اللاعبين الليبيين المسجونين ظلمًا في إيطاليا. #ليبيا pic.twitter.com/E6g0wepYVr
— 𝑴𝑶𝑯𝑨𝑴𝑴𝑬𝑫 𝑴𝑨𝑯𝑱𝑶𝑈𝑩 (@MOHAMME_MAHJOUB) April 14, 2022
وبخلاف قضية اللاعبين الأربعة، لا توجد إحصائيات دقيقة عن عدد السجناء الليبيين في السجون الإيطالية، كما لا يعرف ما إذا كان هناك سجناء إيطاليون لدى السلطات الليبية.
ومنذ نهاية العام الماضي تتابع السلطات الليبية مع نظيرتها الإيطالية أوضاع الليبيين في إيطاليا، بما في ذلك القضايا المتعلقة بسجنهم وتقديم المساعدات وآليات تخفيف الأحكام الصادرة بحقهم بما في ذلك نقلهم إلى داخل البلاد لاستكمال بقية محكوميتهم بمؤسسات الإصلاح والتأهيل الليبية.
المصدر: أصوات مغاربية