دعا مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن الدولي - أرشيف

صوت مجلس الأمن الدولي، الخميس، بالإجماع على قرار تمديد ولاية فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات  المفروضة على ليبيا لمدة عام مع اقتراب انتهاء مدة التمديد الحالية في نوفمبر المقبل.

ويعمل فريق الخبراء ضمن اختصاصات مجلس الأمن الدولي التي يخولها له الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة،  حيث تم تشكيله وفقاً لقرار المجلس  رقم 1973 لسنة 2011، بسبب الأحداث التي شهدتها ليبيا منذ ذلك التاريخ.

ويختص فريق الخبراء بجمع وبحث وتحليل المعلومات المتعلقة بالأوضاع في ليبيا وتقديم توصياته في ملفات من بينها حظر السفر وتجميد الأصول وحظر التصدير غير المشروع للمنتجات النفطية، وغيرها من التدابير المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن.

مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على تمديد ولاية فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الخاصة بـ #ليبيا، وإعادة تفويض الإجراءات المتعلقة بالتصدير غير المشروع للنفط. #فواصل pic.twitter.com/YBfaa1P6XS

— فواصل (@fawaselmedia) October 19, 2023

ومن مهام الفريق أيضاً "وضع المبادئ التوجيهية التي ترى أنها ضرورية لتسهيل تنفيذ تدابير الجزاءات". 

ويقوم الفريق بتقديم تقريرين سنويين إلى مجلس الأمن الدولي، أحدهما يوكون مؤقتاً والآخر ختامي يضمنهما استنتاجاته وتوصياته

ويعمل فريق الخبراء تحت إشراف لجنة الجزاءات التابعة لمجلس الأمن، ويعين الأمين العام للأمم المتحدة أعضاءه بالتشاور مع اللجنة.

كما يؤدي الفريق المذكور مهامه بالتعاون مع فرق الخبراء المعنية الأخرى التي أنشأها مجلس الأمن من أجل تقديم الدعم لعمل لجان العقوبات الأخرى التابعة له .

ودأب مجلس الأمن الدولي على تمديد ولاية فريق الخبراء بشكل سنوي منذ عام 2012، وكان  صوّت العام الماضي بالإجماع على تمديد ولاية الفريق حتى نوفمبر 2023، وشمل التصويت أيضا قرارا بإدانة محاولات التصدير غير المشروع للنفط من ‎ليبيا.

وتخضع ليبيا لعدة تدابير عقابية من قبل مجلس الأمن منذ عام 2011، وعلى رأسها حظر بيع أو توريد الأسلحة وما يتصل بها من عتاد "باستثناء الأعتدة غير الفتاكة أو المساعدة التقنية أو التدريب أو المساعدة المالية من أجل الحكومة الليبية".

  • المصدر: أصوات مغاربية / موقع الأمم المتحدة

مواضيع ذات صلة

جانب من مظاهرة في ليبيا للمطالبة بتنظيم الانتخابات
يطالب الليبيون الأطراف السياسية بإتمام الإطار الدستوري وإجراء الانتخابات للخروج من الأزمة

وجهت 50 شخصية ليبية، الجمعة، رسالة للقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، اقترحوا فيها تشكيل حكومة مصغرة لقيادة البلاد نحو تنظيم الانتخابات.

وجاء في الرسالة التي وُجهت أيضا لسفراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين، أنه أن الأوان لوقف حالة الانقسام السياسي التي تمر به البلاد ولاستعادة ليبيا وحدتها.

وقال الموقعون على الرسالة، بينهم سياسيون ونشطاء حقوقيون، إن الانقسام المؤسساتي بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب لا يعدو أن يكون مجرد مرحلة ضمن مخطط طويل الأمن يستهدف، وفقهم، تقسيم ليبيا إلى مناطق متفرقة.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تعاني ليبيا من انقسامات ونزاعات مسلحة وصراعات سياسية، تتنافس حاليا فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة أسامة حماد عينّها مجلس النواب في فبراير 2022 ويدعمها الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.

واعتبرت الرسالة أن حالة الانقسام الذي تشهده البلاد "تسهم في تفشي الفساد، وضعف آليات الرقابة المالية والإدارية، وعدم تنفيذ أحكام القضاء الوطني. كما تؤدي إلى إبطاء جهود المصالحة الوطنية الشاملة، وترسيخ حكم المجموعات العائلية وبعض المنتفعين على حساب مستقبل الليبيين".

وطالبوا "بأن يتضمن قرار تمديد ولاية البعثة الأممية للدعم الخاص بليبيا نصا صريحا على تشكيل حكومة جديدة مصغرة، يكون هدفها الأساسي الإشراف على الانتخابات الوطنية التي تحتاجها بلادنا".

إلى جانب ذلك، دعا الموقعون على الرسالة الدول المعنية بالملف الليبي إلى لعب "دور إيجابي" حتى يتسنى لهذا البلد المغاربي تجاوز حالة الانقسام السياسي التي يعرفها منذ سنوات. 

مصغرة أم موحدة؟
وطرح مطلب تشكيل حكومة مصغرة في ليبيا لقيادة البلاد لتنظيم الانتخابات أكثر من مرة، ضمن المقترحات المقدمة لإنهاء الأزمة، لكنه قوبل بالرفض من لدن أطراف الصراع.

وكانت بدايات الحديث عن ضرورة تشكيل حكومة مصغرة جديدة للإشراف على الانتخابات قد بدأ منتصف سنة 2023، وذلك ضمن "خارطة طريق" أعلن عنها حينها مجلسا النواب والأعلى للدولة في سبيل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي المؤجل منذ ديسمبر 2021.

وتسعى البعثة الأممية في ليبيا في الأيام الأخيرة لإقناع الفرقاء الليبيين للجلوس من جديد إلى طاولة النقاش، سيما بعد النجاح الذي حققه مؤخرا في وضع حد لأزمة المصرف المركزي التي استمرت لأسابيع.

في المقابل، لم تتطرق خوري في الإحاطة التي قدمتها يوم 9 أكتوبر الجاري أمام مجلس الأمن لمقترح تشكيل حكومة مصغرة كحل لإنهاء الأزمة، بل اقترحت بدله تشكيل حكومة جديدة أو دمج الحكومتين المتنافستين.

وقالت خوري في حوار مع موقع "الأمم المتحدة" بعد تقديمها إحاطتها إنها ستركز في المرحلة المقبلة على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.

وتابعت "سنركز في خطواتنا المقبلة أكثر على الاستشارات كي نقرب وجهات النظر حول العملية السياسية حول أمور مثل +تشكيل+ حكومة موحدة جديدة، أو اندماج حكومتين مثلا. نسمع مثل هذه الأفكار من الأطراف الليبية".

المصدر: أصوات مغاربية