Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الحشيش
محجوزات من مخدر الحشيش- أرشيف

أعلنت مصالح الأمن في ليبيا، أمس الأربعاء، عن حجز كمية كبيرة من المخدرات  تقدر بطن في مدينة ترهونة كانت في اتجاه العاصمة طرابلس.

وقال بيان صادر عن جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة إن "الكمية المحجوزة من الحشيش تعتبر الأكبر هذا العام"، مؤكدا أنها كانت قادمة من مدينة طبرق، الواقعة في شرق البلاد

وأفادت الجهة الأمنية ذاتها بأن "عناصرها نجحت في ضبط خلية بمدينة ترهونة في حالة تلبس وهي تقوم بنقل كمية تقدر بألف كيلوغرام من الحشيش مخبئةً بشكل محكم داخل شاحنة مخصصة لنقل المواد الغذائية بها كمية من صناديق زيت الطهي غير صالح للاستعمال البشري".

وتنضاف هذه العملية إلى سلسلة من العمليات المشابهة قامت بها الأجهزة الأمنية في ليبيا طوال السنوات الأخيرة، ما يؤكد الارتفاع المقلق المسجل في نشاط تهريب المخدرات، وفق ما تشير إليه العديد من الجهات الرسمية.

وأشار تقرير أممي، السنة الماضية، إلى أن ليبيا وسواحلها لم تعد منطلقا لقوافل الهجرة إلى الضفة الأخرى من المتوسط فحسب، وإنما "صارت منفذاً رئيسياً لتهريب المخدرات بأنواعها ومن بينها الكوكايين".

وفي شهر يونيو الماضي، أعلن جهاز مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية عن ضبط تشكيل عصابي تورط في جلب كميات من مخدر الكوكايين إلى ليبيا وترويجها.

وفي شهر مارس من السنة الجارية، ضبطت مصالح الجمارك على مستوى ميناء مدينة مصراتة، شرق العاصمة طرابلس، 1.7 مليون قرص مخدر كانت قادمة من أوروبا.

وتسعى العديد من الشبكات المتورطة في تجارة المخدرات وترويجها إلى استغلال الانفلات الأمني الذي تعرفه ليبيا من أجل تحويلها إلى أحد أهم نقاط العبور من شمال أفريقيا نحو أوروبا.

وفي الصدد، كشفت السلطات الإيطالية، هذا العام، عن إحباط محاولة تهريب 14 طنا من مادة الكبتاجون و3 أطنان من مادة الحشيش كانت متجهة إلى ليبيا والسعودية، تقدر قيمتها بـ 1.2 مليار دولار، في واقعة تسلط الضوء على التحذيرات من أن تصبح ليبيا موطنًا لصناعة المخدرات ومركزًا لتوزيعها في إفريقيا.

 

المصدر: أصوات مغاربية

 

مواضيع ذات صلة

أسراب من الجراد الصحراوي تجتاج الحقول الزراعية -أرشيف
يعد الجراد الصحراوي (كما في الصورة) من أخطر الآفات التي تهدد القطاع الزراعي والاقتصادي لدول شمال وشرق افريقيا

تشهد مناطق عدة في ليبيا انتشارا واسعا لأسراب من الجراد، مما يشكل تهديدا على الأمن الغذائي لهذا البلد المغاربي، خاصة في ظل إقرار السلطات بضعف في الإمكانيات لاحتوائه.

واجتاحت أسراب من الجراد الإفريقي مناطق متفرفة جنوب ليبيا، وأعلنت السلطات المحلية أنه تم رصده في تازربو وسبها وترهونة وبني وليد ووتراغن.

وفي تصريحات صحفية، قال رئيس "اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي"، صلاح موسى امبارك، إن أسراب الجراد أتت على مليوني شجرة نخيل جنوب البلاد.

ونبه امبارك إلى أن عناصر اللجنة تواصل منذ أيام مكافحة الجراد في أكثر من منطقة، رغم قلة وضعف إمكانياتها.

