بحيرة في اوباري
المنطقة الصحراوية في أوباري جنوب ليبيا تتحول لبحيرة كبيرة جراء الأمطار الغزيرة والسيول

تحولت المنطقة المحيطة بمدينة "أوباري" في الجنوب الليبي إلى بحيرة كبيرة بفعل الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة وحولتها إلى مشهد مائي نادر الحدوث بعمق الصحراء، أثار تفاعل مرتادي مواقع التواصل.

وشهد جنوب غرب ليبيا وتحديدا مناطق غات وأوباري أمطاراً غزيرة يومي الأحد والاثنين الماضيين ما تسبب في حدوث سيول نتيجة جريان الأودية القريبة نجم عنها تكون بحيرات في أماكن غير معتادة.

تغير مناخي

وتقاعل نشطاء ومدونون مع صور مشاهد البحيرات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل البعض عما إذا كان ذلك بداية لتغير في مناخ وجغرافيا المنطقة التي تعد نادرة الأمطار.

 اعتبر آخرون أن البحيرات التي ظهرت في صحراء أوباري قد تكون مؤقتة وستعود بعد أيام إلى سيرتها الأولى بعد أن تجف بشكل كامل أو تتحول إلى سبخات.

وتقع مدينة أوباري في أقصى جنوب غرب ليبيا، وتبعد عن مدينة سبها (عاصمة الجنوب) حوالي 670 كم في اتجاه الحدود الليبية الجزائرية بالقرب من مدينتي جرمة والغريفة. 

وتعتبر منطقة الجنوب الغربي الليبي من بين الأقاليم الصحراوية التي يندر بها سقوط الأمطار ولا تكاد تشهد طوال العام إلا بعض الزخات التي تحدث من حين لآخر.

مناظر جمالية

وبينما انهمك الكثيرون في النقاش والتكهنات حول "التغير المناخي"، فضل آخرون التركيز على ندرة وجمالية المشهد، وإن كانت مؤقتة، وذلك عبر مشاركة الصور ومقاطع الفيديو على صفحاتهم الشخصية. 

وأظهرت  إحدى الصور بحيرة كبيرة من المياه وبها أطفال يستمتعون بالسباحة واللعب، وفي الخلفية تبدو سلسلة الجبال الصحراوية وجزء من المدينة، في تركيبة نادرة الحدوث في تلك المنطقة. 

وشهدت ليبيا ظواهرا مناخية غير مسبوقة مؤخراً من بينها الإعصار دانيال الذي رافقته أمطار غزيرة غير متوقعة وصلت إلى حوالي 420 ملم في اليوم الواحد، وهي كمية تعادل إجمالي الأمطار التي تسقط على المنطقة خلال عام واحد.

المصدر: أصوات مغاربية / إعلام محلي

مواضيع ذات صلة

جانب من مظاهرة في ليبيا للمطالبة بتنظيم الانتخابات
يطالب الليبيون الأطراف السياسية بإتمام الإطار الدستوري وإجراء الانتخابات للخروج من الأزمة

وجهت 50 شخصية ليبية، الجمعة، رسالة للقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، اقترحوا فيها تشكيل حكومة مصغرة لقيادة البلاد نحو تنظيم الانتخابات.

وجاء في الرسالة التي وُجهت أيضا لسفراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين، أنه أن الأوان لوقف حالة الانقسام السياسي التي تمر به البلاد ولاستعادة ليبيا وحدتها.

وقال الموقعون على الرسالة، بينهم سياسيون ونشطاء حقوقيون، إن الانقسام المؤسساتي بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب لا يعدو أن يكون مجرد مرحلة ضمن مخطط طويل الأمن يستهدف، وفقهم، تقسيم ليبيا إلى مناطق متفرقة.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تعاني ليبيا من انقسامات ونزاعات مسلحة وصراعات سياسية، تتنافس حاليا فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة أسامة حماد عينّها مجلس النواب في فبراير 2022 ويدعمها الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.

واعتبرت الرسالة أن حالة الانقسام الذي تشهده البلاد "تسهم في تفشي الفساد، وضعف آليات الرقابة المالية والإدارية، وعدم تنفيذ أحكام القضاء الوطني. كما تؤدي إلى إبطاء جهود المصالحة الوطنية الشاملة، وترسيخ حكم المجموعات العائلية وبعض المنتفعين على حساب مستقبل الليبيين".

وطالبوا "بأن يتضمن قرار تمديد ولاية البعثة الأممية للدعم الخاص بليبيا نصا صريحا على تشكيل حكومة جديدة مصغرة، يكون هدفها الأساسي الإشراف على الانتخابات الوطنية التي تحتاجها بلادنا".

إلى جانب ذلك، دعا الموقعون على الرسالة الدول المعنية بالملف الليبي إلى لعب "دور إيجابي" حتى يتسنى لهذا البلد المغاربي تجاوز حالة الانقسام السياسي التي يعرفها منذ سنوات. 

مصغرة أم موحدة؟
وطرح مطلب تشكيل حكومة مصغرة في ليبيا لقيادة البلاد لتنظيم الانتخابات أكثر من مرة، ضمن المقترحات المقدمة لإنهاء الأزمة، لكنه قوبل بالرفض من لدن أطراف الصراع.

وكانت بدايات الحديث عن ضرورة تشكيل حكومة مصغرة جديدة للإشراف على الانتخابات قد بدأ منتصف سنة 2023، وذلك ضمن "خارطة طريق" أعلن عنها حينها مجلسا النواب والأعلى للدولة في سبيل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي المؤجل منذ ديسمبر 2021.

وتسعى البعثة الأممية في ليبيا في الأيام الأخيرة لإقناع الفرقاء الليبيين للجلوس من جديد إلى طاولة النقاش، سيما بعد النجاح الذي حققه مؤخرا في وضع حد لأزمة المصرف المركزي التي استمرت لأسابيع.

في المقابل، لم تتطرق خوري في الإحاطة التي قدمتها يوم 9 أكتوبر الجاري أمام مجلس الأمن لمقترح تشكيل حكومة مصغرة كحل لإنهاء الأزمة، بل اقترحت بدله تشكيل حكومة جديدة أو دمج الحكومتين المتنافستين.

وقالت خوري في حوار مع موقع "الأمم المتحدة" بعد تقديمها إحاطتها إنها ستركز في المرحلة المقبلة على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.

وتابعت "سنركز في خطواتنا المقبلة أكثر على الاستشارات كي نقرب وجهات النظر حول العملية السياسية حول أمور مثل +تشكيل+ حكومة موحدة جديدة، أو اندماج حكومتين مثلا. نسمع مثل هذه الأفكار من الأطراف الليبية".

المصدر: أصوات مغاربية