يثير عدم وصول المعارضة الموريتانية إلى اتفاق حول مرشحها الموحد لرئاسيات 2019 نقاشا سياسيا في البلاد.
ويرى سياسيون أن الاختلاف حول مرشح الرئاسيات قد يؤدي إلى تصدع في بيت المعارضة، فيما أكد آخرون أن قوى المعارضة ستتوصل قريبا لاتفاق حول مرشحها الموحد.
مشاورات مستمرة
قبل أسابيع، أعلنت أحزاب المعارضة الرئيسية في موريتانيا أنها توصلت لاتفاق بشأن الدفع بمرشح موحد للانتخابات الرئاسية، كما عهدت بهذه المهمة للجنة خاصة.
غير أن هذه الأحزاب لم تستطع لحد الآن الاتفاق على مرشح موحد يكون قادرا على منافسة مرشح الحزب الحاكم، وزير الدفاع الحالي محمد ولد الغزواني.
ورفض رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني المعارض، صالح ولد حننا، وصف ما يقع الآن في بيت المعارضة بالخلاف، مؤكدا أن هذه القوى السياسية تتشاور في ما بينها ولن تصل إلى اتفاق موحد إلا بعد أسابيع.
وقال ولد حننا في تصريح لـ"أصوات مغاربية": "اختيار المرشح الواحد موضوع حساس يتعلق بمصلحة بلد بأكمله، وبالتالي يجب التريث واختيار مرشح يجعل موريتانيا تقفز إلى الأمام لا أن تعود إلى الخلف".
أسماء مرشحة
من جانبه، يكشف النائب البرلماني المعارض محمد لمين سيدي وجود اختلاف حول الأسماء المرشحة، لكنه يقول إن الاسم أبرز هو رئيس الوزراء الأسبق سيدي محمد ولد بوبكر.
وأشار لمين سيدي إلى أن "هناك جهات أخرى متشبثة بترشيح أحد رموز المعارضة مثل محمد بن مولود رئيس اتحاد قوى التقدم، فيما هناك جهات أخرى من المعارضة متمسكة بترشيح رجل الأعمال المعارض محمد ولد بو عماتو".
وعزا النائب البرلماني سبب عدم حسم المعارضة اسم مرشحها إلى "التباين في الأيديولوجيات والرؤى السياسية".
مرشح من خارج المعارضة
من جهة أخرى، أوضح رئيس المركز المغاربي للدراسات الإستراتيجية، ديدي ولد السالك، أن أحزاب المعارضة "فشلت في التوصل إلى مرشح موحد من داخلها"، ولذلك "بدأت تتشاور لاختيار مرشح من خارجها".
وقال ولد السالك إن أي مرشح من داخل صفوف المعارضة "لن يكون محل إجماع"، معتبرا أن مرشحا خارج المعارضة "يستطيع أن يحصل على الإجماع".
ومن بين المشاكل التي تواجه المعارضة أثناء اختيارها المرشح الموحد، وفقا للمتحدث، عامل العمر الذي تسبب في إقصاء قادة بارزين في المعارضة بسبب تجاوزهم سن الترشح، على غرار رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه ورئيس حزب التحالف الشعبي مسعود ولد بلخير.
المصدر: أصوات مغاربية