وتابع "نحتاج إلى مبيدات وإلى آليات وتجهيزات رش وسيارات، أناشد الحكومتين للتدخل لتوفير الامكانيات لأن ليبيا تجمعنا".

وعزت اللجنة أسباب تكاثر الجراد "بكميات كبيرة" جنوب البلاد للتساقطات المطرية التي شهدتها هذه المناطق في الأيام الأخيرة، "الأمر الذي أدى إلى توفر بيئة ملائمة لتكاثر وانتشار الجراد".

ونشرت صفحة اللجنة على فيسبوك صورا ومقاطع فيديو أظهرت غزو الجراد لمحاصيل زراعية في بلدية تازربو النائية جنوب شرقي البلاد.

وكانت اللجنة قد أطلقت الأسبوع الماضي نداء استغاثة لإنقاذ المحاصيل الزراعية في سبها وتراغن بالجنوب، منبهة حينها إلى أن قدرات اللجنة لم تعد كافية للسيطرة على الجراد.

وقالت حينها إن رصد هذه الحشرة في أكثر من موقع يهدد الأمن الغذائي للبلاد ورجحت أيضا أن يؤدي في قادم الأيام لارتفاع أسعار الكثير من المواد الغذائية الأساسية.

ويتراوح إنتاج ليبيا من التمور سنويا ين 180 و250 ألف طن في العام الواحد، فيما تقدر قيمة عائداته بـ11 مليون دولار، ما يعني أن عائداته ثاني مساهم في الدخل القومي بعد النفط.

ويأتي انتشار هذا الصنف من الجراد بعد نحو 3 أشهر من رصد انتشار الجراد المغربي جنوب البلاد، وقالت السلطات حينها إنه سبب في إتلاف 500 هكتار من المحاصيل.

بدورهم، حذر نشطاء على الشبكات الاجتماعية من تداعيات انتشار الجراد على الأمن الغذائي الليبي، ودعوا بدوهم السلطات إلى التدخل.

ووصفت صفحة "طقس ليبيا" انتشار الجراد في هذا البلد المغاربي بـ"الخطر الداهم"، وقالت "نشهد حاليا تفشيا واسعا للجراد الإفريقي في العديد من مناطق ليبيا، وعلى رأسها سبها وتراغن وتازربو".

وتابعت "هذا الغزو الخطير يشكل تهديدا مباشرا للأمن الغذائي للبلاد، حيث تتضاعف أعداد الجراد بشكل كبير يوما بعد يوم".

وحذرت صفحات أخرى من انتشار الجراد ومن خطره على الواحات، التي تشكل لوحدها مصدرا رئيسا لعيش آلاف الأسر الليبية المستقرة بينها.

وكانت "نشرة الجراد الصحراوي" التي أصدرتها منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة (فاو) في ماي الماضي استبعدت تأثر ليبيا بهذه الحشرة، ووضعت حينها هذا البلد المغاربي في خانة البلدان التي "من غير المحتمل حدوث تطورات هامة" بشأنه.

ووضعت المنظمة نفسها هذا الصنف من الجراد في قمة أولوياتها منذ عام 2020 وزادت من تنسيقها مع الدول الإفريقية لدعمها في احتواء هذا "التهديد غير المسبوق للأمن الغذائي".

ويعد الجراد الصحراوي والإفريقي من بين أنواع الجراد المهاجر وذلك لقدرته على زيادة أعداده بسرعة وأيضا لقدرته الهجرة والتنقل عبر مسافات طويلة.

كما يصنف الجراد الصحراوي من بين أخطر أنواع الجراد وذلك لنهمه ولقدرته الكبيرة على الانتشار بشكل كثيف، حيث تشير معطيات منظمة الفاو إلى أن كيلومتر مربع واحدا من سربه يمكن أن يحتوي على 80 مليون من الجراد البالغ الذي يستطيع في يوم واحد استهلاك كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35000 شخص.

المصدر: أصوات مغاربية