في هذا الحوار مع "أصوات مغاربية"، يعلق المرشح الرئاسي بيرام ولد اعبيد على نتائج الانتخابات الرئاسية الموريتانية التي فاز بها مرشح السلطة وصديق الرئيس السابق، محمد الشيخ الغزواني.
كما يكشف ولد اعبيد ما يصفها بـ"خروقات" قال إنها شابت عمليتي الاقتراع إعلان النتائج.
نص الحوار:
تداولت وسائل إعلام موريتانية أخبارا عن توقيف متظاهرين رافضين لنتائج الانتخابات الرئاسية، هل تؤكدون هذه الأخبار؟
هذا صحيح وأنا أؤكده. المئات من الشباب العزل تظاهروا سلميا امتعاضا من الانقلاب الانتخابي الذي قام به الجنرالان الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز ووريثه محمد الغزواني.
الجماهير رأت أنه سرق فوزها وسرق أملها وسرقت إرادتها للتغيير، وذلك بع إقدام معسكر السلطة على إعلان فوز مرشحه قبل اللجنة المستقلة للانتخابات في خرق واضح للدستور وللهيئة الدستورية.
لذلك تظاهروا سلميا ضد هذا الخرق، فأنزل الجنرالان القوات المسلحة وقوات الأمن بكثافة في الشوارع، واعتقلوا مئات المتظاهرين وجرح كثيرون.
هل معنى هذا أن سبب تلك المظاهرات هو إقدام معسكر السلطة على إعلان فوز مرشحه قبل اللجنة المستقلة للانتخابات؟
نعم هذا هو السبب. لقد كان هذا الإعلان بمثابة استفزاز للشعب الموريتاني. لذلك تظاهر الشباب السلميون ضد بادرة الانقلاب هاته.
وهنا يجوب أن ألفت انتباهكم إلى أن الجنرالين معروفان بانقلاباتهما المتكررة العسكرية والدستورية والانتخابية في جميع مراحل سطوتهم على السلطة والحكم في موريتانيا بصفة غير قانونية.
بالأمس، دعا زعيم المعارضة إبراهيم ولد البكاي في بيان إلى "ضبط النفس"، ما رأيك في هذه الدعوة؟
أنا كنت أول من دعا الجماهير الممتعضة واليائسة من هذه السرقة الجديدة لحلمها إلى أن تتحلى بضبط النفس وأن تتظاهر سلميا.
كما حذرتهم من مكائد النظام وعسكر النظام، الذي يدس بين المتظاهرين السلميين عناصر من قوات الأمن والقوات المسلحة بزي مدني، بالإضافة إلى بعض المخبرين الذين يثيرون الفتن والنعرات والفوضى، كل هذا من أجل أن يجد النظام ما يبرر به القمع.
نشطاء من المعارضة تحدثوا عن خروقات شابت الاستحقاق الأخير، ما هي هذه الخروقات؟
الخروقات كثيرة جدا، لكن أبرزها هي قضية مكاتب التصويت التي توضع تحت سلطة وهيمنة بعض الناس الذين تسميهم السلطة الوجهاء.
هؤلاء يعيشون في مرتع رشاوى الدولة، وهم قطط سمان تغدق عليهم الدولة من المال العام لكي تكسب ولاءهم، وتصنع لهم مكاتب تصويت في بيوتهم، فيقومون بملئها بصفة غير قانونية ببطائق التصويت لصالح معسكر النظام.
متابعون اعتبروا أن نجاح أول تجربة انتقال ديمقراطي في موريتانيا هو "في حد ذاته تقدم مهم"، ما رأيك؟
من يقولون هذا الكلام كذابون وأفاقون. هذه لم تكن عملية انتقال للسلطة، ولكن عملية توريث للشريك الثاني لرأس السلطة، في تحد تام لإرادة الموريتانيين وأصوات الموريتانيين.
- المصدر: أصوات مغاربية