كشف تقرير لمنظمة "Data Friendly Space"، وهي منظمة أميركية ناشطة في مجال معالجة البيانات والإحصائيات، نزوح 17 ألف طفل ليبي بعد الفيضانات التي اجتاحت درنة ومناطق محاذية لها في العاشر من سبتمبر الماضي.
وإلى جانب ذلك، توقع التقرير الذي استند أيضا إلى معطيات نشرتها منظمات أممية، أن يعاني 30 ألف ليبي لخطر الإصابة بالإسهال والكوليرا وسوء التغذية، كما توقع أن يعاني بعضهم من العنف والاستغلال.
يأتي ذلك في وقت تعمل فيه السلطات الصحية الليبية بتعاون مع منظمات دولية للحيلولة دون انتشار الأمراض في المناطق التي تأثرت بالإعصار بعد إعلان تسجيل 238 حالة إسهال في غضون الأيام الأربعة التي تلت الكارثة، 55 منها سجلت في صفوف الأطفال.
وتشير تقديرات المنظمة الأميركية إلى أن 883 ألفا و900 شخص سيحتاجون إلى مساعدات إغاثية، بينهم 350 ألف طفل، بينما كانت منظمة اليونيسيف قد قدرت منتصف الشهر الماضي أن يعاني من تداعيات الفيضانات نحو 300 ألف طفل ليبي وحذرت حينها من خطورة الوضع على سلامتهم وصحتهم.
لذلك، دعت "داتا فرندلي سبايس" إلى متابعة وضع أطفال درنة والمناطق المحاذية لها وتحديد حاجياتهم والأولويات التي تفرضها المرحلة، كما دعت إلى إيلاء أهمية للنساء الحوامل والمرضعات.
وكانت الحكومة المكلفة من مجلس النواب قد أعلنت مؤخرا منح صفة "مكفول الدولة" لكل طفل ليبي فقد ذويه خلال الفيضانات والسيول التي شهدتها المنطقة الشرقية قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وبموجب هذه الصفة، ستتكفل الدولة الليبية بتوفير الرعاية الاجتماعية والصحية والدعم النفسي لكل طفل مشمول بهذا القرار، بما في ذلك "صرف نفقة شهرية وتوفير سكن لائق والتكفل بالمصاريف الدراسية وتكاليف العلاج حسب نص المادة 2 من قرار الحكومة.
- المصدر: أصوات مغاربية