توفي شخص وأُصيب 15 آخرون أحدهم في حالة حرجة في مدينة سبها في الجنوب الليبي بسبب السيول التي اجتاحت المنطقة، وسط تعليمات رسمية لـ"توخي الحذر" في ظل التوقعات بتواصل هطول المزيد من الأمطار.
وقالت وكالة الأنباء الليبية، الإثنين، إن "مدينة سبها عاشت يوما غير مسبوق بسبب السيول التي اجتاحتها"، متحدثة عن وفاة شخص وإصابة 15 آخرين وانهيار منازل وطرق عدة.
كما تسببت الأمطار في إلحاق أضرار وصفت بـ"الجسيمة" بالشبكة الكهربائية، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء في أجزاء واسعة من المدينة.
وأضافت أن فرق الطوارئ "تدخلت فورا لحصر الأضرار الناجمة عن الفيضانات، واتخاذ الإجراءات العاجلة بمنع حدوث أي كوارث".
ووجّهت الهيئة الليبية للإغاثة جهودها على الأرض لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين والتنسيق مع جميع الجهات المعنية لتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان.
وفي إفادة له الإثنين، دعا المركز الوطني للأرصاد الجوية إلى "أخذ الحيطة والحذر"، مشيرا إلى "احتمال سقوط أمطار رعدية اليوم على غات والمناطق الحدودية مع الجزائر مما تسبب في جريان الأودية".
ودعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، الشركة العامة للكهرباء والمياه والصرف الصحي ومركز طب الطوارئ والدعم وأجهزة الحرس البلدي والإسعاف والطورئ إلى "تسخير الإمكانيات" اللازمة لمجابهة تقلبات الأحوال الجوية بالمنطقة الجنوبية.
إلى ذلك، أمر رئيس حكومة الشرق، أسامة حماد، بتشكيل لجنة الطوارئ و"الاستجابة السريعة" لمدينة سبها ومدن ومناطق الجنوب الغربي، و"الوقوف على تداعيات الآثار التي خلفتها السيول، وتوفير الإمكانيات العاجلة والطارئة لإغاثة المواطنين، ومعالجة الأعطال التي لحقت بالخدمات".
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، نشر نشطاء صورا ومقاطع فيديو توثق "حالة الدمار" التي طالت أملاكا عامة وخاصة وسط دعوات إلى "تدخل حكومي عاجل" لمساعدة سكان سبها والمناطق المحيطة بها.
وحذر مدونون من "تكرار سيناريو دانيال"، مطالبين السلطات بالتدخل العاجل، في المقابل طالب آخرون بـ"عدم تهويل ما حصل في سبها ومقارنته بفيضانات درنة".
وضرب إعصار دانيال شرق ليبيا في مستهل سبتمبر الفارط، ودمرت السيول مساحات شاسعة من مدينة درنة، حيث أدى الهطول الغزير للأمطار المصاحبة للإعصار دانيال إلى انهيار سدين قديمين، ما تسبب في فيضانات أغرقت مناطق بأكملها في البحر المتوسط.
وقدّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة الخسائر البشرية بمقتل 4352 شخصا، فيما لا يزال 8 آلاف شخص في عداد المفقودين.
المصدر: أصوات مغاربية