People look at the damage caused by freak floods in Derna, eastern Libya, on September 11, 2023. - Flash floods in eastern…
الإعصار دانيال في درنة خلف آلاف القتلى والمفقودين وتسبب في دمار واسع

أعلنت الأمم المتحدة أن 21 منظمة إنسانية قدمت المساعدة لأكثر من 125 ألف شخص من إجمالي 250 ألف يحتاجون للمساعدة في مناطق شرق ليبيا المتضررة من  تداعيات الإعصار دانيال الذي خلف دماراً واسعا وآلاف القتلى والمفقودين.

جاء ذلك في تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، نشره الجمعة عبر موقعه الإلكتروني، وقال إنه يغطي الفترة ما بين 29 سبتمبر الماضي إلى 2 أكتوبر الجاري.

جهود أممية ودولية

وأشار التقرير إلى أن المنظمات المذكورة تواصل تقديمها الدعم في المناطق المتضررة من العاصفة، فيما تواصل 3 فرق دولية من تركيا ومصر والإمارات عمليات البحث والإنقاذ خاصة بمدينة درنة الأكثر تضررا من الكارثة.

وقال المكتب الأممي في تقريره إن الشركاء في المجال الإنساني يكثفون جهودهم مع المنظمات الدولية حيث يقدمون الدعم في المناطق المتضررة في ليبيا ويشمل ذلك 7 وكالات تابعة للأمم المتحدة و14 منظمة غير حكومية دولية ومحلية.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قد وجه في بداية الكارثة نداء لجمع أكثر من 71 مليون دولار لتوفير مساعدات عاجلة لنحو 250 ألف شخص هم الأكثر تضررا من الفيضانات التي تسببت بوضع كارثي وصفته المنظمة بأنه "خارج عن نطاق السيطرة".

وتدفقت على شرق ليبيا عشرات الرحلات الجوية محملة بآلاف الأطنان من مواد الإغاثة والمستلزمات الطبية من دول بينها الإمارات ومصر والسعودية وقطر والجزائر ؤوأيطاليا وتركيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها.

ومن بين المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، أرسلت أعلنت منظمة الصحة العالمية طائرة تحمل 29 طنا من الإمدادات الطبية، من مركزها اللوجستي العالمي في دبي إلى بنغازي وذلك بعد نحو 4 أيام من الكارثة.

وقالت المنظمة إن المواد المذكورة تكفي لـ"مساعدة حوالى 250 ألف شخص"، موضحة أن المساعدات تضم أدوية أساسية ولوازم طبية لجراحة الحالات الطارئة وأكياسا لنقل الجثث.

وضربت العاصفة دانيال" مناطق شرق ليبيا خاصة الجبل الأخضر يومي 10 و11 سبتمبر الماضي، لكن الدمار الأكبر لحق بمدينة درنة الساحلية حيث جرفت الفيضانات الناجمة عن انهيار سديها نحو ربع مباني المدينة وآلاف من السكان بين قتيل ومفقود،  بحسب تقديرات رسمية.

المصدر: أصوات مغاربية / وكالات

مواضيع ذات صلة

جانب من مظاهرة في ليبيا للمطالبة بتنظيم الانتخابات
يطالب الليبيون الأطراف السياسية بإتمام الإطار الدستوري وإجراء الانتخابات للخروج من الأزمة

وجهت 50 شخصية ليبية، الجمعة، رسالة للقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، اقترحوا فيها تشكيل حكومة مصغرة لقيادة البلاد نحو تنظيم الانتخابات.

وجاء في الرسالة التي وُجهت أيضا لسفراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين، أنه أن الأوان لوقف حالة الانقسام السياسي التي تمر به البلاد ولاستعادة ليبيا وحدتها.

وقال الموقعون على الرسالة، بينهم سياسيون ونشطاء حقوقيون، إن الانقسام المؤسساتي بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب لا يعدو أن يكون مجرد مرحلة ضمن مخطط طويل الأمن يستهدف، وفقهم، تقسيم ليبيا إلى مناطق متفرقة.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تعاني ليبيا من انقسامات ونزاعات مسلحة وصراعات سياسية، تتنافس حاليا فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة أسامة حماد عينّها مجلس النواب في فبراير 2022 ويدعمها الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.

واعتبرت الرسالة أن حالة الانقسام الذي تشهده البلاد "تسهم في تفشي الفساد، وضعف آليات الرقابة المالية والإدارية، وعدم تنفيذ أحكام القضاء الوطني. كما تؤدي إلى إبطاء جهود المصالحة الوطنية الشاملة، وترسيخ حكم المجموعات العائلية وبعض المنتفعين على حساب مستقبل الليبيين".

وطالبوا "بأن يتضمن قرار تمديد ولاية البعثة الأممية للدعم الخاص بليبيا نصا صريحا على تشكيل حكومة جديدة مصغرة، يكون هدفها الأساسي الإشراف على الانتخابات الوطنية التي تحتاجها بلادنا".

إلى جانب ذلك، دعا الموقعون على الرسالة الدول المعنية بالملف الليبي إلى لعب "دور إيجابي" حتى يتسنى لهذا البلد المغاربي تجاوز حالة الانقسام السياسي التي يعرفها منذ سنوات. 

مصغرة أم موحدة؟
وطرح مطلب تشكيل حكومة مصغرة في ليبيا لقيادة البلاد لتنظيم الانتخابات أكثر من مرة، ضمن المقترحات المقدمة لإنهاء الأزمة، لكنه قوبل بالرفض من لدن أطراف الصراع.

وكانت بدايات الحديث عن ضرورة تشكيل حكومة مصغرة جديدة للإشراف على الانتخابات قد بدأ منتصف سنة 2023، وذلك ضمن "خارطة طريق" أعلن عنها حينها مجلسا النواب والأعلى للدولة في سبيل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي المؤجل منذ ديسمبر 2021.

وتسعى البعثة الأممية في ليبيا في الأيام الأخيرة لإقناع الفرقاء الليبيين للجلوس من جديد إلى طاولة النقاش، سيما بعد النجاح الذي حققه مؤخرا في وضع حد لأزمة المصرف المركزي التي استمرت لأسابيع.

في المقابل، لم تتطرق خوري في الإحاطة التي قدمتها يوم 9 أكتوبر الجاري أمام مجلس الأمن لمقترح تشكيل حكومة مصغرة كحل لإنهاء الأزمة، بل اقترحت بدله تشكيل حكومة جديدة أو دمج الحكومتين المتنافستين.

وقالت خوري في حوار مع موقع "الأمم المتحدة" بعد تقديمها إحاطتها إنها ستركز في المرحلة المقبلة على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.

وتابعت "سنركز في خطواتنا المقبلة أكثر على الاستشارات كي نقرب وجهات النظر حول العملية السياسية حول أمور مثل +تشكيل+ حكومة موحدة جديدة، أو اندماج حكومتين مثلا. نسمع مثل هذه الأفكار من الأطراف الليبية".

المصدر: أصوات مغاربية