قالت وزارة العدل الموريتانية إن حالة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، "مطمئنة" و"لا تدعو للقلق"، نافية ما وصفته بـ"الإشاعات والمعلومات المغلوطة" حول وضعه الصحي.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن الرئيس الموريتاني السابق نُقل فجر الأربعاء إلى الجناح الرئاسي في المستشفى العسكري بنواكشوط، بعد "ظهور أعراض مرضية لديه"، مفيدة أن السلطات العمومية تسهر على تقديم الرعاية الطبية له وتحت إشراف طبيب اختاره بنفسه.
واستنكرت الوزارة في ذات البيان، "إشاعة كم هائل من الإشاعات، والمعلومات المغلوطة، وصل بالبعض حد وصف حالته بالخطيرة وبتعرضه للإهمال وضعف الرعاية"، مضيفة أن الحبس الاحتياطي للمتهم "يتم في ظروف جيدة طبقا للمعايير القانونية وقد أحيط بالرعاية الصحية التامة وفي أفضل الظروف".
وحول تفاصيل وضعه الصحي، أوضح المصدر ذاته، أن الرئيس السابق أصيب برعاف الأربعاء، "فحاولت المصالح المختصة في مديرية السجون نفس اللحظة التواصل مع الطبيب الذي يريده هو، فتعذر ذلك لتأخر الوقت فيما يبدو، فتم استدعاء طبيب آخر، على الفور، وقدم له العلاجات الأولية الضرورية، التي مكنت من وقف الرعاف، ونصح بنقله إلى المستشفى، فنُفذ ذلك فورا".
وأضاف البيان أن السلطات انتقلت إلى منزل طبيبه واستقدمته عند الساعة الثانية فجرا للكشف عن وضعه الصحي وأنه يشرف على علاجه في المستشفى العسكري بنواكشوط.
وانتقدت الوزارة جهات لم تسمها، بنشر "الأراجيف والدعايات"، مؤكدة أن حالة ولد عبد العزيز، "مطمئنة ولا تدعو للقلق، وفق تقييم الأطباء، وهم وحدهم من له حق تقدير الموقف، واتخاذ القرار المناسب ازاءه، والفحوص والتحاليل متواصلة".
وكان رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس الموريتاني السابق، محمد ولد أشدو، قد وصف في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، الخميس، الحالة الصحية لموكله بـ"المقلقة جدا"، مشيرا إلى أن ظروف سجنه هي "السبب الرئيسي وراء تدهور حالته الصحية".
وقرر القضاء في موريتانيا سجن الرئيس السابق في يونيو الماضي، بعد اتهامه بمخالفة إجراءات الإقامة الجبرية، كما وجه له القضاء الموريتاني تهما تتعلق بغسيل الأموال والثراء غير المشروع خلال فترة حكمه.
- المصدر: أصوات مغاربية