بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام
عناصر من قوات حفظ السلام بأفريقيا الوسطى- أرشيف

أرسلت موريتانيا، الثلاثاء، الدفعة الأولى من الكتيبة الموريتانية السادسة لحفظ السلام إلى جمهورية أفريقيا الوسطى للمشاركة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هناك.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية بأن الدفعة الأولى من الكتيبة الموريتانية السادسة لحفظ السلام غادرت نواكشوط، فجر الثلاثاء، متوجهة إلى بانغي، عاصمة جمهورية وسط أفريقيا.

وأضافت أن هذه الكتيبة ستتسلم مهامها من الكتيبة الموريتانية الخامسة، المنتهية مهمتها والمتواجدة منذ العام الماضي في هذا البلد الأفريقي.

وكانت موريتانيا أرسلت الكتيبة الخامسة في سبتمبر 2020 بعد مساهمات أخرى بالتشكيلات العسكرية من الجيش والدرك والحرس الوطني منذ 2014، من أجل المساهمة في وقف الاضطرابات الأمنية في أفريقيا الوسطى. 

ولم تحدد الوكالة الموريتانية عدد أفراد الكتيبة الجديدة، التي ستعوض وحدة يبلغ عدد أفرادها 450 عنصرا من الجيش.

مساهمة مغاربية في قوات "حفظ السلام" بأفريقيا الوسطى

وشهدت أفريقيا الوسطى منذ سنة 2013 تدهورا في الوضع الأمني بين بعض المجموعات الدينية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات كان أشهرها في بانغي.

وفي 2014، أسست الأمم المتحدة "البعثة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى" (مينوسكا) من أجل حماية المدنيين واستتباب الأمن، بالإضافة إلى "دعم العملية الانتقالية، وتسهيل المساعدات الإنسانية، ودعم العدالة، وسيادة القانون، نزع السلاح". 

وبالإضافة إلى موريتانيا، التي تساهم بـ 464 عنصرا من الجيش الوطني، فإن المغرب يساهم أيضا في البعثة الأممية هناك بـ 767 فردا من الجنود، وتساهم تونس بـ44 فردا من الشرطة. 

وبين الفينة والأخرى، تتعرض قوة حفظ السلام إلى هجمات، آخرها إصابة 10 جنود مصريين برصاص في بانغي.

وفي يناير الماضي، لقي جنديان، مغربي وغابوني، مصرعهما في هجوم  لعناصر مجموعة مسلحة في بانغاسو، جنوب البلاد. 

وفي ٢٠١٨، قُتل جندي موريتاني، وجرح 11 آخرون، في هجوم على قاعدة للأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى، حيث عُثر على جثث 21 مدنيا، في مقابل مقتل حوالي عشرين مسلحا ينتمون إلى ميليشيا الدفاع الذاتي "آنتي بالاكا".

المصدر: أصوات مغاربية/ الوكالة الموريتانية للأنباء/ موقع الأمم المتحدة 

مواضيع ذات صلة

واجهة مدرسة خاصة في العاصمة الموريتانية نواكشوط (أرشيف)
واجهة مدرسة خاصة في العاصمة الموريتانية نواكشوط (أرشيف)

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الجمعة، عن إطلاق برنامج تعليمي يستهدف تلقين 10 آلاف تلميذ موريتاني علوم الحاسوب وأنشطة تربط بين التعليم والتكنولوجيا وكرة القدم، في سابقة في القارة الأفريقية.

جاء ذلك في لقاء نظم بالعاصمة نواكشوط، بحضور هدى باباه وزيرة التربية الموريتانية، وماوريسيو ماكري الرئيس التنفيذي لمؤسسة FIFA، وأحمد يحيى رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم.

وتستهدف هذه المبادرة تكوين 10 آلاف تلميذ من الذين تتراوح أعمارهم بين ستة و12 عاما، حيث سيكون بإمكانهم تعلم مهارات جديدة تعزيز فرصهم في العثور على عمل مستقبلا.

وعبر ماوريسيو ماركي، في تصريح نقله موقع "فيفا"، عن سعادته باختيار موريتانيا لإطلاق مبادرة المؤسسة في القارة الأفريقية، واصفا ذلك بـ"اللحظة المميزة".

وأضاف "لا يزال البرنامج في بداياته، ولكننا بدأنا نشهد فوائده في دول أخرى. ما يمكن أن يجلبه لأطفال موريتانيا يجعلنا نشعر بحماسة بالغة، ويُجسِّد جوهر إنشاء مؤسسة FIFA".

من جانبها، أوضحت وزيرة التربية الوطنية الموريتانية هدى باباه، في بيان صحفي، أن المبادرة الذي بلغت كلفتها 1.3 مليون دولار ستشمل إلى جانب 10 آلاف طفل ما يربو على 40 مدير مؤسسة تعليمية و240 مدرسا ميدانيا و15 مكونا.

وأشارت إلى "الأرضية مواتية لتحقيق النتائج المرجوة، من هذه الاتفاقية سواء من خلال الحاجة إلى مواكبة التحول الرقمي، أو من خلال محورية الفئة المستهدفة في السياسة العامة للحكومة".

وبذلك تكون موريتانيا أول بلد أفريقي يستفيد من هذه المبادرة التي أطلقها فيفا العام الماضي بمملكة بليز في أميركا الوسطى ثم انضمت إليها الباراغواي في بداية العام الجاري، وبلغ مجموع المستفيدين منها في البلدين 30 ألف طفل.

وذكر موقع فيفا أن فكرة المبادرة تقوم على "ردم الهوة الرقمية" بين المدن والقرى، وذلك من خلال توزيع حواسيب محمولة على الأطفال، إلى جانب إشراك أسرهم والمعلمين في أنشطة أخرى موازية.

المصدر: أصوات مغاربية