أسراب من الجراد الصحراوي تجتاج الحقول الزراعية -أرشيف
يعد الجراد الصحراوي (كما في الصورة) من أخطر الآفات التي تهدد القطاع الزراعي والاقتصادي لدول شمال وشرق افريقيا

اجتاحت أسراب من الجراد الصحراوي مؤخرا مناطق متفرقة من الجنوب الليبي، ما دفع اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد إلى إطلاق نداء استغاثة بعد تضرر 400 هكتار في سبها وحدها.

ويعتبر هذا الصنف من بين أخطر أنواع الجراد وذلك لنهمه ولقدرته الكبيرة على الانتشار بشكل كثيف، حيث تشير معطيات منظمة الفاو إلى أن كيلومتر مربع واحدا من سربه يمكن أن يحتوي على 80 مليون من الجراد البالغ الذي يستطيع في يوم واحد استهلاك كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35000 شخص.

الجراد الصحراوي يهدد مناطق الجنوب هذه الفترة نتيجة أخضرار الأرض بعد هطول الأمطار الغزيرة خلال أغسطس وسبتمبر. وبفعل هبوب...

Posted by ‎طقس بلادي ليبيا‎ on Wednesday, October 16, 2024

وتكافح فرق "اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي في ليبيا" هذه الحشرة في أكثر من موقع جنوب البلاد، وذلك بعد رصدها في 10 محاصيل زراعية مطلع هذا الشهر.

#متابعات #الثلاثاء_15_اكتوبر_2024 #لاتزال عملية مكافحة الجراد مستمرة في بلدية تراغن والمناطق المحيطة بها حيث تكاثفت جهود...

Posted by ‎اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي ليبيا‎ on Tuesday, October 15, 2024

وفي تصريحات صحفية، أطلق رئيس اللجنة، صلاح امبارك، نداء استغاثة لإنقاذ المحاصيل الزراعية في سبها وتازربو وتراغن بالجنوب، منبها إلى أن قدرات اللجنة لم تعد كافية للسيطرة على الجراد.

ووجه امبارك دعواته للسلطات الليبية بالتدخل لتوفير الاحتياجات الضرورية لفرق مكافحة الجراد، لافتا إلى أن رصد هذه الحشرة في أكثر من موقع يهدد الأمن الغذائي للبلاد.

#لقاء_خاص للمهندس صلاح موسي إمبارك رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي . #المكتب_الإعلامي #اللجنة_الوطنية_لمكافحة_الجراد_الصحراوي https://www.facebook.com/share/v/RfQBCdLAvbs39Krb/

Posted by ‎اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي ليبيا‎ on Thursday, October 17, 2024

وقال "أطالب حكومتي الشرق والغرب بالتدخل، لأن امكانياتنا ضعيفة وتأثير هذا الجراد كبير سواء على المحاصيل الزراعية المنتشرة في الجنوب أو على الأشجار".

وتابع "كلفة هذا الجراد كبيرة على اقتصاد البلاد وقد يؤدي انتشار هذا الجراد إلى ارتفاع الأسعار".

ويأتي انتشار هذا الصنف من الجراد بعد نحو 3 أشهر من رصد انتشار الجراد المغربي جنوب البلاد، وقالت السلطات حينها إنه سبب في إتلاف 500 هكتار من المحاصيل.

وكانت "نشرة الجراد الصحراوي" التي أصدرتها منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة (فاو) في ماي الماضي استبعدت تأثر ليبيا بهذه الحشرة، ووضعت حينها هذا البلد المغاربي في خانة البلدان التي "من غير المحتمل حدوث تطورات هامة" بشأنه.

المصدر: أصوات مغاربية 

مواضيع ذات صلة

جانب من مظاهرة في ليبيا للمطالبة بتنظيم الانتخابات
يطالب الليبيون الأطراف السياسية بإتمام الإطار الدستوري وإجراء الانتخابات للخروج من الأزمة

وجهت 50 شخصية ليبية، الجمعة، رسالة للقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، اقترحوا فيها تشكيل حكومة مصغرة لقيادة البلاد نحو تنظيم الانتخابات.

وجاء في الرسالة التي وُجهت أيضا لسفراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين، أنه أن الأوان لوقف حالة الانقسام السياسي التي تمر به البلاد ولاستعادة ليبيا وحدتها.

وقال الموقعون على الرسالة، بينهم سياسيون ونشطاء حقوقيون، إن الانقسام المؤسساتي بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب لا يعدو أن يكون مجرد مرحلة ضمن مخطط طويل الأمن يستهدف، وفقهم، تقسيم ليبيا إلى مناطق متفرقة.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تعاني ليبيا من انقسامات ونزاعات مسلحة وصراعات سياسية، تتنافس حاليا فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة أسامة حماد عينّها مجلس النواب في فبراير 2022 ويدعمها الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.

واعتبرت الرسالة أن حالة الانقسام الذي تشهده البلاد "تسهم في تفشي الفساد، وضعف آليات الرقابة المالية والإدارية، وعدم تنفيذ أحكام القضاء الوطني. كما تؤدي إلى إبطاء جهود المصالحة الوطنية الشاملة، وترسيخ حكم المجموعات العائلية وبعض المنتفعين على حساب مستقبل الليبيين".

وطالبوا "بأن يتضمن قرار تمديد ولاية البعثة الأممية للدعم الخاص بليبيا نصا صريحا على تشكيل حكومة جديدة مصغرة، يكون هدفها الأساسي الإشراف على الانتخابات الوطنية التي تحتاجها بلادنا".

إلى جانب ذلك، دعا الموقعون على الرسالة الدول المعنية بالملف الليبي إلى لعب "دور إيجابي" حتى يتسنى لهذا البلد المغاربي تجاوز حالة الانقسام السياسي التي يعرفها منذ سنوات. 

مصغرة أم موحدة؟
وطرح مطلب تشكيل حكومة مصغرة في ليبيا لقيادة البلاد لتنظيم الانتخابات أكثر من مرة، ضمن المقترحات المقدمة لإنهاء الأزمة، لكنه قوبل بالرفض من لدن أطراف الصراع.

وكانت بدايات الحديث عن ضرورة تشكيل حكومة مصغرة جديدة للإشراف على الانتخابات قد بدأ منتصف سنة 2023، وذلك ضمن "خارطة طريق" أعلن عنها حينها مجلسا النواب والأعلى للدولة في سبيل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي المؤجل منذ ديسمبر 2021.

وتسعى البعثة الأممية في ليبيا في الأيام الأخيرة لإقناع الفرقاء الليبيين للجلوس من جديد إلى طاولة النقاش، سيما بعد النجاح الذي حققه مؤخرا في وضع حد لأزمة المصرف المركزي التي استمرت لأسابيع.

في المقابل، لم تتطرق خوري في الإحاطة التي قدمتها يوم 9 أكتوبر الجاري أمام مجلس الأمن لمقترح تشكيل حكومة مصغرة كحل لإنهاء الأزمة، بل اقترحت بدله تشكيل حكومة جديدة أو دمج الحكومتين المتنافستين.

وقالت خوري في حوار مع موقع "الأمم المتحدة" بعد تقديمها إحاطتها إنها ستركز في المرحلة المقبلة على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.

وتابعت "سنركز في خطواتنا المقبلة أكثر على الاستشارات كي نقرب وجهات النظر حول العملية السياسية حول أمور مثل +تشكيل+ حكومة موحدة جديدة، أو اندماج حكومتين مثلا. نسمع مثل هذه الأفكار من الأطراف الليبية".

المصدر: أصوات مغاربية