Libyan journalists protest to denounce violence against journalists, on January 20, 2019 in the Libyan capital Tripoli. - The…
من وقفة احتجاجية للتنديد بالعنف ضد الصحافيين في ليبيا- أرشيف

رفضت نقابة صحفيي طرابلس والمنطقة الغربية في ليبيا إطلاق حكومة الوحدة الوطنية منظومة إلكترونية جديدة لتنظيم وحصر الكوادر الصحفية في البلاد، وهي خطوة يعتبرها الصحفيون مخالفة للإعلان الدستوري وتدخلا في اختصاصات نقابتهم.

وأكدت النقابة في بيان، نشرته وكالة الأنباء الليبية الخميس، أن تحديد وتوصيف الصحفي "ليست مهمة الحكومة ولا ينبغي لها أن تكون ذات علاقة بها"، متهمة الحكومة بالتدخل الصريح في اختصاصاتها كنقابة تمثل الصحفيين شرعيا ومخولة بالدفاع عن حقوقهم.

امخاوف من تقييد حرية الصحافة

وجاء بيان النقابة الرافض رداً على إعلان "صندوق دعم الإعلاميين" التابع لحكومة الوحدة الوطنية، قبل يومين، عن إطلاق منظومة لإصدار بطاقات الصحفيين بناء على قرار رئيس الحكومة رقم 106 لسنة 2023 بذات الشأن.

وأوضح مدير الصندوق، علي عاشور أن المنظومة تأتي لتسهيل عمل الصحفيين والمراسلين أثناء انعقاد المؤتمرات والأنشطة الحكومية وغير الحكومية داخل مقرات الدولة "دون التعرض لهم".

وأضاف ، خلال مؤتمر صحفي الأربعاء، أن المنظومة ستُساهم في تنسيق الجهود بين الإعلاميين والجهات الأمنية على تسهيل الإجراءات الأمنية لعمل الصحفيين، والتنسيق بشأن إتمام وتسهيل إجراءات تأشيرات وإقامة الصحفيين في ليبيا.

غير أن نقابة صحفيي طرابلس وغرب البلاد، أكدت أن موقفها الرافض "يمثل موقف كل الصحفيين وقد جاء بناء على رغبتهم ومطالبهم"، لافتة إلى أن الإجراء يعد بوابة لتقييد حرية الإعلام واستقلاليته، خاصة وأنها تأتي من صندوق دعم الاعلاميين "الممول من الخزانة العامة"، بحسب البيان.

ورأت النقابة أن مبادرة الحكومة تخالف جوهر الإعلان الدستوري، وكل القوانين السارية، والمعاهدات والبروتوكولات الدولية التي وافقت عليها ليبيا، بما يضمن استقلالية الصحافة والإعلام عن أي سلطة سياسية بكفالة حيادها وضمان حريتها.

ويتخوف صحفيو طرابلس من أن يكون إنشاء المنظومة المذكور ة وسيلة لـ"تدجين الصحفي وإذعانه من خلال توقيعه على ميثاق شرف لم يكتبه أو يستفتى عليه أو يشارك في صياغته"، بحسب نص البيان. 

وتثير تلك المنظومة مخاوف إضافية لدى صحفيي ليبيا يعززها سعي الأطراف السياسية المختلفة شرقاً وغرباً لإسكات الأصوات المعارضة لها عبر نزع الشرعية الصحفية عنهم، بحسب صحفيين ونشطاء ليبيين. 

ويشكو قطاع الصحافة والإعلام في ليبيا من غياب التنظيم في ظل حالة الانقسام السياسي التي تمر بها البلاد منذ 2011، بينما يسعى القائمون على نقابة الصحفيين تحديداً لإيجاد آلية لصياغة قانون ينظم العمل الصحفي ويحمي حقوق الصحفيين.

المصدر: أصوات مغاربية / إعلام محلي

مواضيع ذات صلة

رصيف تحميل بميناء ليبي

انخفضت صادرات النفط الليبية بنحو 81 بالمئة الأسبوع الماضي بعد أن ألغت المؤسسة الوطنية للنفط شحنات متأثرة بأزمة المصرف المركزي.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مؤسسة "كبلر"  أن الموانئ الليبية شحنت 194 ألف برميل يوميا في المتوسط من الخام الأسبوع الماضي، بانخفاض نحو 81 بالمئة مقارنة مع ما يزيد قليلا على مليون برميل يوميا في الأسبوع السابق.

وبدأت الأزمة الشهر الماضي عندما تحركت فصائل متمركزة في غرب البلاد للإطاحة بمحافظ مصرف ليبيا المركزي، مما دفع الفصائل في شرق البلاد إلى إعلان وقف إنتاج النفط تماما.

ورغم إعلان الهيئتين التشريعيتين في ليبيا الأسبوع الماضي الاتفاق على تعيين محافظ لمصرف ليبيا المركزي بشكل مشترك خلال 30 يوما، فإن الوضع لا يزال غامضا وضبابيا.

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، التي تحاول تهدئة الأزمة، الثلاثاء، إنها ستستأنف اليوم تسهيل المحادثات بين الفصائل الليبية في طرابلس.

وضم الاجتماع الذي استضافته البعثة ممثلين عن مجلس النواب ومقره في بنغازي بالشرق والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي، وكلاهما مقره بطرابلس في الغرب.

وأضافت البعثة في بيان "أحرز ممثلا المجلسين التشريعيين تقدما بشأن المبادئ العامة الناظمة للمرحلة المؤقتة التي ستسبق تعيين محافظ ومجلس إدارة لمصرف ليبيا المركزي".

وقالت مصادر تجارية مطلعة إن المؤسسة الوطنية للنفط المسؤولة عن إدارة موارد الوقود الأحفوري في ليبيا لم تعلن حالة القوة القاهرة على جميع عمليات التحميل في الموانئ واختارت حتى الوقت الراهن استخدام هذا الإجراء على شحنات منفصلة.

وأعلنت المؤسسة حالة القوة القاهرة على إنتاج الخام في حقل الفيل النفطي في الثاني من سبتمبر وعلى الصادرات من حقل الشرارة في السابع من أغسطس، وذلك قبل اندلاع الأزمة حول قيادة مصرف ليبيا المركزي.

وأفادت رويترز أن المؤسسة الوطنية للنفط ألغت الأسبوع الماضي عدة شحنات من ميناء السدرة.

وقال مصدران تجاريان لرويترز إن المؤسسة ألغت أيضا شحنات من خامي آمنة والبريقة.

وأوضح مصدر في المؤسسة لرويترز أنه سُمح لبعض الناقلات بتحميل الخام من المخزون في الموانئ الليبية للوفاء بالتزامات تعاقدية وتجنب عقوبات مالية.

وقالت المؤسسة في 28 أغسطس إن إنتاج النفط انخفض عن المستويات المعتادة بأكثر من النصف إلى نحو 590 ألف برميل يوميا.

المصدر: أصوات مغاربية / رويترز