موريتانيا انتخابات نواكشوط
اشتدت حدة "أزمة الجوازات" بموريتانيا خلال الشهرين الأخيرين والحكومة وعدت بالحل

أعلنت الحكومة الموريتانية بداية حل "أزمة الجوازات" التي عرفتها البلاد منذ نحو شهرين وذللك عبر إكمال طلبات المواطنين المقيمين بالخارج في ظل تعاظم الغضب الشعبي على منصات التواصل.

وقال الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالموريتانيين في الخارج محمد يحيى السعيد، الاثنين، إن حوالي 900 جواز سفر للمقيمين خارج البلاد باتت جاهزة وتم إرسالها للبعثات الدبلوماسية ليتم تسليمها لطالبيها.

وأضاف ولد السعيد عبر صفحته بفيسبوك، إن هذا التطور يتعلق بجميع "جوازات السفر التي استوفى أصحابها كافة الإجراءات قبل منتصف الشهر الجاري"، مؤكدا على مساعي الحكومة لتسريع الإجراءات المتعلقة بالطلبات التي وردت بعد هذا التاريخ "في أقرب وقت".

وكان هذا البلد المغاربي عاش منذ زهاء شهرين أزمة في استصدار جوازات السفر، أرجعتها السلطات المحلية لـ"نقص مخزون وكالة الوثائق المؤمنة من شكليات الوثيقة المذكورة" في ظل مستويات طلب فاقت التوقعات خلال النصف الأول من العام الجاري.

ووفق تصريحات سابقة للوكالة المعنية، ينتظر حل "الأزمة" خلال سبتمبر القادم عبر "استلام دفعة جديدة من شكليات جواز السفر"، كما ينتظر تسلم دفعة إضافية في أكتوبر.

وكانت تلك الأزمة أثارت سخط العديد من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن استغرابهم من الوقت الذي أخذته السلطات لحلها.

ويرى آخرون أن صفقات جواز السفر وبطاقة التعريف الوطنية تشي بقدر من "عدم المسؤولية" إذ أخذت زهاء ١٠ أشهر دون حل وهي مدة كافية لـ"بناء مدينة" كاملة.

وكان مدونون من بينهم الصحفي الموريتاني عبد الله سيديا اعتبروا أن "أزمة الجوازات مفتعلة" وتهدف من خلالها السلطات للحد من هجرة الشباب للخارج وتحديدا لدول غربية على رأسها الولايات المتحدة.

ومؤخرا أعلنت السلطات المحلية بهذا البلد المغاربي أن الوكالة المعنية "استوردت العام الجاري 80 ألف نسخة من جوازات السفر مراعاة لمعطيات السنوات الماضية".

وأضاف المصدر ذاته أن الوكالة المعنية اضطرت بعد ملاحظة ارتفاع الطلب، لتقديم "طلب للشركة المتعاقدة معها ستستلم بموجبه 100 ألف نسخة نهاية شهر سبتمبر القادم، وتستعد لطلب 100 ألف نسخة أخرى". 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

إنتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية...

Posted by Jebril Brahim Boilil on Friday, October 25, 2024

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وفاة (محمد ولد بنعوف) أحد أفراد قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وطنية لإنقاذ سكان...

Posted by ‎ميمي الزوينه براهيم‎ on Friday, October 25, 2024

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

مقتطفات من زيارة معالي الوزير لبعض القرى المتضررة من ارتفاع منسوب مياه النهر ببلديتي انتيكان ولكصيبة 2

Posted by ‎وزارة الزراعة Ministère de l'Agriculture‎ on Thursday, October 17, 2024

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية