عرضت منصة "نتفليكس"، الأربعاء، فيلم "المستتر" الذي أنتج بشراكة بينها مع اليونسكو، بإخراج المخرج الموريتاني محمد ولد اشكونة، الذي أصبح أول منتج موريتاني ينتج لهذه الشبكة العالمية.
وأثار عرض هذا الفيلم، الذي تم تصويره خلال العام الماضي في ولايتي نواكشوط وآدرار الموريتانيتين، إشادات كثيرة من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي.
وقبل بثه على المنصة، سبق للفيلم أن عُرض للقادة الأفارقة في العاصمة الأميركية واشنطن، على هامش القمة الأميركية الأفريقية، في الـ13 من شهر ديسمبر الماضي.
وأشاد الكثير من المدونين الموريتانيين بعمل المخرج الشاب، معتبرين أنه بات في طريقه ليصبح من بين "أبرز المخرجين الشباب" في القارة الأفريقية.
من جهته، قال رئيس مصلحة السينما بالمعهد الوطني للفنون في موريتانيا، سالم دندو، أن ولد اشكونة "مثال على الشاب المتميز"، داعيا إلى "دعمه وتمكينه من الوسائل الضرورية".
في المقابل، لم تخل التغريدات من انتقادات لقصة الفيلم التي تتحدث عن "سرديات الجن في المجتمع الموريتاني"، معتبرين أن مشاهدة ذلك "مثيرة للرعب وباعثة للخوف".
بينما اعتبر آخرون أن الفيلم "مريح وممتع لكنه ليس بتلك الجودة التي تستدعي هذا الكم من التفاعل".
بينما دعا آخرون إلى "دعم المخرج وعدم نقده من غير المتخصصين في مجاله".
وكانت منصة نتفليكس أعلنت منتصف مارس الجاري عن عرض سلسلة أفلام تتناول جزءا من الحكايات الشعبية الأفريقية، ابتداء من 29 مارس، ومن بينها فيلم أنتجه المخرج الموريتاني الشاب، محمد ولد اشكونة.
وكان ولد اشكونه قال سابقا لـ"أصوات مغاربية" إنه "متحمس" لأن الفيلم "ستشاهده أسرته وأصدقاؤه في موريتانيا"، كما أبدى شعوره بـ"فخر كبير" لأن "فيلما موريتانيا يتناول قصة من الذاكرة الشعبية سيشاهده الملايين من الأشخاص عبر العالم".
المصدر: أصوات مغاربية