Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

موريتانيا

شركة بريطانية تبحث إمكانية إنتاج الهيدروجين الأخضر بموريتانيا

14 أبريل 2023

أفادت شركة "بريتيش بتروليوم" (BP) البريطانية للطاقة بأنها بصدد دراسة إمكانية إنتاج الهيدروجين الأخضر "على نطاق واسع" داخل موريتانيا، وذلك وفق ما نقلت وسائل إعلام موريتانية عن  النائب الأول لرئيس الشركة المكلف بالهيدروجين فيليبي أربيلايز.

وجاءت تصريحات أربيلايز خلال مؤتمر تحتضنه العاصمة نواكشوط حول تسريع تمويل الهيدروجين الأخضر بأفريقيا، تنظمه وزارة البترول والطاقة والمعادن الموريتانية بالتعاون مع التحالف الأفريقي للهيدروجين الأخضر ومنظمة الهيدروجين الأخضر والبنك الدولي.

وأوضح المتحدث أن شركته "تسعى للاستثمار على نطاق واسع في طاقات منخفضة الكربون مثل الهيدروجين الأخضر، وتبحث أيضا عن طرق لمساعدة الأفراد والشركات، على خفض انبعاثات الكربون في وقت أقرب" مؤكدا  أن "موريتانيا مثال جيد لكيفية القيام بالأمرين معا" وفق ما نقل موقع "صحراء ميديا" المحلي. 

وذكر المصدر ذاته أن "التطوير الناجح لمشاريع الهيدروجين الأخضر، يحتاج إلى طاقة متجددة لتشغيل المحلل الكهربائي"،  موضحا أن "أفريقيا تزخر بمساحات عديدة توفر طاقة الرياح والطاقة الشمسية".  

وتعمل "بريتيش بتروليوم" و"كوسموس إينرجي" الأميركية منذ سنوات مع حكومتي موريتانيا والسنغال لتطوير مشروع "السلحفاة -آحميم الكبير"، الذي وصلت نسبة الإنجاز فيه زهاء 90 في المائة مطلع العام الجاري.

وحول هذا المشروع ذكر أربيلايز، أنه "وفر أكثر من ثلاثة آلاف فرصة عمل محلية وشاركت في أنشطتها أكثر من 350 شركة محلية" حسب ما نقل موقع "مركز الصحراء للدراسات والاستشارات" المحلي.

وتسعى موريتانيا منذ فترة، لاعتماد مقاربة مبنية على التحول إلى قطب دولي لإنتاج وتصدير الهيدروجين.

وكان تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) بداية العام الجاري قد أكد أن موريتانيا ضمن الدول الأفريقية التي طورت استراتيجيات للاستفادة من طاقة الهيدروجين الأخضر.

ومطلع مارس الماضي وقع ائتلاف تجاري دولي، مكون من شركات ألمانية وإماراتية ومصرية، اتفاقا مع الحكومة الموريتانية بشأن مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقيمة 34 مليار دولار.

وفي أكتوبر الماضي، وقعت البلاد اتفاقية شراكة لتطوير مشروع لإنتاج الهيدروجين مع شركة "شاريوت ليميتيد" البريطانية وعملاق الطاقة الفرنسي "توتال إرين".

وفي يونيو، وقع الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس البنك الأوروبي للاستثمار، فيرنر هوير، في بروكسيل، إعلانا مشتركا لتعزيز التعاون بينهما في مجالات الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر.

  • المصدر: أصوات مغاربية/ وسائل إعلام محلية

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية