الداخلية الموريتانية تهدد بتطبيق "صارم" للقانون ضد من تجاوزوا "الخطوط الحمراء"
هدّدت وزارة الداخلية واللامركزية الموريتانية، الأربعاء، في بيان، "كل من تجاوزوا الخطوط الحمراء" بـ"العقاب" و"الصرامة" بسبب ما وصفته بـ"الدعوات الهدامة" على الشبكات الاجتماعية.
وأضاف البيان، الذي أوردته الوكالة الموريتانية للأنباء، "انتشرت في الأيام الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات وتدوينات سادت فيها لغة الكراهية وعبارات التحريض وإثارة النعرات، التي تجاوزت الشتيمة والبذاءة في حق رموز الدولة والنيل من أعراضهم إلى التهديد بالسلاح والتلويح بإثارة الفتنة والمساس بالسلم الأهلي".
وقالت الوزارة إن هذه الدعوات "تناقض المبادئ التي تأسست عليها الدولة الموريتانية، من ترسيخ للوحدة الوطنية وتعزيز للسلم الأهلي، ودعوة للإخاء والتسامح، ونبذ للعصبية المقيتة والجهوية البغيضة، وقد نصت القوانين المعمول بها على منع كل الدعوات القبلية والعنصرية والتحريضية، ويتحمل المخالف لذلك كامل المسؤولية عن تصرفاته".
وأشارت إلى أن "دولة القانون والمؤسسات، تفرض علي الجميع - مؤسسات وأفراد وبدون استثناء - الانصياع لأحكام القانون، بعيدا عن أي تعسف أو تمييز، فبذلك وحده تتحقق وتستديم ثقة المواطنين في السياسات العمومية التي لا يتأتى نجاحها دون تلك الثقة".
وقالت إن حرية التعبير والديمقراطية "تشترط ضرورة التقيد بالمسؤولية والالتزام بالقانون".
ودعا البيان إلى "ضرورة الالتزام بما يمليه القانون والأخلاق"، وأن "الجهات المعنية ستبادر بتطبيق القانون والقانون فقط، وستعاقب بكل صرامة وحزم كل من تجاوزوا الخطوط الحمراء في دعواتهم الهدامة".
وختمت الوزارة البيان محذّرة من أن "ليس هنالك من هو بمنأىً عن ذراع العدالة، في ظل دولة لا يسود فيها سواها".
المصدر: الوكالة الموريتانية للأنباء