ستشرع المصالح القضائية والطبية في ليبيا، الأسبوع المقبل، في التعرف على هوية جثث المفقودين الذين قضوا في كارثة درنة بأمر من النائب العام.
وقال بيان صادر عن النائب العام إن الفحص الشرعي على هذه الجثت سيتم وفق تقنية البصمة الوراثية بمساعدى أهالي المفقودين.
وأضاف المصدر ذاته بأن "وزارة الصحة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية قامت بتجهيز غرف إجراء الصفة التشريحية، كما ورِّدت ثلاجات تسهل حفظ ثلاثمائة وستين جثماناً؛ بالإضافة إلى توفير وسائل إجراء خبرة البصمة الوراثية"، مشيرا إلى عملية إجراء الخبرة ستنطلق مطلع الأسبوع الداخل".
وطالبت النيابة العامة في ليبيا من أهالي المفقودين في مدينة درنة بـ"التواصل مع لجنة التحقيق لمدها بالمعلومات اللازمة لإجراء الخبرة".
وجاء تحرك السلطات القضائية والمصالح الطبية في ليبيا بخصوص ملف المفقودين في الإعصار دانيال بعد الانتقادات الكبيرة التي وجهتها منظمات حقوقية إلى المسؤولين، حيث اتهمتهم بـ"التقاعس في تسيير مخلفات كارثة درنة".
وخلال الأسبوع الماضي، دعت الشبكة الليبية لمناهضة التعذيب إلى التعامل "بشكل قانوني وسريع" مع ملف المفقودين الذين راحوا ضحية الإعصار "دانيال" في مدينة درنة ومناطق أخرى واقعة في الشرق الليبي.
وقالت الشبكة، التي تضم مجموعة من الهيئات العاملة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، إنها "تؤكد على أهمية التدخل السريع ومضاعفة الجهود بين كافة الأطراف والفاعلين من مسؤولين ومنظمات إغاثة وجمعيات إنسانية ومدنيين لإدارة الكارثة وعواقبها وتبادل المعلومات الصحيحة التي من شأنها تسريع عملية البحث بشكل منظم".
ورغم مرور أزيد من شهر عن الفيضانات التي ضربت الجهة الشرقية في ليبيا، يسجل ملاحظون غياب حصيلة رسمية رسمية حول عدد القتلى والمفقودين على خلفية التضارب الكبير الموجود في الأرقام المقدمة من طرف المؤسسات المحلية والهيئات الدولية حول مخلفات الكارثة.
يذكر أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أشار إلى أن عدد المفقودين في ليبيا بلغ 10 آلاف و100 مفقود، في وقت حذرت فيه العديد من الأصوات من حدوث حالة وباء عامة في المناطق المتضررة بسبب تأخر عمليات انتشال الجثث التي تعرض بعضها إلى التحلل تحت الركام، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
المصدر: أصوات مغاربية