Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

FILE - Special Representative of the UN Secretary General to Libya Abdoulaye Bathily speaks during a meeting with Arab Foreign…
عبد الله باتيلي: يساورني قلق كبير إزاء انقسام القيادات في ليبيا حول إعادة إعمار درنة وضواحيها

أكدت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، اليوم الثلاثاء، دعمها  لموقف المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، الداعي إلى ضرورة الاحتكام إلى مشروع التسوية السياسية من أجل حل الأزمة في هذا البلد المغاربي.

وعبرت تلك الأطراف الدولية عن دعمها لمساعي المبعوث الأمميباتيلي بعد أن قدم الأخير، أمس الإثنين، إحاطته الدورية أمام مجلس الأمن الدولي بخصوص الأوضاع في ليبيا.

وقالت هذه الدول في بيان مشترك نُشر على حساب سفارة الولايات المتحدة في ليبيا بموقع إكس (تويتر سابقا)، "نؤيد بقوة دعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لكافة القادة الليبيين إلى العمل معًا من أجل التوصل إلى تسوية سياسية ملزمة تمهد الطريق لإجراء انتخابات وطنية وحكومة موحدة".

وأضاف أصحاب البيان بأن "المسار المتفق عليه بالاجماع والذي يحظى بمشاركة من جميع الأطراف يوفر أفضل الطرق لإجراء الانتخابات ومستقبل السلام والوحدة والاستقرار والازدهار للشعب الليبي".

وخلال كلمته أمام مجلس الأمن، أبدى عبد الله باتيلي، قلقه من الجو السياسي العام السائد في هذا البلد المغاربي على خلفية استمرار الخلافات ووجهات النظر بين الأطراف المعنية بعملية التسوية السياسية.

وصرح باتيلي "يساورني قلق كبير إزاء الانقسام الحاصل بين القيادات في ليبيا حول إعادة إعمار مدينة درنة وضواحيها. فالقيادات ما تزال حتى اللحظة تتصارع وتتزاحم على من ستكون له السلطة الحصرية على جهود إعادة الإعمار، وهناك مبادرات مختلفة من شرق البلاد وغربها بهذا الخصوص"، مؤكدا حرصه على "تأسيس آلية وطنية موحدة لتقييم حجم الأضرار وتنفيذ مشروع إعادة الإعمار".

كما انتقد المبعوث الأممي موقف المجلس الأعلى للدولة في ليبيا من القوانين الجديدة التي أعدتها لجنة التنسيق 6+6 وصادق عليها مجلس النواب بالإجماع قبل نحو أسبوعين.

وأفاد في الصدد بأن "هنالك خلافات بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة حول القوانين الانتخابية، حيث يعترض المجلس الأعلى للدولة على التعديلات التي أدخلت على القوانين الانتخابية التي أقرها مجلس النواب، ويصر على أن نسخة بوزنيقة هي التي ينبغي أن تُعتمد".

وأشار إلى أن "رفض المجلس الأعلى للدولة للتعديلات التي أدخلتها لجنة (6+6) بعد بوزنيقة يشكل خياراً سياسياً يعرّض للخطر كل المكاسب التي حققها المجلسان والحلول الوسط التي توصلا إليها بشق الأنفس".  

وأثار باتيلي في إحاطته بعض قوانين الانتخابات التي تشكل نقاطا خلافية بين الفاعلين السياسيين في ليبيا مثل الجولة الثانية للانتخابات، والجمع بين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بالإضافة إلى تشكيل الحكومة التي تشرف على الانتخابات.

وشهدت ليبيا، مؤخرا، نقاشا كبيرا حول دور وفاعلية البعثة الأممية في إخراج البلاد من أزمتها بعد مرور أزيد من عام على تولي عبد الله باتيلي مهامه فيها بشكل رسمي.

ويطالب سياسيون في ليبيا البعثة الأممية بالاكتفاء بدور الإشراف والمراقبة على الانتخابات دون التدخل في القوانين التي تنظمها.

وقالت العضو في مجلس النواب، أسماء الخوجة، في تصريح سابق لـ"أصوات مغاربية"، "عمليتا الإشراف والمراقبة لا يمنح البعثة صلاحية التدخل في تغيير القوانين التي اتفق عليها الليبيون من خلال عملة لجنة التنسيق 6+6، وإلا اعتُبر ذلك انحرافا وتدخلا في شؤوننا الداخلية".

بالمقابل، تطالب أطراف سياسية بإنهاء مهام البعثة الأممية في ليبيا وتتهمها بالفشل في أداء مهامها بدليل "تعثر عملية التسوية السياسية وعدم قدرتها على جمع الفرقاء السياسيين على خريطة طريق موحدة تسمح بإجراء الانتخابات".

