Aftermath of the floods in Derna
سيارة إسعاف أمام المستشفى الميداني المركزي بدرنة

ستشرع المصالح القضائية والطبية في ليبيا، الأسبوع المقبل،  في التعرف على هوية جثث المفقودين الذين قضوا في كارثة درنة بأمر من النائب العام.

وقال بيان صادر عن النائب العام إن الفحص الشرعي على هذه الجثت سيتم وفق تقنية البصمة الوراثية بمساعدى أهالي المفقودين.

وأضاف المصدر ذاته بأن "وزارة الصحة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية قامت  بتجهيز غرف إجراء الصفة التشريحية، كما ورِّدت ثلاجات تسهل حفظ ثلاثمائة وستين جثماناً؛ بالإضافة إلى توفير وسائل إجراء خبرة البصمة الوراثية"، مشيرا إلى عملية إجراء الخبرة ستنطلق مطلع الأسبوع الداخل".

حفظ الجثث درنة

إجراءً لتعليمات المستشار النائب العام القاضية بانتقال مستشاري الطب الشرعي؛ واِختصاصيٍّي تقنية البصمة الوراثية إلى أماكن دفن ضحايا فيضان مدينة درنة، لغرض: تنفيذ مأمورية فحص رفات مجهولي الهوية؛ وتعيين أسباب وفاتهم؛ وجمع عينات البصمة الوراثية وفقاً للأصول المرعية؛ وكذلك جمع عينات البصمة الوراثية من أهالي المفقودين؛ فإجراء مطابقة المجموع منها بسمات البصمة الوراثية المأخوذة من المتوفين مجهولي الهوية؛ وإجراء أساليب تحديد هوية ضحايا الفيضان، عبر فحص أمكنة العثور على رفاتهم؛ وتوثيق نتائج بحث: بيانات ما قبل وفاة الضحايا؛ وما بعدها؛ وفحوصات أسنانهم؛ أنجزت أداة التنفيذ المكلفة من وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية، أعمال تهيئة بيئة مناسبة لإجراء الخبرة القضائية؛ فجهزت غرف إجراء الصفة التشريحية؛ وورِّدت ثلاجات تسهل حفظ ثلاثمائة وستين جثماناً؛ كما وفِّرت وسائل إجراء خبرة البصمة الوراثية؛ فصار بالإمكان مباشرة إجراء الخبرة مطلع الأسبوع الداخل؛ وبذلك تهيب النيابة العامة بذوي المفقودين في مدينة درنة بالمبادرة إلى التواصل مع لجنة التحقيق لمدها بالمعلومات اللازمة لإجراء الخبرة.

Posted by ‎مكتب النائب العام - دولة ليبيا Attorney General Office - State of Libya‎ on Friday, October 13, 2023

وطالبت النيابة العامة في ليبيا من أهالي المفقودين في مدينة درنة بـ"التواصل مع لجنة التحقيق لمدها بالمعلومات اللازمة لإجراء الخبرة".

وجاء تحرك السلطات القضائية والمصالح الطبية في ليبيا بخصوص ملف المفقودين في الإعصار دانيال بعد الانتقادات الكبيرة التي وجهتها منظمات حقوقية إلى  المسؤولين، حيث اتهمتهم بـ"التقاعس في تسيير مخلفات كارثة درنة".

وخلال الأسبوع الماضي، دعت الشبكة الليبية لمناهضة التعذيب إلى التعامل "بشكل قانوني وسريع" مع ملف المفقودين الذين راحوا ضحية الإعصار "دانيال" في مدينة درنة ومناطق أخرى واقعة في الشرق الليبي.

وقالت الشبكة، التي تضم مجموعة من الهيئات العاملة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، إنها "تؤكد على أهمية التدخل السريع ومضاعفة الجهود بين كافة الأطراف والفاعلين من مسؤولين ومنظمات إغاثة وجمعيات إنسانية ومدنيين لإدارة الكارثة وعواقبها وتبادل المعلومات الصحيحة التي من شأنها تسريع عملية البحث بشكل منظم".

ورغم مرور أزيد من شهر عن الفيضانات التي ضربت الجهة الشرقية في ليبيا، يسجل ملاحظون غياب حصيلة رسمية رسمية حول عدد القتلى والمفقودين على خلفية التضارب الكبير الموجود في الأرقام المقدمة من طرف المؤسسات المحلية والهيئات الدولية حول مخلفات الكارثة.

