طالب مدونون وصحفيون في موريتانيا بإطلاق سراح الصحفي السالك زيد الذي اعتقلته الشرطة بعد تدوينات انتقد فيها "الوضع الأمني وانتشار الجرائم".
وكتب الصحفي السالك زيد، الأربعاء، على صفحته على فيسبوك، أنه تلقى اتصالا من الشرطة القضائية في بلدية عرفات (جنوب شرقي العاصمة)، يستدعيه من أجل "طرح أسئلة بخصوص موضوع لم يوضحه".
وطالب الكثير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ذلك بالكشف عن مصير الصحفي الشاب، مؤكدين أن "الاتصال به مفقود منذ دخوله لمفوضية الشرطة".
كما شهدت المفوضية التي يحتجز بها الصحفي اعتصامات من بعض النشطاء والصحفيين للمطالبة بإطلاق سراح زميلهم.
وكان زيد، انتقد الوضع الأمني في البلاد قبل استدعائه لمفوضية الشرطة، وقال إنه تم "توزيع الأسلحة" على من وصفهم بـ "الجواسيس" بينما "يترك المواطنون للدفاع عن أنفسهم".
وذهب بعض المدونين إلى مطالبة الصحفي السالك بتقديم الأدلة على توزيع أجهزة الأمن للأسلحة على أعوانها، إذ أن ذلك من ضرورات العمل الصحفي.
وشهدت مواقع التواصل خلال الأيام الماضية، انتقادات واسعة للوضع الأمني بعد جريمة قتل، راح ضحيتها شاب في طريق عودته من "الصلاة في المسجد".
وردا على تلك الانتقادات، قال وكيل الجمهورية في ولاية نواكشوط الغربية أحمد ولد عبد الله ولد المصطفى\إنه تم تسجيل "جريمة قتل واحدة في نواكشوط الغربية خلال شهر رمضان إثر شجار بين جانحين"، وتم "القبض على الجاني مباشرة".
ولم تعلق الشرطة الموريتانية على الحادثة لكنها نشرت عبر صفحتها الرسمية بفيسبوك، حصيلة عمل أفرادها خلال الفترة الماضية، معتبرة أنهم "يقومون بعملهم" على أكمل وجه، وطالبت المواطنين بالتعاون مع السلطات والتبليغ عن أي حالات مشبوهة.
المصدر: أصوات مغاربية