Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

مؤتمر صحفي لقادة المعارضة الموريتانية - أرشيف
مؤتمر صحفي لقادة المعارضة الموريتانية - أرشيف

بعد مفاوضات دامت لأسابيع، فشلت أحزاب المعارضة الموريتانية في الاتفاق على تقديم مرشح موحد لخوض الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها خلال شهر يونيو المقبل.

ويتحدث رئيس حزب 'اتحاد قوى التقدم' المعارض، محمد ولد مولود، في حوار مع "أصوات مغاربية" عن أسباب فشل المعارضة في تقديم مرشح واحد، وحظوظها خلال الانتخابات المقبلة، خصوصا بعد أن أعلنت أحزاب الموالاة دعمها لوزير الدفاع الحالي، محمد ولد الغزواني، كمرشح لها.

محمد ولد مولود
محمد ولد مولود

​​نص الحوار:

ما هي خلفيات عدم توافقكم في المعارضة على مرشح موحد لخوض الانتخابات المقبلة؟

يفترض أن هناك عدة استراتيجيات تعتمد عليها أحزاب المعارضة، كتقديم مرشحين متعددين في الشوط الأول، ثم الدعم المتبادل في الشوط الثاني لمن يكون في مقدمة المتنافسين، كما أن هناك استراتيجية ثانية تقوم على تقديم مرشح موحد.

حاولنا التوصل إلى اتفاق لتقديم مرشح موحد، ولكننا لم نتمكن من ذلك، نظرا لوجود مواقف مختلفة للأحزاب في المعارضة، فهناك من يدعو لمرشح من خارج المعارضة، وهناك من يريد ترشيح أحد قادة المعارضة.

وحتى لا نطيل الجدل حول هذا الموضوع، قررنا العودة للمقاربة التقليدية، ونتوافق على مرشح في الشوط الثاني من الانتخابات، كما أننا سنضمن التنسيق الدائم لانتزاع الضمانات الأساسية لنزاهة الانتخابات، كما سنحافظ على وحدة المعارضة.

لكن ألا تعتقد أن الفشل في التوصل لاتفاق لمرشح موحد، سيضعف حظوظها في الظفر بالانتخابات؟

أظن أن المسألة مرتبطة بالمقاربة التي تنهجها المعارضة، والتي كانت تقوم على البحث عن مرشح يتفق عليه الجميع، لكن تعدد الترشيحات يجعل الانتخابات مفتوحة.

ما الذي تقصده بـ"انتخابات مفتوحة"؟

لقد مل الناخبون مرشح النظام، الذي راكم حصيلة كارثية، ومن الصعب إقناع الرأي العام به، وأعتقد أن المنافسة حاليا ستتميز بتكافؤ الفرص إذا تم ضمان تنظيم انتخابات شفافة.

ما هي الضمانات على ألا يتم تقديم عدد كبير من المرشحين عن المعارضة وتتوزع أصواتها على هؤلاء المرشحين، مقابل مرشح واحد للموالاة؟

لا أظن أن المعارضة ستقدم أكثر من مرشحين، فهناك مرشح واحد من المعارضة ومرشح آخر من الخارج لكن تدعمه بعض أحزاب المعارضة.

وطالبنا الأحزاب أن تجتمع في أقطاب حتى يكون الخيار بين مرشح أو مرشحين اثنين.

ماذا عن حظوظ محمد ولد الغزواني الذي يدعمه حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم؟

حزب الاتحاد ليس له مرشح، بل مرشح النظام بطابع عسكري، وإجمالا فالانتخابات هي معركة، والشعب الموريتاني بعد سنين من التسيير الكارثي لا يريد استمرار النظام، وبغض عن شخصيته، فهو يمثل استمرارية النظام، في حين أن الشعب يريد التغيير.

تحدثت عن تكافؤ الفرص في حال تم تنظيم انتخابات شفافة، ما هي معايير شفافية الانتخابات برأيك؟

لابد من تشكيل لجنة مستقلة للانتخابات، فاللجنة التي شكلت خلال الانتخابات الماضية كانت من طرف واحد، والقانون ينص على أن تشكل من مختلف الأطراف، كما نريد تدقيق اللائحة الانتخابية لأنها غامضة وغير شفافة، كما نطالب بحياد الدولة، كما نريد حضور المراقبين الدوليين، لكي يكونوا شهودا محايدين.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية