Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

علم موريتانيا
علم موريتانيا

أعلنت الرئاسة الموريتانية ، نقل تبعية المفتشية العامة للدولة إلى رئاسة الجمهورية بدلا من رئاسة الحكومة، لتكون بذلك واحدة من المؤسسات التابعة بشكل مباشر للرئيس، محمد الشيخ ولد الغزواني.

ولم يوضح المرسوم المعلن عن القرار خلفياته علما أن المفتشية العامة  للدولة تعد من أبرز المؤسسات المعنية بمحاربة الفساد في موريتانيا. 

"أولوية"

تعليقا على الموضوع، قال الناشط الموريتاني، عبد الرحمن ودادي، إن "نقل مسؤولية أي ملف من  أي مسؤول إلى رئيس الجمهورية، يدل على أن هناك مزيدا من الاهتمام من الرئيس، وأنه يشكل أولوية".

وتابع ودادي حديثه لـ"أصوات مغاربية"، مبرزا أن "هناك ملفات فساد ضخمة فتحت خلال فترة حكم الرئيس الحالي، وشهدت البلاد أكبر تحقيق قضائي ومصادرات كبيرة للأموال للمتهمين بالفساد" قبل أن يردف قائلا: "سنرى كيف سيتعامل القضاء مع ذلك، وكيف ستكون أحكامه في هذا الاتجاه".

وأضاف ودادي قائلا إن "ما خرج من ملفات الفساد في موريتانيا مخيف للغاية"، مشيرا في السياق إلى "أنه جرى الكشف عن صفقة للتنازل عن أهم أرصفة ميناء نواكشوط لصالح شركة أجنبية بمبالغ هزيلة"، بالإضافة إلى "وجود اتفاقيات صيد مجحفة" وفق تعبيره.

"قلق"

من جانبه، اعتبر النائب  البرلماني محمد الأمين سيدي مولود، بأن "نقل تبعية مفتشية الدولة لرئاسة الجمهورية قد يزيد من قوة هذه الإدارة"، منبها في الوقت نفسه إلى أن ذلك قد يجعلها أيضا "تتعاطى بشكل مزدوج مع المسؤولين" قبل أن يردف مؤكدا في حديثه لـ"أصوات مغاربية" أن "كل ذلك يبقى رهنا بإرادة القصر الرئاسي بخصوص محاربة الفساد"، على حد تعبيره.

وتابع سيدي مولود معربا في السياق نفسه عن "قلقه واستيائه من تعاطي النظام الحالي مع ملفات الفساد"، معتبرا بأن "الكثير منها شابته الازدواجية والتساهل تجاه المتهمين بالفساد".

وأشار المتحدث في السياق إلى ملف التحقيق البرلماني، الذي قال إنه "انحرف" عن مساره إذ "تمت إعادة الثقة لبعض المشمولين فيه قبل أن يقول القضاء كلمته".

النائب الموريتاني، أشار أيضا إلى  "عدم نشر النظام لتقارير محكمة الحسابات رغم إلزامية ذلك"، لافتا في السياق كذلك إلى أن "الحكومة الحالية قدمت خلال الأسبوع الجاري، مشروعا يسعى لتقليص الرقابة القبلية على الصفقات".

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية