قوات موالية لحفتر في بنغازي (أرشيف)
قوات موالية لحفتر (أرشيف)

قالت منظمة رصد الجرائم في ليبيا إنه تم الإفراج عن 12 مواطنا كانوا محتجزين بطريقة تعسفية لعدة أسابيع لدى كتيبة طارق بن زياد وجهاز الأمن الداخلي في مدينة بنغازي (شرق) الخاضعة لسيطرة المشير خليفة حفتر. 

وأفادت الهيئة الحقوقية، التي يتواجد مقرها الرئيسي في لندن، بأن "الجهة التي قامت باحتجاز هؤلاء الأشخاص لم توجه إليهم أية تهمة"، مشيرة إلى "تواجد صحفي ضمن المحتجزين".

وقالت منظمة "رصد" إن "عملية الاحتجاز جرت في الفترة ما بين 6 و14 أكتوبر 2023، عقب عملية عسكرية قامت بها القوات المسلحة الليبية ضد مجموعة مسلحة تابعة لوزير الدفاع الأسبق، المهدي البرغثي، في حي السلماني" بمدينة بنغازي.

اخلاء سبيل 12 مدنياً في الفترة ما بين 4 إلى 11 نوفمبر، كانوا محتجزين تعسفياً لدى كتيبة طارق بن زياد وجهاز الأمن الداخلي...

Posted by ‎رصد الجرائم في ليبيا - Libya Crimes Watch‎ on Monday, November 13, 2023

وشهدت مدينة بنغازي، شرق ليبيا، في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الماضي، مواجهات مسلحة عنيفة على خلفية العملية العسكرية التي نفذتها القوات التابعة للمشير خليفة حفتر من أجل توقيف وزير الدفاع الأسبق، المهدي البرغثي.

وأثارت تلك الأحداث العديد من الأوساط السياسية في ليبيا، خاصة بعد تقرر تعطيل شبكات الاتصالات والهاتف الخلوي.

وأصدر المبعوث الأممي، عبد الله باثيلي، وقتها، بيانا عبر فيه عن "قلقه جراء الاشتباكات المسلحة في بنغازي واستمرار انقطاع الاتصالات"، كما دعا إلى "حماية المدنيين". 

وقد أعقب العملية العسكرية لقوات المشير خليفة حفتر توقيف العديد من النشطاء الموالين لوزير الدفاع الليبي الأسبق، كما أشارت تقارير إعلامية إلى أن أغلبهم ينتمي لقبيلة العواقير المنتشرة في الشرق الليبي.

وفي بيان سابق، أشارت منظمة رصد الجرائم في ليبيا إلى أن تلك الحملة أسفرت أيضا عن مقتل طفل إثر إصابته برصاص طائش، وعدد من المسلحين من الطرفين. ورافق العملية قطع جميع الاتصالات والإنترنت عن كامل المدينة لمدة أسبوع"، كما أكدت"اعتقال 12 شخصا على الأقل، كان من بينهم ناشط صحفي".

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

Libyan special security forces stand guard outside the appeals court during the trial of dictator Moamer Kadhafi's former aides on July 28, 2015 in the Libyan capital, Tripoli. A Libyan court sentenced a son and eight aides of slain dictator Moamer Kadhafi's to death for crimes during the 2011 uprising on Tuesday after a trial overshadowed by the country's bloody division. Senussi and Kadhafi's last prime minister Al-Baghdadi al-Mahmudi were among those sentenced to death along with Seif al-Islam, the dicta
صورة من أمام محكمة في ليبيا- أرشيف

جددت بريطانيا عقوباتها في حق مجموعة من المسؤولين الليبيين على خلفية اتهامهم بارتكاب تجاوزات في مجال حقوق حقوق الإنسان، وفق ما أعلنته وزارة الخزينة البريطانية في منشورها الدوري المتعلق بالشخصيات والكيانات يجري متابعتها من طرف القضاء في الخارج.

وقالت الحكومة البريطانية إن الأشخاص المذكورين في اللائحة خاضعين لإجراءات تتعلق بتجميد أصول أموالهم مع منعهم من السفر.

وضمت القائمة الجديدة مجموعة من المسؤولين الحاليين  في هذا البلد المغاربي، من بينهم قائد خفر السواحل في الزاوية عبد الرحمان ميلاد، المعروف محليا باسم "البيدجا"، وقائد الحرس الوطني في الزاوية محمد الأمين العربي كشلاف.

تجاوزات واتهامات

وقد سبق للجنة الجزاءات الدولية المعنية بليبيا، التي تم تكليفها من طرف المكلفة مجلس الأمن الدولي أن اتهمت هذين الشخصين، شهر سبتمبر الماضي، بالتورط في  إدارة شبكة ضخمة للاتجار والتهريب في مدينة الزاوية.

وكان مدير "مركز النصر للاحتجاز" في الزاوية أسامة الكوني إبراهيم، أحد الشخصيات الذين شملهم قرار الحكومة البريطانية، مع العلم أنه سبق لمجلس الأمن الدولي أن فرض عقوبات عليه بعد اتهامه بالقيام بـ"أعمال تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان وتهريب البشر وأعمال عنف ضد المهاجرين في ليبيا".

ويحرص العديد من الحقوقيين في ليبيا على ضرورة الاهتمام بملف المهاجرين غير النظاميين بالنظر إلى التجاوزات الكبيرة المرتكبة في حقهم من طرف مجموعات مسلحة تنشط خارج القانون، أو بعض الهيئات النظامية المكلفة بمحاربة الهجرة غير الشرعية.

وفي تقرير السنوي الأخير، أفادت منظمة "التضامن لحقوق الإنسان" (هيئة حقوقية ليبية تأسست في 1999) بأن "فئة المهاجرين غير النظاميين في ليبيا أصبحت عرضة للابتزاز من قبل الجهات المسؤولة عن مراكز الاحتجاز، كما أن السلطات  تقوم من فينة إلى أخرى بحملات اعتقال واسعة عنيفة على أماكن سكن العمال والمهاجرين"، مؤكدا أن "قوة تابعة لجهاز مكافحة الهجرة قامت باعتقال المئات من اللاجئين وأودعتهم مراكز الاحتجاز ولازال مصير الكثير منهم مجهولا لغاية الآن".

يذكر أن السلطات الليبية كانت قد اتخذت، في الأشهر الأخيرة، جملة من الإجراءات قصد التخفيف من الضغوطات التي يفرضها ملف هؤلاء المهاجرين على السلطات المحلية لدى الهيئات الحقوقية الدولية، من بينها تنظيم عمليات ترحيل للمئات منهم نحو بلدانهم الأصلية، بالإضافة إلى اعتقال مجموعة كبيرة منهم متورطة في بعض الجرائم.

ابنا القذافي في القائمة

ورغم مرور أزيد من 12 سنة على سقوط نظام معمر القذافي، إلا أن المتابعات القضائية الدولية تبقى تسري ضد بعض أفراد عائلته، بحيث شملت القائمة الجديد التي أعلنت عنها الحكومة البريطانية ابني القذافي، وهما الساعدي وأخيه غير الشقيق محمد.

وتوبع الساعدي القذافي بارتكاب العديد من التجاوزات في مجال حقوق الإنسان ووجه له القضاء الليبي تهما تتعلق بـ "القتل والخطف والقيام بأفعال تشكل جرائم ارتكبها إبان الثورة الشعبية ضد نظام والده معمر القذافي عام 2011".

 

  • المصدر: أصوات مغاربية