Paris 2024 Olympics - Opening Ceremony
الوفد الليبي المشارك في الألعاب الأولمبية بباريس

يترقب الوسط الرياضي الليبي الظهور الأول لبعثة بلادهم المشاركة في الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس بين 26 يوليو و11 أغسطس المقبل.

وتشارك ليبيا في النسخة الثالثة والثلاثين من الألعاب الأولمبية بستة رياضيين يمثلون 5 ألعاب رياضية وهم محمد بن دلة في منافسات الرماية بالمسدس ومحمد بكرة في رياضة التجديف وأحمد أبو زريبة في منافسات رفع الأثقال وزن 102 كيلوغرام وأحمد السباعي في سباق 100 متر ويوسف أشرف وملك مختار في منافسات السباحة.

وكانت أول مشاركة ليبيا في الأولمبياد في النسخة التي استضافتها اليابان عام 1964، وكانت  مشاركة رمزية حينها  إذ مُثلت بوفد رسمي لم يضم رياضيين.

وتوالت المشاركات في النسخ اللاحقة، خاصة دورة موسكو عام 1980 التي شاركت فيها بـ32 رياضيا تنافسوا في ألعاب القوى ورفع الأثقال والسباحة والدراجات والكرة الطائرة.

وتسعى ليبيا التي شاركت في 11 دورة من هذه الألعاب دون تحقيق أي ميدالية إلى تحقيق إنجاز تاريخي والصعود إلى منصة التتويج في باريس.

تعرف على الوفد الليبي المشارك في الأولمبياد:

محمد بن دلة

يعد البطل الليبي محمد بن دلة واحدا من الرياضيين الليبيين الصاعدين في رياضة الرماية بالمسدس في السنوات الأخيرة، وهو أول ليبي ينتزع بطاقة التأهل للألعاب الأولمبية بباريس.

وحقق بن دلة فضية البطولة العربية للرماية الفردية العام الماضي، كما أحرز فضية بطولة أفريقيا التي منحته بطاقة التأهل للأولمبياد.

وعلق بن دلة عن مشاركته وقال في تصريحات صحافية: "أعلم أن التنافس على الميدالية صعب، ولكنه ليس مستحيلًا، فثقتي وطموحي لا حدود لهما.. سأسعى إلى تحقيق إنجاز يسجل باسمي ويرفع راية ليبيا خفاقة عالية في سماء باريس".

محمد بكرة

بدوره، سيسعى الجداف الليبي محمد بكرة إلى تحقيق أول ميدالية لبلاده في تاريخ الألعاب الأولمبية، وهو ثاني رياضي ليبي يتأهل إليها بعد بن دلة.

وحقق بكرة التأهل إلى باريس بعد تألقه في بطولة العالم للتجديف التي احتضنتها سويسرا في مايو الماضي، كما حقق برونزية الألعاب الأفريقية الشاطئية العام الماضي بتونس.

أحمد أبوزريبة

يطمح الرباع الليبي أحمد أبوزريبة المتخصص في منافسات وزن 96 كلغ إلى تحقيق إنجاز تاريخي في دورة باريس، وهو من بين الأسماء التي يعول عليها الليبيون للعودة بأول ميدالية لبلادهم.

وكان أبوزريبة ومواطنته السباحة ملك مختار من حمل علم ليبيا في حفل افتتاح الدورة، أمس الجمعة، ويشارك في هذه الألعاب بعد حصوله على بطاقة منحتها له اللجنة الثلاثية المنبثقة عن اللجنة الأولمبية الدولية.

وتوج الرباع عام 2022 بمداليتين ذهبيتين وفضية في البطولة الأفريقية لرفع الأثقال التي أقيمت حينها بمصر، كما استطاع فيها تحطيم ثلاثة أرقام قياسية.

