بدويون يسقون الماء من بئر جنوب موريتانيا
بدويون يسقون الماء من بئر جنوب موريتانيا

أعلن مجلس الوزراء بموريتانيا إقالة مسؤولين على خلفية أزمة العطش التي شهدتها البلاد منذ نحو أسبوعين وضربت العاصمة ومدنا عدة، كما وعدت بحل المشكل في "أقرب الآجال".

وقال وزير المياه والصرف الصحي الموريتاني إسماعيل ولد عبد الفتاح، الاثنين، إن قطاعه حدد أسباب أزمة المياه التي تواجه إرواء مدينة نواكشوط وسيحاول حلها "في الوقت المناسب". 

وأرجع ولد عبد الفتاح خلال مؤتمر صحفي بنواكشوط، "أزمة العطش" إلى عوامل عدة من بينها "غياب صيانة وتنظيف الشبكة وتأخر توسعة كانت مبرمجة لخط آفطوط الساحلي". 

وعلى وقع "أزمة العطش" التي عانت منها مدن موريتانية عدة، ارتفع سعر قنينة مياه من سعة 20 لترا من 70 أوقية (نحو دولارين) إلى 200 أوقية (5 دولارات ونصف)، كما ارتفعت أسعار الصهاريج المائية بنسبة كبيرة بحسب مواقع محلية.

إقالات في شركة المياه

الواقع الصعب بالعاصمة ومدن موريتانية عدة دفع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للتحرك، إذ أقال، الاثنين، المدير العام للشركة الموريتانية للمياه (رسمية) محمد محمود ولد جعفر ونائبه وعين خلفين لهما.

وتأتي إقالة مدير الشركة ومديرها المساعد بعد أزمة المياه بنواكشوط والتي تسببت في انقطاع المياه عن غالبية أحياء العاصمة لأكثر من أسبوع، ودفعت ولد الغزواني للقيام بزيارة مفاجئة الأسبوع المنصرم لمشروع آفطوط الساحلي الذي يغذي العاصمة بالمياه، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.

وفي مواجهة موجة من "الغضب الشعبي"، قال وزير المياه بهذا البلد المغاربي مؤخرا إن قطاعه سيتغلب على المشاكل المذكورة في غضون نهاية الشهر الجاري، وذلك عبر استجلاب "معدات وشركات مختصة لصيانة الشبكة وإعادتها لحالتها الطبيعية".

وكثفت الحكومة الموريتانية  جهودها منذ سنوات لمعالجة مشاكل المياه في هذا البلد الذي يطغى التصحر على نسبة ٨٥ في المائة من مساحته، بحسب الأرقام الرسمية.

وفي إطار جهودها لحل مشكلة المياه المستمرة منذ سنوات، أعلنت الحكومة الموريتانية مطلع العام الجاري عن إنشاء بنية تحتية لمياه الشرب في 670 بلدة، ومد 1400 كلم من الأنابيب وتوفير المياه لـ150 ألف أسرة وإكمال 19 حوضا جديدا لتخزين وحفظ مياه الأمطار.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

إنتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية...

Posted by Jebril Brahim Boilil on Friday, October 25, 2024

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وفاة (محمد ولد بنعوف) أحد أفراد قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وطنية لإنقاذ سكان...

Posted by ‎ميمي الزوينه براهيم‎ on Friday, October 25, 2024

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

مقتطفات من زيارة معالي الوزير لبعض القرى المتضررة من ارتفاع منسوب مياه النهر ببلديتي انتيكان ولكصيبة 2

Posted by ‎وزارة الزراعة Ministère de l'Agriculture‎ on Thursday, October 17, 2024

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية