أعلنت الأمم المتحدة أن 21 منظمة إنسانية قدمت المساعدة لأكثر من 125 ألف شخص من إجمالي 250 ألف يحتاجون للمساعدة في مناطق شرق ليبيا المتضررة من تداعيات الإعصار دانيال الذي خلف دماراً واسعا وآلاف القتلى والمفقودين.
جاء ذلك في تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، نشره الجمعة عبر موقعه الإلكتروني، وقال إنه يغطي الفترة ما بين 29 سبتمبر الماضي إلى 2 أكتوبر الجاري.
جهود أممية ودولية
وأشار التقرير إلى أن المنظمات المذكورة تواصل تقديمها الدعم في المناطق المتضررة من العاصفة، فيما تواصل 3 فرق دولية من تركيا ومصر والإمارات عمليات البحث والإنقاذ خاصة بمدينة درنة الأكثر تضررا من الكارثة.
وقال المكتب الأممي في تقريره إن الشركاء في المجال الإنساني يكثفون جهودهم مع المنظمات الدولية حيث يقدمون الدعم في المناطق المتضررة في ليبيا ويشمل ذلك 7 وكالات تابعة للأمم المتحدة و14 منظمة غير حكومية دولية ومحلية.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قد وجه في بداية الكارثة نداء لجمع أكثر من 71 مليون دولار لتوفير مساعدات عاجلة لنحو 250 ألف شخص هم الأكثر تضررا من الفيضانات التي تسببت بوضع كارثي وصفته المنظمة بأنه "خارج عن نطاق السيطرة".
وتدفقت على شرق ليبيا عشرات الرحلات الجوية محملة بآلاف الأطنان من مواد الإغاثة والمستلزمات الطبية من دول بينها الإمارات ومصر والسعودية وقطر والجزائر ؤوأيطاليا وتركيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها.
وجهت الأمم المتحدة دعوة عاجلة لتوفير المساعدات لصالح حوالي 250 ألف شخص متضرر من الفيضانات التي شهدتها عدة مدن ليبية خلال الأسبوع الماضي.
— Yacoub Yehdih (@YacoubYehdih) September 16, 2023
ودعا مكتب تنسيق التدخلات الإنسانية التابع للأمم المتحدة إلى توفير 71,4 مليون دولار لإغاثة المتضررين، وذلك بعد 5 أيام من انتهاء الفيضانات. pic.twitter.com/hafTS5tzGk
ومن بين المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، أرسلت أعلنت منظمة الصحة العالمية طائرة تحمل 29 طنا من الإمدادات الطبية، من مركزها اللوجستي العالمي في دبي إلى بنغازي وذلك بعد نحو 4 أيام من الكارثة.
وقالت المنظمة إن المواد المذكورة تكفي لـ"مساعدة حوالى 250 ألف شخص"، موضحة أن المساعدات تضم أدوية أساسية ولوازم طبية لجراحة الحالات الطارئة وأكياسا لنقل الجثث.
وضربت العاصفة دانيال" مناطق شرق ليبيا خاصة الجبل الأخضر يومي 10 و11 سبتمبر الماضي، لكن الدمار الأكبر لحق بمدينة درنة الساحلية حيث جرفت الفيضانات الناجمة عن انهيار سديها نحو ربع مباني المدينة وآلاف من السكان بين قتيل ومفقود، بحسب تقديرات رسمية.
المصدر: أصوات مغاربية / وكالات