شهدت موريتانيا خلال الأيام الماضية سقوط أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية خلفت خسائر بشرية ومادية، طالب إثرها مرتادو منصات التواصل الاجتماعي بتدخل الحكومة بعد أن غمرت السيول منشآت حكومية في مناطق مختلفة.
وأعلنت وزارة الداخلية واللامركزية في موريتانيا، الأربعاء، وفاة مواطن أجنبي وطفل غرقا بسبب الأمطار، في مقاطعة غابو بولاية كيدي ماغة (جنوبي البلاد).
وأضافت الوزارة في نشرة الطوارئ الخاصة بموسم الأمطار أن مقاطعة تامشكط بولاية الحوض الغربي (شرق البلاد)، شهدت رياحا قوية أدت إلى سقوط أعمدة كهربائية، ما نتج عنه ضعف في التيار الكهربائي بالمدينة، حسب المصدر نفسه.
وتشهد موريتانيا خلال الفترة ما بين شهري يوليو وسبتمبر موسم أمطار تعول عليه البلاد كثيرا في زراعتها المطرية، كما تعرف البلاد خلاله وفيات وخسائر ناجمة عن الرياح القوية والصواعق الرعدية.
وخلال الأسابيع الأخيرة عرفت البلاد وفاة 18 مواطن في حوادث مختلفة مرتبطة بالأمطار والسيول في ولايات مختلفة بينها ولاية لعصابة (شرق العصمة) التي شهدت وحدها 6 وفيات.
وفي مدينة أطار عاصمة ولاية آدرار (نحو 430 كلم شمال العاصمة، حاصرت المياه المركز الصحي بالمدينة، في ظل مطالبات من السكان بتدخل السلطات.
كما تداول نشطاء مشاهد عبور مياه السيول لسد سكليل الموجود على مشارف مدينة أطار لأول مرة هذا العام إثر الأمطار الغزيرة التي عرفتها المنطقة خلال الأيام الماضية.
ولمواجهة هذا الواقع شكلت الحكومة الموريتانية لجنة وزارية لمتابعة خطط الحكومة الهادفة لتقليل الخسائر هذه السنة.
وكانت البلاد شهدت في نفس الفترة من العام الماضي أمطارا غمرت مناطق واسعة من العاصمة، ومدن أخرى من أهمها مدينة كيهيدي (جنوب) التي تشردت فيها نحو 550 أسرة بفعل السيول.
المصدر: أصوات مغاربية