يذكر أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أشار إلى أن عدد المفقودين في ليبيا بلغ 10 آلاف و100 مفقود، في وقت حذرت فيه العديد من الأصوات من  حدوث حالة وباء عامة في المناطق المتضررة بسبب تأخر عمليات انتشال الجثث التي تعرض بعضها إلى التحلل تحت الركام، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

جانب من مظاهرة في ليبيا للمطالبة بتنظيم الانتخابات
يطالب الليبيون الأطراف السياسية بإتمام الإطار الدستوري وإجراء الانتخابات للخروج من الأزمة

وجهت 50 شخصية ليبية، الجمعة، رسالة للقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، اقترحوا فيها تشكيل حكومة مصغرة لقيادة البلاد نحو تنظيم الانتخابات.

وجاء في الرسالة التي وُجهت أيضا لسفراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين، أنه أن الأوان لوقف حالة الانقسام السياسي التي تمر به البلاد ولاستعادة ليبيا وحدتها.

وقال الموقعون على الرسالة، بينهم سياسيون ونشطاء حقوقيون، إن الانقسام المؤسساتي بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب لا يعدو أن يكون مجرد مرحلة ضمن مخطط طويل الأمن يستهدف، وفقهم، تقسيم ليبيا إلى مناطق متفرقة.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تعاني ليبيا من انقسامات ونزاعات مسلحة وصراعات سياسية، تتنافس حاليا فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة أسامة حماد عينّها مجلس النواب في فبراير 2022 ويدعمها الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.

واعتبرت الرسالة أن حالة الانقسام الذي تشهده البلاد "تسهم في تفشي الفساد، وضعف آليات الرقابة المالية والإدارية، وعدم تنفيذ أحكام القضاء الوطني. كما تؤدي إلى إبطاء جهود المصالحة الوطنية الشاملة، وترسيخ حكم المجموعات العائلية وبعض المنتفعين على حساب مستقبل الليبيين".

وطالبوا "بأن يتضمن قرار تمديد ولاية البعثة الأممية للدعم الخاص بليبيا نصا صريحا على تشكيل حكومة جديدة مصغرة، يكون هدفها الأساسي الإشراف على الانتخابات الوطنية التي تحتاجها بلادنا".

إلى جانب ذلك، دعا الموقعون على الرسالة الدول المعنية بالملف الليبي إلى لعب "دور إيجابي" حتى يتسنى لهذا البلد المغاربي تجاوز حالة الانقسام السياسي التي يعرفها منذ سنوات. 

مصغرة أم موحدة؟
وطرح مطلب تشكيل حكومة مصغرة في ليبيا لقيادة البلاد لتنظيم الانتخابات أكثر من مرة، ضمن المقترحات المقدمة لإنهاء الأزمة، لكنه قوبل بالرفض من لدن أطراف الصراع.

وكانت بدايات الحديث عن ضرورة تشكيل حكومة مصغرة جديدة للإشراف على الانتخابات قد بدأ منتصف سنة 2023، وذلك ضمن "خارطة طريق" أعلن عنها حينها مجلسا النواب والأعلى للدولة في سبيل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي المؤجل منذ ديسمبر 2021.

وتسعى البعثة الأممية في ليبيا في الأيام الأخيرة لإقناع الفرقاء الليبيين للجلوس من جديد إلى طاولة النقاش، سيما بعد النجاح الذي حققه مؤخرا في وضع حد لأزمة المصرف المركزي التي استمرت لأسابيع.

في المقابل، لم تتطرق خوري في الإحاطة التي قدمتها يوم 9 أكتوبر الجاري أمام مجلس الأمن لمقترح تشكيل حكومة مصغرة كحل لإنهاء الأزمة، بل اقترحت بدله تشكيل حكومة جديدة أو دمج الحكومتين المتنافستين.

وقالت خوري في حوار مع موقع "الأمم المتحدة" بعد تقديمها إحاطتها إنها ستركز في المرحلة المقبلة على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.

وتابعت "سنركز في خطواتنا المقبلة أكثر على الاستشارات كي نقرب وجهات النظر حول العملية السياسية حول أمور مثل +تشكيل+ حكومة موحدة جديدة، أو اندماج حكومتين مثلا. نسمع مثل هذه الأفكار من الأطراف الليبية".

المصدر: أصوات مغاربية