قالت منظمة رصد الجرائم في ليبيا إنه تم الإفراج عن 12 مواطنا كانوا محتجزين بطريقة تعسفية لعدة أسابيع لدى كتيبة طارق بن زياد وجهاز الأمن الداخلي في مدينة بنغازي (شرق) الخاضعة لسيطرة المشير خليفة حفتر.
وأفادت الهيئة الحقوقية، التي يتواجد مقرها الرئيسي في لندن، بأن "الجهة التي قامت باحتجاز هؤلاء الأشخاص لم توجه إليهم أية تهمة"، مشيرة إلى "تواجد صحفي ضمن المحتجزين".
وقالت منظمة "رصد" إن "عملية الاحتجاز جرت في الفترة ما بين 6 و14 أكتوبر 2023، عقب عملية عسكرية قامت بها القوات المسلحة الليبية ضد مجموعة مسلحة تابعة لوزير الدفاع الأسبق، المهدي البرغثي، في حي السلماني" بمدينة بنغازي.
وشهدت مدينة بنغازي، شرق ليبيا، في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الماضي، مواجهات مسلحة عنيفة على خلفية العملية العسكرية التي نفذتها القوات التابعة للمشير خليفة حفتر من أجل توقيف وزير الدفاع الأسبق، المهدي البرغثي.
وأثارت تلك الأحداث العديد من الأوساط السياسية في ليبيا، خاصة بعد تقرر تعطيل شبكات الاتصالات والهاتف الخلوي.
وأصدر المبعوث الأممي، عبد الله باثيلي، وقتها، بيانا عبر فيه عن "قلقه جراء الاشتباكات المسلحة في بنغازي واستمرار انقطاع الاتصالات"، كما دعا إلى "حماية المدنيين".
وقد أعقب العملية العسكرية لقوات المشير خليفة حفتر توقيف العديد من النشطاء الموالين لوزير الدفاع الليبي الأسبق، كما أشارت تقارير إعلامية إلى أن أغلبهم ينتمي لقبيلة العواقير المنتشرة في الشرق الليبي.
وفي بيان سابق، أشارت منظمة رصد الجرائم في ليبيا إلى أن تلك الحملة أسفرت أيضا عن مقتل طفل إثر إصابته برصاص طائش، وعدد من المسلحين من الطرفين. ورافق العملية قطع جميع الاتصالات والإنترنت عن كامل المدينة لمدة أسبوع"، كما أكدت"اعتقال 12 شخصا على الأقل، كان من بينهم ناشط صحفي".
المصدر: أصوات مغاربية