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أسراب من الجراد الصحراوي تجتاج الحقول الزراعية -أرشيف
يعد الجراد الصحراوي (كما في الصورة) من أخطر الآفات التي تهدد القطاع الزراعي والاقتصادي لدول شمال وشرق افريقيا

تشهد مناطق عدة في ليبيا انتشارا واسعا لأسراب من الجراد، مما يشكل تهديدا على الأمن الغذائي لهذا البلد المغاربي، خاصة في ظل إقرار السلطات بضعف في الإمكانيات لاحتوائه.

واجتاحت أسراب من الجراد الإفريقي مناطق متفرفة جنوب ليبيا، وأعلنت السلطات المحلية أنه تم رصده في تازربو وسبها وترهونة وبني وليد ووتراغن.

وفي تصريحات صحفية، قال رئيس "اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي"، صلاح موسى امبارك، إن أسراب الجراد أتت على مليوني شجرة نخيل جنوب البلاد.

ونبه امبارك إلى أن عناصر اللجنة تواصل منذ أيام مكافحة الجراد في أكثر من منطقة، رغم قلة وضعف إمكانياتها.

وتابع "نحتاج إلى مبيدات وإلى آليات وتجهيزات رش وسيارات، أناشد الحكومتين للتدخل لتوفير الامكانيات لأن ليبيا تجمعنا".

وعزت اللجنة أسباب تكاثر الجراد "بكميات كبيرة" جنوب البلاد للتساقطات المطرية التي شهدتها هذه المناطق في الأيام الأخيرة، "الأمر الذي أدى إلى توفر بيئة ملائمة لتكاثر وانتشار الجراد".

ونشرت صفحة اللجنة على فيسبوك صورا ومقاطع فيديو أظهرت غزو الجراد لمحاصيل زراعية في بلدية تازربو النائية جنوب شرقي البلاد.

وكانت اللجنة قد أطلقت الأسبوع الماضي نداء استغاثة لإنقاذ المحاصيل الزراعية في سبها وتراغن بالجنوب، منبهة حينها إلى أن قدرات اللجنة لم تعد كافية للسيطرة على الجراد.

وقالت حينها إن رصد هذه الحشرة في أكثر من موقع يهدد الأمن الغذائي للبلاد ورجحت أيضا أن يؤدي في قادم الأيام لارتفاع أسعار الكثير من المواد الغذائية الأساسية.

ويتراوح إنتاج ليبيا من التمور سنويا ين 180 و250 ألف طن في العام الواحد، فيما تقدر قيمة عائداته بـ11 مليون دولار، ما يعني أن عائداته ثاني مساهم في الدخل القومي بعد النفط.

ويأتي انتشار هذا الصنف من الجراد بعد نحو 3 أشهر من رصد انتشار الجراد المغربي جنوب البلاد، وقالت السلطات حينها إنه سبب في إتلاف 500 هكتار من المحاصيل.

بدورهم، حذر نشطاء على الشبكات الاجتماعية من تداعيات انتشار الجراد على الأمن الغذائي الليبي، ودعوا بدوهم السلطات إلى التدخل.

ووصفت صفحة "طقس ليبيا" انتشار الجراد في هذا البلد المغاربي بـ"الخطر الداهم"، وقالت "نشهد حاليا تفشيا واسعا للجراد الإفريقي في العديد من مناطق ليبيا، وعلى رأسها سبها وتراغن وتازربو".

وتابعت "هذا الغزو الخطير يشكل تهديدا مباشرا للأمن الغذائي للبلاد، حيث تتضاعف أعداد الجراد بشكل كبير يوما بعد يوم".

وحذرت صفحات أخرى من انتشار الجراد ومن خطره على الواحات، التي تشكل لوحدها مصدرا رئيسا لعيش آلاف الأسر الليبية المستقرة بينها.

وكانت "نشرة الجراد الصحراوي" التي أصدرتها منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة (فاو) في ماي الماضي استبعدت تأثر ليبيا بهذه الحشرة، ووضعت حينها هذا البلد المغاربي في خانة البلدان التي "من غير المحتمل حدوث تطورات هامة" بشأنه.

ووضعت المنظمة نفسها هذا الصنف من الجراد في قمة أولوياتها منذ عام 2020 وزادت من تنسيقها مع الدول الإفريقية لدعمها في احتواء هذا "التهديد غير المسبوق للأمن الغذائي".

ويعد الجراد الصحراوي والإفريقي من بين أنواع الجراد المهاجر وذلك لقدرته على زيادة أعداده بسرعة وأيضا لقدرته الهجرة والتنقل عبر مسافات طويلة.

كما يصنف الجراد الصحراوي من بين أخطر أنواع الجراد وذلك لنهمه ولقدرته الكبيرة على الانتشار بشكل كثيف، حيث تشير معطيات منظمة الفاو إلى أن كيلومتر مربع واحدا من سربه يمكن أن يحتوي على 80 مليون من الجراد البالغ الذي يستطيع في يوم واحد استهلاك كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35000 شخص.

المصدر: أصوات مغاربية