Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

أعداد المهاجرين بليبيا في تزايد مستمر

أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة أسامة حماد عن تحرير 100 مهاجر، من جنسيات مختلفة، كانوا محتجزين بإحدى المزارع الواقعة بمدينة طبرق، شرق البلاد.

وقالت الوزارة، في بيان أصدرته الأربعاء، إن اشتباكات مسلحة شهدتها عملية تحرير هؤلاء المهاجرين من لدن الشبكة التي كانت تحتجزهم في  منطقة الخوير، 20 كيلومترا جنوب مدينة طبرق.

وأفاد المصدر ذاته بأن "مصالح الأمن تواصل جهودها من أجل ملاحقة مجموعة من المهاجرين والمهربين تمكنوا من الفرار لحظة اقتحام مكان الاحتجاز".

وتأتي هذه العملية في الوقت التي تواصل فيه السلطات الليبية مساعيها لترحيل عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين نحو بلدانهم الأصلية على خلفية اضطرابات أمنية شهدتها بعض المدن الليبية، مؤخرا، حيث أظهرت التحقيقات الأمنية "تورط مجموعة من المهاجرين الأفارقة في عمليات سرقة واعتداءات ضد المواطنين"، وفق ما جاء في تصريحات مسؤولين رسميين.

وكشف وزير الداخلية الليبي عماد الطرابلسي، في تصريحات سابقة، أن بلاده تُؤوي حاليا "ما يقارب 2.5 مليون أجنبي"، لافتا إلى أن "70 إلى 80% منهم دخلوا بطريقة غير شرعية" عبر المناطق التي يسهل اختراقها في البلاد.

وقبل يومين، أعلنت السلطات الليبية إعادة نحو 370 نيجيريا وماليا  من المهاجرين غير النظاميين إلى  هذين البلدين بينهم أكثر من 100 امرأة وطفل.

وقال اللواء محمد بريدعة، المسؤول في جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في وزارة الداخلية، إن "الجهاز بدأ اليوم عملية لإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم" في رحلتين: الأولى تقل 204 نيجيريين والثانية 165 ماليا.

وفي نفس السياق، جرى قبل أسبوعين ترحيل 45 مهاجرا غير نظامي إلى بلدانهم الأصلية عبر مدينة طبرق (شرق البلاد)، بعدما تم اكتشاف البعض منهم بأمراض خطيرة، مثل داء فقدان المناعة المكتسبة "الإيدز أو التهاب الكبد.

وكشف بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية أن اثنين من هؤلاء المهاجرين غير النظاميين مصابان بمرض "الإيدز"، وتسعة آخرين يعانون من مرض التهاب الكبد، مؤكدا أنهم ينتمون إلى جنسبات مختلفة، مثل  مصر، نيجيريا، السودان، اليمن، سوريا، أريثيريا والتشاد.

وعادة ما توجه منظمات حقوقية دولية انتقادات كبيرة للسلطات الليبية بخصوص طريقة معالجتها لملف المهاجرين غير النظاميين، واحتجازهم في أماكن تغيب عنها العديد من الشروط الإنسانية والقانونية.

وفي تقريرها السنوي الأخير المتعلق بظاهرة الاتجار بالبشر، أفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن الانقسام السياسي الذي تشهده ليبيا ونقص موظفي إنفاذ القانون زادا من التحديات التي تواجهها السلطات لمكافحة الاتجار بالبشر. 

 

المصدر: أصوات مغاربية

 

 

مواضيع ذات صلة

جانب من مظاهرة في ليبيا للمطالبة بتنظيم الانتخابات
يطالب الليبيون الأطراف السياسية بإتمام الإطار الدستوري وإجراء الانتخابات للخروج من الأزمة

وجهت 50 شخصية ليبية، الجمعة، رسالة للقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، اقترحوا فيها تشكيل حكومة مصغرة لقيادة البلاد نحو تنظيم الانتخابات.

وجاء في الرسالة التي وُجهت أيضا لسفراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين، أنه أن الأوان لوقف حالة الانقسام السياسي التي تمر به البلاد ولاستعادة ليبيا وحدتها.

وقال الموقعون على الرسالة، بينهم سياسيون ونشطاء حقوقيون، إن الانقسام المؤسساتي بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب لا يعدو أن يكون مجرد مرحلة ضمن مخطط طويل الأمن يستهدف، وفقهم، تقسيم ليبيا إلى مناطق متفرقة.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تعاني ليبيا من انقسامات ونزاعات مسلحة وصراعات سياسية، تتنافس حاليا فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة أسامة حماد عينّها مجلس النواب في فبراير 2022 ويدعمها الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.

واعتبرت الرسالة أن حالة الانقسام الذي تشهده البلاد "تسهم في تفشي الفساد، وضعف آليات الرقابة المالية والإدارية، وعدم تنفيذ أحكام القضاء الوطني. كما تؤدي إلى إبطاء جهود المصالحة الوطنية الشاملة، وترسيخ حكم المجموعات العائلية وبعض المنتفعين على حساب مستقبل الليبيين".

وطالبوا "بأن يتضمن قرار تمديد ولاية البعثة الأممية للدعم الخاص بليبيا نصا صريحا على تشكيل حكومة جديدة مصغرة، يكون هدفها الأساسي الإشراف على الانتخابات الوطنية التي تحتاجها بلادنا".

إلى جانب ذلك، دعا الموقعون على الرسالة الدول المعنية بالملف الليبي إلى لعب "دور إيجابي" حتى يتسنى لهذا البلد المغاربي تجاوز حالة الانقسام السياسي التي يعرفها منذ سنوات. 

مصغرة أم موحدة؟
وطرح مطلب تشكيل حكومة مصغرة في ليبيا لقيادة البلاد لتنظيم الانتخابات أكثر من مرة، ضمن المقترحات المقدمة لإنهاء الأزمة، لكنه قوبل بالرفض من لدن أطراف الصراع.

وكانت بدايات الحديث عن ضرورة تشكيل حكومة مصغرة جديدة للإشراف على الانتخابات قد بدأ منتصف سنة 2023، وذلك ضمن "خارطة طريق" أعلن عنها حينها مجلسا النواب والأعلى للدولة في سبيل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي المؤجل منذ ديسمبر 2021.

وتسعى البعثة الأممية في ليبيا في الأيام الأخيرة لإقناع الفرقاء الليبيين للجلوس من جديد إلى طاولة النقاش، سيما بعد النجاح الذي حققه مؤخرا في وضع حد لأزمة المصرف المركزي التي استمرت لأسابيع.

في المقابل، لم تتطرق خوري في الإحاطة التي قدمتها يوم 9 أكتوبر الجاري أمام مجلس الأمن لمقترح تشكيل حكومة مصغرة كحل لإنهاء الأزمة، بل اقترحت بدله تشكيل حكومة جديدة أو دمج الحكومتين المتنافستين.

وقالت خوري في حوار مع موقع "الأمم المتحدة" بعد تقديمها إحاطتها إنها ستركز في المرحلة المقبلة على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.

وتابعت "سنركز في خطواتنا المقبلة أكثر على الاستشارات كي نقرب وجهات النظر حول العملية السياسية حول أمور مثل +تشكيل+ حكومة موحدة جديدة، أو اندماج حكومتين مثلا. نسمع مثل هذه الأفكار من الأطراف الليبية".

المصدر: أصوات مغاربية