ليبيا

الجراد يهدد جنوب ليبيا وتحذيرات من انتشاره في باقي المناطق

11 أكتوبر 2023

أطلقت جهات حكومية في جنوب ليبيا تحذيرات متتالية بخصوص انتشار نوعين من الجراد، أحدهما محلي والآخر قادم من الخارج، عقب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة مؤخراً، وسط مخاوف من انتشار هذه "الآفة" على نطاق أوسع.  

وأكدت إدارة شؤون الإصحاح البيئى بـ"براك الشاطى" (جنوب غرب ليبيا) قبل يومين الكشف عن نوعين من الجراد "الصحراوي" و"الأفريقى الأخضر"، بعد شكاوى تقدم بها مزارعون محليون عن انتشار الجراد في مزارعهم.

مستمر في الانتشار

وحذرت الإدارة المذكورة من أن نوعي الجراد المذكورين مستمران في التكاثر والزحف وقد أتلفت أسرابهما حتى الآن 10 مزارع بينما يهدد المزيد منها خاصة في منطقة براك.

وأضافت في بيان، نشر عبر صفحتها على فيسبوك، أنها بصدد "دراسة هده الآفة من قبل فريق الوحدة واتخاد التدابير والإجراءات العاجلة بالتنسيق مع مكتب الزراعة والصحة الحيوانية".

وتحدث تقرير صادر عن وزارة الحكم المحلي التابعة لحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس عن انتشار الكثيف لآفة الجراد الصحراوي في براك الشاطئ إحدى أهم المناطق الزراعية في البلاد، الأمر الذي يهدد الزراعات والمراعي المحيطة بالمنطقة.

وتشير التقارير الواردة من المنطقة المتضررة، إلى أن انتشار الجراد لوحظ منذ نحو 5 أيام، وذلك بالتزامن مع الأمطار العزيرة التي شهدها جنوب غرب ليبيا وأحدثت سيولا في بعض المناطق.

وأعلن فريق "اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي" التابع لمكتب الزراعه ببلدية براك الشاطى عن إطلاق حملة لمكافحة الجراد في المنطقة.

وأفاد الفريق بأنه "من خلال ما توفر من إمكانيات" تم التمكن من مكافحة الجراد في تسع مزارع من أصل 21 مزرعة، مشيرا إلى أن الحملة ستستمر لتطال المزارع التى انتشرت فيها هذه الحشرة.

وحتى الآن تشير التقارير الصادرة عن الجهات المختصة إلى أن الجراد ما زال محصوراً في المناطق المعلنة، وسط مخاوف من امتداده إلى مناطق أبعد.

وفي هذا الصدد نقلت منصة "ليبيا برس" عن رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد، صلاح امبارك، تحذيره من "هجوم" الجراد الصحراوي على مناطق أبعد بما فيها شرق البلاد، إذا لم يتم التدخل بشكل عاجل.

و بينما يعتبر "الجراد الأفريقي" جرادا غازياً، فإن الجراد الصحراوي يعد محلياً، وهو من أخطر الآفات التي تهدد القطاع الزراعي والاقتصادي لدول شمال وشرق إفريقيا وجنوب غرب اسيا . 

وتكمن خطورة الجراد الصحراوي في سرعة تكاثره وقدرته على الانتشار سريعا إلى مناطق بعيدة خلال زمن قصير، إذ يمكن لأسرابه السفر لمسافة 130 كم أو أكثر في اليوم الواحد.

المصدر: أصوات مغاربية / إعلام محلي

مواضيع ذات صلة

جانب من مظاهرة في ليبيا للمطالبة بتنظيم الانتخابات
يطالب الليبيون الأطراف السياسية بإتمام الإطار الدستوري وإجراء الانتخابات للخروج من الأزمة

وجهت 50 شخصية ليبية، الجمعة، رسالة للقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، اقترحوا فيها تشكيل حكومة مصغرة لقيادة البلاد نحو تنظيم الانتخابات.

وجاء في الرسالة التي وُجهت أيضا لسفراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين، أنه أن الأوان لوقف حالة الانقسام السياسي التي تمر به البلاد ولاستعادة ليبيا وحدتها.

وقال الموقعون على الرسالة، بينهم سياسيون ونشطاء حقوقيون، إن الانقسام المؤسساتي بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب لا يعدو أن يكون مجرد مرحلة ضمن مخطط طويل الأمن يستهدف، وفقهم، تقسيم ليبيا إلى مناطق متفرقة.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تعاني ليبيا من انقسامات ونزاعات مسلحة وصراعات سياسية، تتنافس حاليا فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة أسامة حماد عينّها مجلس النواب في فبراير 2022 ويدعمها الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.

واعتبرت الرسالة أن حالة الانقسام الذي تشهده البلاد "تسهم في تفشي الفساد، وضعف آليات الرقابة المالية والإدارية، وعدم تنفيذ أحكام القضاء الوطني. كما تؤدي إلى إبطاء جهود المصالحة الوطنية الشاملة، وترسيخ حكم المجموعات العائلية وبعض المنتفعين على حساب مستقبل الليبيين".

وطالبوا "بأن يتضمن قرار تمديد ولاية البعثة الأممية للدعم الخاص بليبيا نصا صريحا على تشكيل حكومة جديدة مصغرة، يكون هدفها الأساسي الإشراف على الانتخابات الوطنية التي تحتاجها بلادنا".

إلى جانب ذلك، دعا الموقعون على الرسالة الدول المعنية بالملف الليبي إلى لعب "دور إيجابي" حتى يتسنى لهذا البلد المغاربي تجاوز حالة الانقسام السياسي التي يعرفها منذ سنوات. 

مصغرة أم موحدة؟
وطرح مطلب تشكيل حكومة مصغرة في ليبيا لقيادة البلاد لتنظيم الانتخابات أكثر من مرة، ضمن المقترحات المقدمة لإنهاء الأزمة، لكنه قوبل بالرفض من لدن أطراف الصراع.

وكانت بدايات الحديث عن ضرورة تشكيل حكومة مصغرة جديدة للإشراف على الانتخابات قد بدأ منتصف سنة 2023، وذلك ضمن "خارطة طريق" أعلن عنها حينها مجلسا النواب والأعلى للدولة في سبيل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي المؤجل منذ ديسمبر 2021.

وتسعى البعثة الأممية في ليبيا في الأيام الأخيرة لإقناع الفرقاء الليبيين للجلوس من جديد إلى طاولة النقاش، سيما بعد النجاح الذي حققه مؤخرا في وضع حد لأزمة المصرف المركزي التي استمرت لأسابيع.

في المقابل، لم تتطرق خوري في الإحاطة التي قدمتها يوم 9 أكتوبر الجاري أمام مجلس الأمن لمقترح تشكيل حكومة مصغرة كحل لإنهاء الأزمة، بل اقترحت بدله تشكيل حكومة جديدة أو دمج الحكومتين المتنافستين.

وقالت خوري في حوار مع موقع "الأمم المتحدة" بعد تقديمها إحاطتها إنها ستركز في المرحلة المقبلة على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.

وتابعت "سنركز في خطواتنا المقبلة أكثر على الاستشارات كي نقرب وجهات النظر حول العملية السياسية حول أمور مثل +تشكيل+ حكومة موحدة جديدة، أو اندماج حكومتين مثلا. نسمع مثل هذه الأفكار من الأطراف الليبية".

المصدر: أصوات مغاربية