كشف تقرير حديث صادر عن منظمة الأمم المتحدة معطيات حول الولوج للمياه في الدول المغاربية.
وحسب التقرير، فإن المنطقة العربية التي تشمل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هي من أبرز المناطق في العالم التي تعاني من ضغط المياه.
ففي الوقت الذي يبلغ فيه المعدل العالمي للمياه حسب الفرد 7 آلاف و453 مترا مكعبا، لا يتجاوز هذا الرقم 736 مترا مكعبا للفرد في المنطقة العربية.
ورغم عدم تقديم التقرير أرقاما دقيقة حول الولوج للمياه الصالحة للشرب في المنطقة المغاربية، إلا أنه أورد أن نسبة الولوج للمياه في المناطق الحضرية في جميع الدول المغاربية تجاوزت 80 في المئة، مع تفاوت في النسب الخاصة بالمناطق القروية.
وفي موريتانيا، التي تعتبر من أكثر الدول المغاربية معاناة من مشكل ندرة المياه، أفاد التقرير بأن 86 في المئة من سكان مناطقها الحضرية يتمتعون بالولوج المباشر للمياه الصالحة للشرب.
في المقابل، نسبة 45 في المئة فقط من سكان المناطق القروية في البلاد يلجون إلى الماء الصالح للشرب، ما يجعل المناطق الريفية مثلا في كل من اليمن (63 في المئة) والسودان (51 في المئة) أفضل من البوادي الموريتانية على مستوى هذا المؤشر.
وأورد التقرير أن نسبة الوصول إلى خدمات المياه الأساسية في المناطق الحضرية في المغرب يصل إلى 96 في المئة، مقابل 65 في المئة في المناطق الريفية من البلاد.
أما بخصوص ليبيا، فذكر التقرير أن النزوح الذي عرفته البلاد خلال السنوات الأخيرة زاد من صعوبة الاستفادة من المياه الصالحة للشرب، إذ انتقل عدد النازحين من 50 ألفا خلال عام 2012 إلى 500 ألف نازح سنة 2015، قبل أن يتراجع العدد عام 2016 ويبلغ 303 آلاف نازح.
وأورد التقرير أن عوامل كندرة المياه حسب نصب الفرد واستمرار تطور النمو السكاني وتغير المناخ، ساهمت في استمرار زيادة استنزاف المياه الجوفية وفقدان الأراضي الصالحة للزراعة، بالإضافة إلى هجرة السكان بسبب عدم التوفر على المياه.
المصدر: أصوات مغاربية