منصف المرزوقي يدعو لإطفاء نار الفتنة بين الجزائر والمغرب
دعا الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي في مبادرة أطلقها عبر حسابه في فيسبوك، أمس الجمعة، إلى "إطفاء نار الفتنة بين الدولتين الشقيقتين الجزائر والمغرب".
ووقعّ المرزوقي نداءه باسم "المجلس العربي"، الذي تأسس عام 2014 في تونس، وهو منظمة غير حكومية تجمع شخصيات عربية بهدف الدفاع عن ثورات الربيع العربي وترسيخ الثقافة الديمقراطية في المنطقة العربية وتبادل التجارب والخبرات في إدارة المراحل الانتقالية.
وجاء في المبادرة بأن المجلس العربي "يعبّر عن قلقه الشديد بسبب الخطوات التصعيدية المتلاحقة بين الدولتين الجارتين، الجزائر والمغرب، بشكل ينذر بمزيد التأزم وبإمكانية التصادم ولا قدر الله."
ودعا المجلس قيادة "البلدين الشقيقين العزيزين على قلوب العرب جميعا إلى التهدئة وضبط النفس وإطفاء فتيل الفتنة، التي تهدد بإيقاد نار الحرب وتخريب الاستقرار في المنطقة وزيادة منسوب الأحقاد."
وأضافت المبادرة بأنه "من واجب الشعبين الشقيقين في الجزائر والمغرب وقواهما الحية من البرلمانيين والأحزاب والمنظمات والتنظيمات الشبابية وغيرها، العمل على تطويق الخلاف بين بلديهما ومنع انتشار الفتنة والعداوة في صفوف المجتمعين."
ودعت المبادرة من سمتهم "عقلاء الأمة إلى التدخل بالحسنى وتهدئة الأمور لتجنب المحظور"، وأكدت على "أهمية تنظيم فعاليات شعبية وإعلامية في بلدان عربية عديدة، من أجل تشجيع التفاهم والانسجام بين نخب الشعبين الشقيقين لمحاصرة الفتنة المتصاعدة والدفع نحو الحوار سبيلا وحيدا لتجاوز الخلافات".
وتعرف العلاقات الجزائرية المغربية توترا متصاعدا هذه الأيام، خصوصا بعد اتهام الجزائر المغرب بالضلوع في مقتل ثلاثة مواطنين جزائريين في الطريق الرابط بين مدينة ورقلة جنوب الجزائر والعاصمة الموريتانية نواكشوط، وتوعّده بالعقاب.
وجاء الرد من مصدر مغربي قال لوكالة الأنباء الفرنسية إن المملكة لن تنجر إلى حرب مع جارتها الجزائر، ووصف اتهامات الجزائر بأنها "مجانية"، وأكد أن المغرب "لم ولن يستهدف أي مواطن جزائري، مهما كانت الظروف والاستفزازات".
المصدر: أصوات مغاربية