يوسف أشرف والسباحة ملك مختار

ويمثل ليبيا في منافسات السباحة كل من يوسف أشرف وملك مختار حيث يشارك الأول في منافسات 100 متر سباحة حرة بينما تشارك ملك في منافسات سباحة 100 متر على الظهر.

وحققت ملك مختار في يناير الماضي 3 ميداليات برونزية في البطولة العربية للسباحة التي أقيمت بقطر، فيما سيسعى مواطنها يوسف أشرف الممارس في نادي جينزور إلى تحقيق أفضل توقيت له هذا الموسم.

أحمد السباعي

ويمثل ليبيا في منافسات ألعاب القوى العداء أحمد السباعي فئة 100 متر وسيكون أول ظهور له في الثاني من أغسطس المقبل.

  • المصدر: أصوات مغاربية 

مواضيع ذات صلة

مقر المصرف المركزي الليبي في العاصمة طرابلس (أرشيف)
مقر المصرف المركزي الليبي في العاصمة طرابلس (أرشيف)

صنفت الخارجية الأميركية في تقرير حديث لها ليبيا ضمن الدول التي لم تستوف الحد الأدنى من معايير الشفافية المالية وذلك بعد تحليل مجموعة من المؤشرات على ضوء حالة الانقسام السياسي التي انعكست على مختلف مناحي الحياة.

وبحسب معطيات التقرير الذي صدر، أمس الجمعة، فإن هذا البلد المغاربي "فشل" في تحقيق الحد الأدنى من معايير الشفافية وذلك بسبب الانقسام السياسي بين الفرقاء الليبيين والذي ألقى بظلاله على المؤسسات المالية للبلاد.

وجاء في التقرير أن الانقسامات بين الأجسام السياسية حالت دون تنفيذ عمليات الميزانية الأمر الذي أثر سلبا على الشفافية المالية.

وأفاد التقرير بأن حكومة الوحدة الوطنية المتمركزة في طرابلس "صرفت الأموال في غياب موافقة البرلمان" بينما "وافق البرلمان على ميزانية ما يسمى +حكومة الاستقرار الوطني+ المتمركزة في الشرق وكانت قادرة على إنفاق أموال ذات مصدر غير واضح دون إشراف ودون تنسيق مع سلطات طرابلس".  

وانتقد تقرير "الشفافية المالية" لعام 2024 حكومة الوحدة الوطنية لعدم نشرها تقارير توضح حجم إنفاقها أو ديونها، كما انتقد عدم Yطلاعها الجمهور على حجم إيرادات الشركات المملوكة للدولة.

على صعيد آخر، أفادت الخارجية الأميركية بأن الحكومة نفسها لم تعد وثائق الميزانية وفق المبادئ المقبولة دوليا وبأنها لم تخضع الميزانيات العسكرية والاستخباراتية للرقابة البرلمانية أو المدنية العامة.

وأوصى التقرير ليبيا باتخاذ خطوات لتحسين شفافيتها المالية واقترح نشر وثائق الميزانية في "فترة زمنية معقولة" والإفصاح فيها عن كل ما يتعلق بالديون.

كما اقترحت الخارجية الأميركية على ليبيا إخضاع الميزانيات العسكرية والاستخباراتية للرقابة البرلمانية أو المدنية العامة.

وتعليقا على ما جاء في التقرير، حثت السفارة الأميركية بليبيا الفرقاء الليبيين على ضمان إنفاق المال العام "بطريقة شفافة وخاضعة للمساءلة" خاصة في ظل استمرار أزمة المصرف المركزي.

ورغم تعدد أجهزة الرقابة الإدارية ولجان الشفافية الوطنية، تظل ليبيا ضمن أكثر الدول فسادا حول العالم، حيث حلت في تقرير منظمة الشفافية الدولية (ترانسبرانسي) الصادر في يناير الماضي ضمن الدول الأكثر فسادا عام 2023، وصنفت في المركز 170 عالميا، وراء تشاد ومالي وأفغانستان.  

المصدر: أصوات مغاربية