أكدت صحيفة "نيوزويك" الأميركية سقوط حطام مجسم فضائي تابع لوكالة الفضاء الصينية في المحيط الأطلسي قبالة العاصمة نواكشوط.
وأضاف المصدر نفسه "تحطمت شريحة كبيرة من صاروخ صيني يزن حوالي 18 طناً في المحيط الأطلسي، يوم الإثنين، لتكون بذلك واحدة من أكبر قطع الحطام الفضائي التي سقطت على الأرض دون تحكم".
بدروها، نقلت شبكة "سي إن إن" عن جوناثان ماكدويل، وهو فلكي من مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، قوله "لقد مرت قطعة الصاروخ التي يبلغ طولها 100 قدم مباشرة فوق لوس أنجليس ومدينة نيويورك قبل أن تتحطم في نهاية المطاف في المحيط قبالة الساحل الغربي لموريتانيا في غرب أفريقيا".
وأضاف أن هذا الحطام الفضائي تابع لصاروخ Long March 5B الصيني الذي تم إطلاقه في 5 مايو الماضي من مركز وينشانغ التابع لوكالة الفضاء الصينية، ويحمل مركبة فضائية غير مأهولة هبطت الآن على الأرض.
ووصف الفلكي الأميركي جوناثان ماكدويل سقوط هذا الحطام الفضائي بـ"أكبر سقوط غير متحكم فيه لمجسم فضائي منذ عام 1991".
وأشار إلى أنه "بالنسبة إلى جسم كبير مثل هذا، يمكن يتسبب في دمار رقعة جغرافية بحجم منزل".
سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.
وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.
ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.
وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".
وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".
وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".
أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.
كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.
وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.
ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.
وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.
وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".
والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".