اجتاحت أسراب من الجراد الصحراوي مؤخرا مناطق متفرقة من الجنوب الليبي، ما دفع اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد إلى إطلاق نداء استغاثة بعد تضرر 400 هكتار في سبها وحدها.
ويعتبر هذا الصنف من بين أخطر أنواع الجراد وذلك لنهمه ولقدرته الكبيرة على الانتشار بشكل كثيف، حيث تشير معطيات منظمة الفاو إلى أن كيلومتر مربع واحدا من سربه يمكن أن يحتوي على 80 مليون من الجراد البالغ الذي يستطيع في يوم واحد استهلاك كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35000 شخص.
وتكافح فرق "اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي في ليبيا" هذه الحشرة في أكثر من موقع جنوب البلاد، وذلك بعد رصدها في 10 محاصيل زراعية مطلع هذا الشهر.
وفي تصريحات صحفية، أطلق رئيس اللجنة، صلاح امبارك، نداء استغاثة لإنقاذ المحاصيل الزراعية في سبها وتازربو وتراغن بالجنوب، منبها إلى أن قدرات اللجنة لم تعد كافية للسيطرة على الجراد.
ووجه امبارك دعواته للسلطات الليبية بالتدخل لتوفير الاحتياجات الضرورية لفرق مكافحة الجراد، لافتا إلى أن رصد هذه الحشرة في أكثر من موقع يهدد الأمن الغذائي للبلاد.
وقال "أطالب حكومتي الشرق والغرب بالتدخل، لأن امكانياتنا ضعيفة وتأثير هذا الجراد كبير سواء على المحاصيل الزراعية المنتشرة في الجنوب أو على الأشجار".
وتابع "كلفة هذا الجراد كبيرة على اقتصاد البلاد وقد يؤدي انتشار هذا الجراد إلى ارتفاع الأسعار".
ويأتي انتشار هذا الصنف من الجراد بعد نحو 3 أشهر من رصد انتشار الجراد المغربي جنوب البلاد، وقالت السلطات حينها إنه سبب في إتلاف 500 هكتار من المحاصيل.
وكانت "نشرة الجراد الصحراوي" التي أصدرتها منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة (فاو) في ماي الماضي استبعدت تأثر ليبيا بهذه الحشرة، ووضعت حينها هذا البلد المغاربي في خانة البلدان التي "من غير المحتمل حدوث تطورات هامة" بشأنه.
المصدر: أصوات مغاربية